مدى صحة قال الشافعي لو أن رجلا تصوف من أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق

مدى صحة الأثر قال الشافعي لو أن رجلا تصوف من أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق

قال الإمام الشافعي رحمه الله: لو أن رجلاً تصوف من أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق.

حكم الأثر: صحيح ووقفت له على طريق جديدة فيها متابعة للمراغي

أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي (ج2/ص207) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا محمد جعفر بن محمد بن الحارث يقول: سمعت أبا عبد الله الحسين بن محمد بن بحر يقول: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقو: سمعت الشافعي يقول: لو أن رجلاً تصوف من أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق. قال البيهقي وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت جعفر بن محمد المراغي يقول: سمعت الحسين بن بحر يقول. فذكره.

إسناده صحيح وبعضهم حاول أن يوهم أن ابن بحر ليس هو الذي وثقه الدارقطني! قلت والطريق الجديدة كما ستأتي فيه اسم جده الضحاك فيا مسكين!

- أبو عبد الله الحسين بن محمد بن بحر قال حمزة السهمي وسألت الدارقطني عن أبي عبد الله الحسين بن محمد بن الضحاك يعرف بابن أخي بحر بمصر فقال ثقة


ورأيت رجلاً من أهل الأهواء والظاهر أنه من الصوفية يتعسف ويتكلف لرد الخبر ويريد أن يدلس على الناس فقال ابن بحر تفرد بتوثيقه الدارقطني ويلزم اثنين أن يوثقا الراوي حتى نقبل به ولهذا فلا يلزمنا اعتقاد صحة الخبر! وأن الدارقطني وثقه على طريقة ابن حبان فنقول لهذا الجاهل عندما يذكر ابن حبان الراوي في كتابه الثقات ويقول ثقة أو مستقيم الحديث فنأخذ بتوثيقه! بينما لو ذكر الراوي في كتابه الثقات ولم يقل مستقيم الحديث أو ثقة أو نحوه فعندها نقول هو مجهول والدارقطني هنا قال ثقة! ولم نسمع أحداً يرد كلام الدارقطني وهو إمام ثقة حافظ جهبذ في هذه الصنعة ولهذا لا تغتروا بأمثال هؤلاء فإنهم يريدون الانتصار لمذهبهم بأي وسيلة حتى لو كان هذا يعني التدليس ورد كلام الكبار

الطريق الجديدة

أخرجها أبو محمد الحسن بن إسماعيل بن محمد الضراب في ذم الرياء في الأعمال ط دار البخاري (ص157) ثنا الحسن بن رشيق قال: ثنا الحسين بن الضحاك قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى قال: سمعت الشافعي يقول: لو أن رجلا عاقلا تصوف أول النهار، لم يأت عليه الظهر حتى يصير أحمق.

- الحسن بن رشيق هو أبو محمد المصري صدوق حسن الحديث

- الحسين بن الضحاك منسبوباً إلى جده وهو الحسين بن محمد بن الضحاك يعرف بابن أخي بحر بمصر كما في الطريق السابقة

وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج9/ص142) حدثنا محمد بن عبد الرحمن، حدثني أبو الحسن بن القتات، ثنا محمد بن أبي يحيى، ثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: سمعت الشافعي، يقول: لولا أن رجلاً عاقلاً تصوف لم يأت الظهر حتى يصير أحمق.

- محمد بن عبد الرحمن هو أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن سهل بن مخلد الأصبهاني الغزال قال أبو نعيم الحافظ من الحفاظ المتقنين (أخبار أصبهان لأبي نعيم ط العلمية ج1/ص67)
- أبو الحسن بن القتات قلت: قال الدارقطني: القباب هكذا بالقاف والباء وهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحارث بن عبد الوارث بن كامل المصري
- محمد بن أبي يحيى لم أعرفه قلت ويوجد راوٍ هو في طبقته له الاسم ذاته يروي عن يحيى بن معين كما عند ابن قدامة في كتابه المنتخب من علل الخلال (ج1/ص209)

وقد روي عن الشافعي أنه قال لا يكون الصوفي صوفيًا حتى يكون فيه أربع خصال: كسول أكول، نئوم، كثير الفضول ولا يصح (انظر تخريجه هنا)

وروي عنه أيضًا أنه قال صحبت الصوفية فتعلمت منهم ثلاث قولهم الوقت كالسيف أن لم تقطعه قطعك وقولهم نفسك أن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل وقولهم العدم عصمة ولا يصح أيضًا (انظر تخريجه هنا)

هذا والله أعلم

تعليق واحد

  1. الصوفية يستدلون بشرح الامام البيهقى وتاويلة البعيد عن المراد من كلام الشافعى .وذلك فى مناقب الشافعى للبيهقى ..كيف نرد عليهم.؟