قال ابن سيرين رحمه الله: أول من قاس إبليس، وما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس.
حكم الأثر: صحيح
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج19/ص534) والدارمي في السنن (ج1/ص280) ومن طريقه أبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام وأهله (ج2/ص200) وأبو عروبة الحراني في الأوائل (ص44) وابن عبد البر في جامع بيان العلم (ج2/ص892) والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (ص196) كلهم من طريق يحيى بن سليم الطائفي، قال: سمعت داود بن أبي هند، عن ابن سيرين قال: أول من قاس إبليس، وما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس.
إسناده صحيح
قلت يحيى بن سليم صدوق سيء الحفظ لكن البيهقي أخرجه من رواية الحميدي عنه وقد قال ابن حجر وقال البخاري: في تاريخه في ترجمة عبد الرحمن بن ناقع ما حدث الحميدي عن يحيى بن سليم فهو صحيح (تهذيب التهذيب لابن حجر ج11/ص227) قلت ولعل ذلك لأن يحيى بن سليم حدث الحميدي من كتابه وليس من حفظه فقد قال يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (ج3/ص51) ويحيى بن سليم الطائفي سني رجل صالح وكتابه لا بأس به، وإذا حدث من كتابه فحديثه حسن، وإذا حدث حفظًا فيعرف وينكر. انتهى هذا والله أعلم
وخالفهم عمرو بن مالك الراسبي فقد أخرج الطبري في تفسيره ت شاكر (ج12/ص327) حدثني عمرو بن مالك قال، حدثنا يحيى بن سليم الطائفي، عن هشام، عن ابن سيرين قال: أوّل من قاس إبليس، وما عُبِدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس.
قال الإمام ابن كثير في تفسيره ت سلامة (ج3/ص393) إسناده صحيح انتهى قلت بل إسناده منكر فعمرو بن مالك هو أبو عثمان عمرو بن مالك بن عمر الراسبي الغبري البصري متروك متهم بالكذب قال الترمذي سمعت محمد بن إسماعيل - يعني البخاري - يقول: عمرو بن مالك هذا كذاب (العلل الكبير للترمذي ص340) وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول كتبت عنه أيام الانصاري وقال لي على بن نصر كان كذا كأنه ضعفه ولم يكن صدوقاً وترك أبي التحديث عنه وكذلك أبو زرعة ترك الرواية عنه (انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص259)
هذا والله أعلم