مدى صحة قال عمر بن عبد العزيز من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل

مدى صحة الأثر قال الخليفة عمر بن عبد العزيز من جعل دينه غرضا للخصومات، أكثر التنقل

قال الخليفة عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل.

حكم الأثر: صحيح

الطريق الأول:

أخرجه الدارمي في المسند ت حسين أسد (ج1/ص342) أخبرنا يحيى بن حسان، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل بن أبي حكيم، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز، يقول من جعل دينه غرضا للخصومات، أكثر التنقل.

إسناده صحيح ويحيى بن حسان هو أبو زكريا التنيسي وعبد الله بن إدريس هو أبو محمد الأودي وإسماعيل بن أبي حكيم هو كاتب الخليفة عمر بن عبد العزيز


الطريق الثاني:

أخرجه جعفر الفريابي في القدر ط أضواء السلف (ص217-218) وأبو بكر الخلال في السنة ط الراية (ج7/ص8 الأثر برقم 1964) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل كلاهما عن أبي بكر بن أبي شيبة عن معاوية بن هشام، حدثنا سفيان، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن عمر بن عبد العزيز، قال: من جعل الدين غرضا للخصومات أكثر التنقل.

صحيح وهذا إسناد جيد متصل معاوية فيه ضعف وسفيان هو الثوري أو ابن عيينة وكلاهما ثقة. ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت الزهيري (ج1/ص131) حدثنا عبد الوارث، نا قاسم، نا أحمد بن زهير، نا أبو الفتح البخاري نصر بن المغيرة قال: قال سفيان بن عيينة، قال عمر بن عبد العزيز: من عمل في غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح. الدارمي في المسند ت حسين أسد (ج1/ص342) أخبرنا مروان بن محمد، حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل المدينة أنه من تعبد بغير علم، كان ما يفسد أكثر مما يصلح، ومن عد كلامه من عمله، قل كلامه إلا فيما يعنيه، ومن جعل دينه غرضا للخصومات، كثر تنقله.

وأخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى ط الراية (ج2/ص504) حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا عبدة بن سليمان المروزي، قال: حدثنا مصعب يعني ابن ماهان، عن سفيان، عن رجل، عن عمر بن عبد العزيز، أنه قال: ومن كثرت خصوماته لم يزل يتنقل من دين إلى دين.

- سفيان هو الثوري جزماً والرجل أظنه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز كما هو واضح من الطريق السابقة
- أبو القاسم حفص بن عمر هو الأردبيلي قال الخليلي له تصانيف وهو من الكبار ثقة عالم (الإرشاد ط الرشد ج2/ص780)
- أبو حاتم هو الرازي إمام الجرح والتعديل والعلل جبل ثقة

وأخرجه أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الحماني في الجزء التاسع من فوائده (ص126) حدثنا محمد بن العباس بن الفضل: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي المثنى: حدثنا هارون بن معروف: حدثنا ضمرة، عن سفيان قال: قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: ومن عرض دينه للخصومات أكثر التنقل.

سفيان هو الثوري


الطريق الثالث:

أخرجه زاهر بن طاهر الشحامي من حديث أبي العباس السراج (ج2/ص57) وابن بطة في الإبانة الكبرى (506/2) من طريق أبي نصر وهو عصمة بن أبي عصمة كلاهما (السراج وعصمة) عن محمد بن الصباح، ثنا الوليد بن مسلم، عن مالك، عن أبي الرجال قال: كتب إلينا عمر بالمدينة: من جعل دينه عرضاً للخصومات كثر تنقله.

صحيح والوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن ومحمد بن الصباح هو أبو جعفر المعروف بالجرجرائي


الطريق الرابع:

أخرجه الدارمي في المسند ت حسين أسد (ج1/ص342) أخبرنا مروان بن محمد، حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل المدينة أنه من تعبد بغير علم، كان ما يفسد أكثر مما يصلح، ومن عد كلامه من عمله، قل كلامه إلا فيما يعنيه، ومن جعل دينه غرضا للخصومات، كثر تنقله.

صحيح ولا أعرف لسعيد بن عبد العزيز التنوخي سماعًا من عمر بن عبد العزيز ومروان بن محمد هو الطاطري ثقة


الطريق الخامس:

أخرجه مالك في الموطأ رواية محمد بن الحسن الشيباني (ص325)
وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (ج2/ص931) من طريق سلام بن مطيع
وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج5/ص288) من طريق عفان بن مسلم
وأخرجه جعفر الفريابي في القدر (ص218) ومن طريقه الآجري في الشريعة (437/1) وابن بطة في الإبانة الكبرى (507/2) من طريق قتيبة بن سعيد
وأخرجه ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار (ج2/ص168) من طريق الحسن بن موسى الأشيب
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص116) وفي ذم الغيبة (ص12) وفي الصمت (ص293) ومن طريقه الخطيب في الفقيه والمتفقه (562/1) وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (535/1) من طريق إسحاق بن إبراهيم وعبيد الله بن عمر
وأخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (ج1/ص144) من طريق إسحاق وأخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (502/2) من طريق إسحاق بن إسحاق
وأخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (503/2) من طريق أبي عوانة وهو الوضاح بن عبد الله اليشكري كلهم من طريق حماد بن زيد

كلهم من طريق يحيى بن سعيد، أن عمر بن عبد العزيز قال: من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل.

صحيح ولا أعرف ليحيى بن سعيد الأنصاري سماعاً من عمر بن عبد العزيز


الطريق السادس:

أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ط السعادة (ج5/ص325) حدثنا أبو حامد، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، أن عمر كتب: من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر شغله.

صحيح
- أبو حامد هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن يزيد بن سنان بن جبلة الصايغ، من أهل نيسابور وهو صدوق أكثر عنه أبو نعيم الأصبهاني جدًا وحدث عنه الحاكم صاحب المستدرك أيضًا انظر ترجمته عند السمعاني في الأنساب (ج8/ص268-269)
- محمد بن إسحاق هو أبو العباس السراج
- الأوزاعي إمام جبل لكن لا أعرف له سماعًا من عمر بن عبد العزيز

وأخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (ج2/ص506) حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال: حدثنا أبو نصر عصمة بن أبي عصمة قال: حدثنا محمد بن الصباح الجرجرائي قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: كتب عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر تنقله.

صحيح وهذا منقطع


الطريق السابع:

أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد (ص245) ومن طريقه ابن بطة في الإبانة الكبرى (506/2) حدثنا إسماعيل، عن يونس قال: نُبِّئْتُ أن عمر بن عبد العزيز، قال: من جعل دينه غرضا للخصومة أكثر التنقل.

صحيح وهذا منقطع وإسماعيل هو ابن علية ثقة حجة ويونس هو ابن عبيد ثقة ثبت صاحب الحسن البصري

هذا والله تعالى أعلم

إرسال تعليق