قال مالك بن دينار: منذ عرفت الناس ما أبالي من حمدني، ولا من ذمني، لأني لا أرى إلا من جاء حامداً مفرطاً، أو ذاماً مفرطاً.
حكم الأثر: ضعيف له عنه طريقان:
الطريق الأول: أخرجه البيهقي في كتابه الزهد الكبير (ص101) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج56/ص418) وأخرجه الخطيب في كتابه الزهد والرقائق (ص92) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج56/ص419) كلهم من طريق (أبي عمرو بن السماك ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم) قالا واللفظ لابن السماك: حدثنا الحسن بن عمرو قال: سمعت بشرا يقول: قال مالك بن دينار فذكره.
إسناده ضعيف رجاله ثقات لكنه منقطع فبشر بن الحارث لم يدرك مالك دينار بينهما 100 سنة
- أبو عمرو بن السماك هو عثمان بن أحمد الدقاق ثقة ثبت
- محمد بن عبد الله بن إبراهيم هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه بن موسى بن بيان أبو بكر البزاز المعروف بالشافعي قال عنه الخطيب وكان ثقة ثبت (انظر تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج3/ص483)
- والحسن بن عمرو هو ابن الجهم أبو الحسين السبيعي الشيعي المروزي قال عنه الدارقطني ثقة (تاريخ بغداد ت بشار للخطيب ج8/ص402)
- بشرًا هو بشر بن الحارث كما في الطرق الأخرى وهو أبو نصر الحافي ثقة رضي زاهد
الطريق الثاني: أخرجه أبو نعيم في كتابه حلية الأولياء (ج2/ص372) وأخرجه البيهقي في كتابه الزهد الكبير (ص101) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج56/ص419) من طريق أحمد بن حنبل وأخرجه الخطابي في كتابه العزلة (ص61) من طريق محمد بن عبيدة كلاهما (أحمد بن حنبل ومحمد بن عبيدة) من طريق أبي الربيع عمرو بن سليمان قال: حدثني مسلم بن الدليمي [وعند الخطابي: مسلم بن أبي عبد الله]، قال: قال مالك بن دينار فذكره.
إسناده ضعيف
- أبو الربيع عمرو بن سليمان لم أجد فيه ترجمة لكن روى عنه الإمام أحمد وسماه
- ومسلم بن الدليمي مجهول العين لم أجد فيه ترجمة في الكتب تفرد بالرواية عنه عمرو بن سليمان ووقع في كتاب الزهد لأحمد بن حنبل (ص306) مسلم أبو عبد الله الديلمي
هذا والله تعالى أعلم