قال عمر بن الخطاب أقبح النساء السلفع.
حكم الأثر: لا أصل له
قلت: نسبوه إلى مصنف أبي بكر بن أبي شيبة والذي في مصنف ابن أبي شيبة ت عوامة (ج16/ص534) قول لعمر بن الخطاب في ابنة النبي شعيب صلى الله عليه وسلم وهي تذهب باستحياء إلى النبي موسى صلى الله عليه وسلم لكي تقول له أبي يناديك ليشكرك وهو (فأقبلت إليه ليست بسلفع من النساء لا خراجة ولا ولاجة واضعة ثوبها على وجهها)
شرح المعاني:
(ليست بسلفع) يعني الغير الوقحة من النساء الجريئة على الرجال
(لا خراجة ولا ولاجة) يعني لا تخرج من البيت وتدخل كثيرًا
ولعله من هنا حرف بعضهم القول وقالوا قال عمر أقبح النساء هي السلفع هذا والله تعالى أعلم
وأخرج الحربي في كتابه غريب الحديث (ج1/ص54) حدثنا الحكم بن موسى حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا عقيل بن مدرك أن أبا الدرداء قال: شر النساء السلفعة التي لأسنانها قعقعة. إسناده ضعيف منقطع عقيل قال عنه الذهبي شامي صدوق (تاريخ الإسلام ت بشار للذهبي 3/ 704) قلت: عقيل لم يدرك أبا الدرداء
لكن صح عن عمر بن الخطاب في المرأة أنه قال والله ما أفاد امرؤ فائدة بعد كفر بالله شراً من امرأة سيئة الخلق حديدة اللسان وفي لفظ امرأة سلقة [بالقاف وليس الفاء] ولم يصح هذا اللفظ ومعنى السلقة يعني السليطة
أخرج الأول ابن أبي الدنيا في الإشراف (ص228) حدثنا علي بن الجعد الجوهري، قال: حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، قال: سمعت أبي قال: قال عمر بن الخطاب فذكره. وهذا إسناد صحيح
وأما لفظ امرأة سلقة فقد أخرجه هناد بن السري في الزهد (ج2/ص598) حدثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، عن مورق قال: قال عمر فذكره. إسناده ضعيف لانقطاعه بين مورق وعمر
هذا والله تعالى أعلم