قال جعفر بن محمد الصادق رحمه الله: برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر ولا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم في القيامة إن لم أكن أتولهما وأبرأ من عدوهما.
حكم الأثر: صحيح
1) الملائي عن الصادق
أخرجه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة (ج1/ص160) وعبد الله بن حنبل في السنة (ج2/ص557) والمحاملي في أماليه رواية ابن يحيى البيع (ص240) ومن طريقه الدارقطني في كتابه فضائل الصحابة (ص87) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (ج7/ص1343) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج30/ص401) والذهبي في سير أعلام النبلاء ط الحديث (365/6) والمزي في تهذيب الكمال (83/5) كلهم من طريق أسباط بن محمد، قال: نا عمرو بن قيس الملائي، قال: سمعت جعفر بن محمد، يقول: برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر.
إسناده صحيح
2) سالم عن جعفر
أخرجه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة (175/1) ومن طريقه ابنه في كتابه السنة (558/2) وأخرجه الآجري في كتابه الشريعة (ج5/ص2225 و2378) واللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1326/7) وابن عساكر في تاريخ دمشق والبيهقي في كتابه الاعتقاد إلى سبيل الرشاد (ص358) والدارقطني في كتابه فضائل الصحابة (ص51-52) كلهم من طريق محمد بن فضيل، نا سالم يعني ابن أبي حفصة، قال: سألت أبا جعفر - هو الباقر - وجعفراً - هو الصادق - عن أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما، فقالا يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى. وقال لي جعفر - هو الصادق -: يا سالم، أبو بكر جدي أيسب الرجل جده؟ قال: وقال لي: لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم في القيامة إن لم أكن أتولهما وأبرأ من عدوهما.
إسناده صحيح محمد بن الفضيل هو أبو عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الضبي شيعي ثقة وسالم شيعي ثقة
وقد توبع محمد بن الفضيل فقد أخرج الدارقطني في كتابه فضائل الصحابة (ص56 وص89) ومن طريقه أبو طاهر السلفي في كتابه الجزء الحادي عشر من المشيخة البغدادية (ص15) والمزي في تهذيب الكمال (81/5) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج54/ص286) وأخرجه الآجري في كتابه الشريعة (ج5/ص2378) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (ج7/ص1380) كلاهما (أبو النضر الهاشم بن القاسم وسريج بن النعمان) عن محمد بن طلحة بن مصرف عن خلف بن حوشب عن سالم بن أبي حفصة، [زاد الدارقطني في ص85: وكان من رءوس من يبغض أبا بكر وعمر] قال: دخلت على جعفر بن محمد - هو الصادق - أعوده وهو مريض فقال: اللهم إني أحب أبا بكر وعمر وأتولاهما، اللهم إن كان في نفسي غير هذا فلا تنالني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم.
إسناده جيد
- محمد بن طلحة هو أبو عبد الله محمد بن طلحة بن مصرف اليامي صدوق لا بأس به إذا لم يخالف
3) الحسن بن صالح
أخرجه الدارقطني في فضائل الصحابة (ص80 وص90) كلاهما (حسين الأشقر والحسين بن علي الأسود عن أحمد بن يونس) عن الحسن بن صالح، قال: سألت جعفراً عن أبى بكر وعمر، فقال: أبرأ ممن ذكرهما إلا بخير. وتفرد الأشقر عن الحسن بزيادة قلت: لعلك تقول هذا تقية قال: أنا إذا من المشركين، ولا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم.
صحيح الأشقر والأسود ضعيفان لكنهما يشهدان لبعضهما وبالتالي الأثر صحيح ويشهد له الطرق الأخرى
هذا والله أعلم