قال سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: قال لي عمر بن عبد العزيز: اكتب إلي بسنة عمر بن الخطاب، فقال سالم: إنك إن عملت بما عمل عمر بن الخطاب فأنت أفضل من عمر بن الخطاب، إنه ليس لك مثل زمان عمر بن الخطاب، ولا رجال مثل رجال عمر بن الخطاب.
حكم الأثر: صحيح
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج16/ص112) حدثنا مرحوم بن عبد العزيز، عن مالك بن دينار سمعه يقول: قال سالم بن عبد الله: قال لي عمر بن عبد العزيز: اكتب إلي بسنة عمر، قال: قلت: إنك إن عملت بما عمل عمر فأنت أفضل من عمر، إنه ليس لك مثل زمان عمر، ولا رجال مثل رجال عمر.
إسناده صحيح وله شواهد كما سيأتي
وأخرج أحمد بن حنبل في الزهد (ص244) حدثنا علي بن ثابت، حدثنا جعفر بن برقان قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى سالم بن عمر: أما بعد، فإن الله عز وجل ابتلاني بما ابتلاني به من هذا الأمر، عن غير مشورة ولا طلب له ولكن كان ما قدر الله عز وجل فأسأل الله الذي ابتلاني بما ابتلاني أن يعينني عليه فإذا جاءك كتابي هذا فابعث إلي بكتب عمر بن الخطاب وقضائه وسيرته في أهل الذمة فإني متبع أثره وسائر بسيرته إن أعانني الله على ذلك والسلام، فكتب إليه سالم: جاءني كتابك تذكر أن الله عز وجل ابتلاك بما ابتلاك به من هذا الأمر من غير طلب ولا مشورة كان منك ولكن ما كان قدر الله أن يبتليك فأسأل الله الذي ابتلاك بما ابتلاك به أن يعينك عليه فإنك لست في زمان عمر وليس عندك رجال عمر فإن نويت الحق وأردته أعانك الله عليه وأتاح لك عمالا وأتاك بهم من حيث لا تحتسب فإن عون الله على قدر النية فمن تمت نيته في الخير تم عون الله له ومن قصرت نيته قصر من العون بقدر ما قصر منه والسلام.
لا أعرف لجعفر سماعًا من عمر ولا أظنه سمع منه ولكنه شاهد لما سبق
وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج45/ص174-175) أخبرنا أبو الحسن السلمي نا عبد العزيز بن أحمد لفظا ح وأخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله قالا أنا محمد بن عوف المزني أنا محمد بن موسى بن الحسين أنا أبو بكر محمد بن خريم وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن الحسن بن محمد الأزهري أنا محمد بن عبد الله بن خيرون أنا أحمد بن محمد بن الحسن نا أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي قالا [يعني أبو بكر محمد بن خريم وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي] نا هشام بن عمار نا أيوب بن سويد نا يونس بن يزيد عن الزهري قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى سالم بن عبد الله فكتب إليه بسيرة عمر بن الخطاب في الصدقات فكتب إليه بالذي سأل من ذلك وكتب إليه إنك إن عملت بمثل عمل عمر في مثل زمانه ومثل رجاله في مثل زمانك ورجالك كنت عند الله خيرا من عمر.
إسناده ضعيف
- محمد بن عبد الله بن خيرون وخيرون تصحيف وصوابه حمدون وهو أبو سعيد التاجر
- أحمد بن محمد بن الحسن هو أبو حامد الشرقي النيسابوري
- أيوب بن سويد هو الرملي ضعيف الحفظ وقال الذهبي معلقًا على هذا الخبر في سير أعلام النبلاء ط الرسالة (127/5) هذا كلام عجيب، أنى يكون خيرا من عمر؟! حاشى وكلا، ولكن هذا القول محمول على المبالغة، وأين عز الدين بإسلام عمر؟ وأين شهوده بدرا؟ وأين فرق الشيطان من عمر؟ وأين فتوحات عمر شرقا وغربا؟ وقد جعل الله لكل شيء قدرًا.
وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج45/ص174) أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين بن علي بن القاسم الكاتب أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو عروبة الحراني نا عبد الله بن محمد الزهري قال سمعت سفيان قال كتب سالم إلى عمر بن عبد العزيز إنك إن عملت بمثل عمل عمر بن الخطاب فأنا أرجو أن تكون إلى أفضل من أجر عمر.
وأخرج الآجري في أخبار أبي حفص عمر بن عبد العزيز (ص70-73) حدثنا عمر بن أيوب قال حدثنا أبو همام قال حدثني محمد بن حمزة قال ثنا الثقة يونس بن جعفر الرقي أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كتب الى سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [آثر طويل وفي آخره] كتبت تسألني أن أبعث اليك بكتب عمر وبقضائه في أهل القبلة وفي أهل العهد وان عمر رضي الله عنه عمل في غير زمانك وعمل بغير رجالك وانك ان عملت في زمانك على النحو الذي عمل فيه عمر بن الخطاب في زمانه بعد الذي قد رأيت وبلوت رجوت ان تكون أفضل عند الله منزله من عمر بن الخطاب.
إسناده ضعيف
- أبو همام هو الوليد بن شجاع ثقة
- محمد بن حمزة هو أبو وهب الأسدي الرقي ضعيف
- يونس بن جعفر الرقي لا أدري من هو وتوثيق محمد بن حمزة له لا يعتد به
وأخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج5/ص309) أخبرنا علي بن محمد عن عبد الله بن عمر الثعلبي أحد بني ضبارى بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع والمثنى بن عبد الله قالا: كتب عمر بن عبد العزيز إلى سالم أن يكتب إليه بسيرة عمر. فكتب إليه سالم: إن عمر كان في غير زمانك ومع غير رجالك. وإنك إن عملت في زمانك ورجالك بمثل ما عمل به عمر في زمانه ورجاله كنت مثل عمر وأفضل.
- علي بن محمد هو المدائني
وأخرج البلاذري في أنساب الأشراف (ج8/ص169) المدائني: قالوا: كتب عمر إلى سالم بن عبد الله بن عمر أن يكتب إليه بسيرة عمر بن الخطاب، فكتب إليه: إن عمر كان في غير زمانك ورجالك فإن قدرت أن تعمل في زمانك عمل عمر كنت أفضل منه.
هذا والله أعلم