قال الصحابي حذيفة بن اليمان: كان الإسلام في زمن عمر بن الخطاب كالرجل المقبل لا يزداد إلا قرباً فلما قتل عمر رحمه الله كان كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعداً.
حكم الأثر: صحيح له عنه طريقان
1) ربعي بن حراش عن حذيفة
أخرجه ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى ط العلمية (ج3/ص285) والحاكم في المستدرك على الصحيحين (ج3/ص90) والبلاذري في كتابه أنساب الأشراف (ج10/ص445) وأبي بكر بن أبي شيبة في مصنفه ت كمال (ج6/ص359) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج44/ص459-460) من طريقين عن سفيان وعبد الكريم الرافعي في كتابه التدوين في أخبار قزوين (ج3/ص285)
كلهم (الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي وأبو حذيفة موسى بن مسعود وأبو داود عمر بن سعد ووكيع بن الجراح ويعلى بن عبيد الطنافيسي) من طريق سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش عن حذيفة فذكره.
إسناده صحيح رجاله ثقات حفاظ أثبات وسفيان هو الثوري وربعي بن حراش ثقة سمع من علي وحذيفة
وتابع سفيان الثوري زائدة أيضًا أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائده على كتاب فضل الصحابة لأبيه (ج1/ص331) ثنا هارون بن سفيان، نا معاوية بن عمرو قثنا زائدة قثنا منصور، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال فذكره.
وأيضًا تابع سفيان الثوري مسروق وهو خطأ بل هو سفيان لكن ذكرته ها هنا ليعلم أخرجه ابن الأثير في كتابه أسد الغابة ط العلمية (ج4/ص137) أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي، أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد، أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه حدثنا أحمد بن كامل، حدثنا الحسن بن علي المعمري، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا جرير، عن عمر بن سعيد، عن مسروق، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة فذكر بنحوه.
في إسناده محمد بن حميد متروك ضعيف جدًا وخالفه أبو بكر بن أبي شيبة الثقة الحافظ حيث رواه عن عمر بن سعد عن سفيان وليس مسروق وهو الصواب
وتابع سفيان مالك بن مغول أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج3/ص285) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج44/ص460) أخبرنا يحيى بن عباد قال: أخبرنا مالك يعني ابن مغول قال: سمعت منصور بن المعتمر يحدث عن ربعي بن حراش أو أبي وائل [وعند ابن عساكر: ربعي بن حراش وأبي وائل] قال: قال حذيفة: فذكر بنحوه.
2) عبد الله بن أبي الهذيل عن حذيفة
أخرجه عمر بن شبة في كتابه تاريخ المدينة (ج3/ص943) حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا سعيد بن زيد، قال: حدثنا أبو التياح، قال: حدثنا عبد الله بن أبي الهذيل، قال: كنا عند حذيفة رضي الله عنه إذ أتاه نعي عمر رضي الله عنه، فقال حذيفة رضي الله عنه إنما كان مثل الإسلام أيام عمر مثل امرئ مقبل لم يزل في إقبال، فلما قتل أدبر فلم يزل في إدبار.
صحيح وسعيد بن زيد صدوق في حفظه شيء
هذا والله أعلم