أقوال التابعين في الزينة الظاهرة أو تغطية الوجه بالأسانيد الصحيحة حصرًا

السلام عليكم ورحمة الله اليوم سأسرد لكم أقوال التابعين فقط حصرًا بالأسانيد الصحيحة في إظهار الوجه والكفان للأجنبي فنبدأ على بركة الله

السلام عليكم ورحمة الله اليوم سأسرد لكم أقوال التابعين فقط حصرًا بالأسانيد الصحيحة في الوجه والكفان للأجنبي أما أقوال الصحابة فوضعته في منشور منفصل (اضغط هنا للانتقال إلى منشور أقوال الصحابة)
نبدأ على بركة الله

أولا: أقوال التابعين في عدم وجوب تغطية الوجه وبالتالي النقاب ليس فرض

1) عكرمة الوجه والكفان

حكم الأثر: صحيح

أخرجه يحيى بن معين في فوائده رواية أبي بكر المروزي (ص201) حدثنا كثير بن هشام، ثنا فرات بن سلمان، عن عبد الكريم، عن عكرمة في قوله عز وجل: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} [النور: 31] قال: ثيابها وكحلها وخضابها.

إسناده صحيح رجاله ثقات كثير بن هشام هو أبو سهل الكلابي ثقة من رجال مسلم وفرات بن سليمان هو الرقي الجزري قال عنه يحيى بن معين ثقة (تاريخ ابن معين رواية الدوري ج4/ص421) وقال أحمد بن حنبل ثقة صدوق (العلل ومعرفة الرجل رواية المروذي ص200) وقال أبو حاتم لا بأس محله الصدق صالح الحديث (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج7/ص80) وعبد الكريم هو أبو سعيد الجزري من رجال البخاري ومسلم ثقة ثبت

قلت يقصد بكحلها يعني وجهها ويقصد بخضابها يعني كفاها قال أبو منصور الماتريدي كأنه قال: {ولا يبدين زينتهن للأجنبيين إلا ما ظهر منها} وهو الكحل والخاتم، ثم الكحل يكون في الوجه والخاتم في اليد فذكر الزينة يكون كناية عن موضعها؛ لأن النظر إلى الزينة حلال لكل أحد إذا كان المراد بالزينة الحلي وما ذكره القوم، فدل أن المراد بذكر الزينة موضع الزينة لا نفس الزينة والحلي، ثم رخص للأجنبيين النظر إلى بعض مواضع الزينة وهو ما ظهر منها من الوجه والكف (انظر تفسير الماتريدي ج7/ص547)

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج9/ص280) حدثنا حفص، عن عمران بن سليمان (وسليمان في نسخ أخرى)، عن أبي صالح، وعكرمة: {ولا يبدين زينتهن} [النور: 31] قالا: الكحل والخاتم والثياب.

إسناده صحيح يقصد بالكحل الوجه ويقصد بالخاتم الكفين

- عمران بن سليمان هو المرادي القبي الكوفي قال أبو حاتم الرازي سمع الشعبي وأبا صالح وعكرمة. وقال يحيى بن معين كوفي ثقة وقال أبو الحسين عبد الباقي بن قانع عزيز الحديث (تاريخ ابن معين رواية الدوري ط البحث العلمي ج4/ص68 والمعجم لابن قانع ت المصراتي ج2/ص150)
- أبو صالح هو باذام ويقال باذان قال ابن المقرئ من طريق عيسى بن يونس، عن عمران بن سليمان، عن أبي صالح باذان (معجم ابن المقرئ ط الرشد ص407)

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج9/ص283) حدثنا أحمد بن بشير، عن ابن شبرمة، عن عكرمة، قال: {ما ظهر منها} [النور: 31] قال: الوجه، وثغرة النحر.

صحيح بدون قوله (ثغرة النحر) فهذه زيادة منكرة لم يتابعه أحد عليها وهذا إسناد ضعيف فيه أحمد بن البشير هو الكوفي قال ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب صدوق له أوهام

ملحوظة مهمة جدًا
لو انتبهتم فإن السند الأول لعكرمة هو بلفظ {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}
والسند الثاني هو بلفظ {ولا يبدين زينتهن}
فقول عكرمة (الثياب والكحل والخاتم والخضاب) راجع لمن؟
أقول راجع إلى (إلا ما ظهر منها) طيب لماذا؟
لأن المرأة لا تستطيع إخفاء ثيابها! بل هو ظاهر بظهوره فإذا هو راجع لـِ (إلا ما ظهر منها)! ولأنه هو القسم المبهم الذي يجب تفسيره ورواية ابن شبرمة فيها (ما ظهر منها)

(تنبيه)

- قال الشيخ الطريفي في كتابه الحجاب في الشرع والفطرة فقد صح عن عكرمة أنه قال ما فوق الدرع ليثبت أن قول عكرمة في الزينة الظاهرة هي للمحارم وليس للأجانب

الرد

نقول لم يصح وهو خطأ أي هذا المتن "ما فوق الدرع" ليس لعكرمة بل متن عكرمة هو "الثياب والخاتم والكحل" كما تقدم طيب كيف ذلك؟

في مصنف بن أبي شيبة بتحقيق كمال يوسف وهو تحقيق قديم متن إبراهيم الذي هو ما فوق الدرع ركبه على إسناد عكرمة وحذف إسناد إبراهيم بالخطأ وهما إسنادان وراء بعضهما وقارنت ذلك مع كل المحققين الذين حققوا مصنف بن أبي شيبة مثل عوامة وسعد وغيرهما فظهر لي الأمر جلياً وتأكدت من ذلك تأكيدًا قطعيًا عندما وجدت الطريق الثانية لعكرمة عند يحيى بن معين كما تقدم بلفظ (ثيابها وكحلها وخضابها) فعلمت أن محقق مصنف بن أبي شيبة كمال أخطأ وتوهم وبالتالي كلام الطريفي خطأ

- وقال الطريفي صح عن عكرمة أنه لا تبدي المرأة شعرها لخالها وعمها فكيف يبيح الوجه والنحر والكحل للأجانب.

الرد

لم يثبت عن عكرمة زيادة النحر فهي ضعيفة أو شاذة لمخالفتها الثقات كما تقدم

2) مجاهد الوجه والكفان

حكم الأثر: صحيح

أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير ط مصطفى الباز (ج8/ص2574) حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا عبد الله بن قبيصة، عن حجاج عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها قال: الثياب والخضاب والخاتم والكحل.

إسناده ضعيف

عبد الله بن قبيصة ضعيف والحجاج هو ابن أرطاة ضعيف مدلس وقد عنعنه وابن أبي نجيح هو أبو يسار عبد الله الثقفي ثقة ومجاهد ثقة ثبت ولم يسمع ابن أبي نجيح التفسير من مجاهد بل أرسله عنه والواسطة بينه وبين مجاهد عرفناها وهو القاسم بن أبي بزة ثقة فالسند موصول لكن كيف علمنا الواسطة؟ قال البخاري قال يحيى بن سعيد القطان لم يسمع ابن أبى نجيح من مجاهد التفسير كله يدور على القاسم بن أبي بزة (التاريخ الكبير للبخاري بحواشي محمود ج5/ص233) وقال مثله سفيان بن عيينة أيضًا حيث قال ابن الجنيد ليحيى بن معين: إن يحيى بن سعيد القطان يزعم أن ابن أبي نجيح لم يسمع التفسير من مجاهد، وإنما أخذه من القاسم بن أبي بزة، فقال يحيى بن معين: كذا قال ابن عيينة، ولا أدري أحق ذلك أم باطل، زعم سفيان بن عيينة أن مجاهداً كتبه للقاسم بن أبي بزة ولم يسمعه من مجاهد أحد غير القاسم (سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين ص343) وقال ابن حبان لم يسمع التفسير من مجاهد أحد غير القاسم بن أبي بزة وأخذ الحكم وليث بن أبي سليم وابن أبي نجيح وابن جريج وابن عيينة من كتابه ولم يسمعوا من مجاهد (الثقات لابن حبان ج7/ص331)

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج9/ص282) حدثنا عفان، قال: حدثنا سعيد بن زيد، قال: حدثنا ليث، عن مجاهد، قال: الخضاب، والكحل.

إسناده ضعيف فيه ليث هو ابن أبي سليم القرشي قال البخاري صدوق إلا أنه يغلط يعني ضعيف يعتبر به (العلل الكبير للترمذي ص390) ولم يسمع ليث التفسير من مجاهد

وأخرجه الطبري في التفسير ت شاكر (ج19/ص158) بتصرف حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال وقال مجاهد قوله: (إلا ما ظهر منها) قال: الكحل والخضاب والخاتم.

إسناده ضعيف

- القاسم وفي أسانيد أخرى لنفس السند صرح الطبري باسمه القاسم بن الحسن بن لكن مع ذلك يوجد اثنين واحد ثقة وواحد مجهول ولا أعلم أي منهما هو وقد جزم البعض بأنه الثقة
- الحسين هو ابن داود معروف بسنيد المصيصي صدوق ضعيف يعتبر به قال أبو حاتم صدوق وفي تهذيب التهذيب لا بن حجر ط الهندية (ج4/ص244) وتهذيب الكمال للمزي (ج12/ص164) قال أبو حاتم ضعيف وهو وهم من المزي أو تصحيف إنما الصحيح أن أبا حاتم قال صدوق (راجع الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج4/ص326) وقال أحمد بن حنبل قد كان سنيد يلزم حجاجاً وربما رأيت حجاجاً يملي عليه من كتابه وأرجو ألا يكون حدث إلا بصدق (تاريخ أسماء الثقات لأبي حفص بن شاهين ص109 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص244) وقال النسائي سنيد ليس بثقة وقال الخطيب لا أعلم أي شيء غمصوا على سنيد وقد رأيت الأكابر من أهل العلم رووا عنه واحتجوا به ولم أسمع عنهم فيه إلا الخير وقد كان سنيد له معرفة بالحديث وضبط له، فالله أعلم (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج8/ص573)
- الحجاج هو أبو محمد بن محمد المصيصي الأعور ثقة ثبت اختلط واختلفوا في اختلاطه
- ابن جريج ثقة مدلس ولم يسمع من مجاهد

الخلاصة بمجموع هذه الطرق فالأثر صحيح ثابت عن مجاهد

==============

3) عطاء بن أبي رباح الوجه والكفان

حكم الأثر: صحيح

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج9/ص281) حدثنا شبابة بن سوار، قال: نا هشام بن الغاز، قال: سمعت عطاء، يقول: الزينة الظاهرة الخضاب، والكحل.

إسناده صحيح
- شبابة بن سوار من رجال البخاري ومسلم قال الدارقطني شبابة ثقة (السنن ج2/ص165) وقال ابن سعد كان ثقة (الطبقات الكبرى ط العلمية ج7/ص232) وقال يحيى بن معين ثقة (تاريخ بغداد ت بشار ج10/ص401) وقال علي بن المديني كان شيخا صدوقا (الكامل في ضعفاء الرجال ج5/ص72) وقال ابن حجر شبابة ثقة حافظ (تقريب التهذيب ص263) وقال الذهبي ثقة (كتاب من تكلم فيه وهو موثق ت الرحيلي للذهبي ص257)
- وهشام بن الغاز هو ابن ربيعة الجرشي قال يحيى بن معين ثقة وقال أحمد بن حنبل صالح الحديث (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج9/ص67) قال صدقة بن خالد وهو ثقة وقال دحيم الدمشقي ما أحسن استقامته في الحديث وكان الوليد بن مسلم القرشي يثني عليه (المعرفة والتاريخ للفسوي ج2/ص394 و459) وقال محمد بن عبد الله الموصلي شامي ثقة (تاريخ بغداد ت بشار للخطيب ج16/ص64) وقال ابن حجر ثقة (تقريب التهذيب ص573) وقال أبو زرعة الرازي شبابة رجع عن الإرجاء (الضعفاء لأبي زرعة الرازي ج2/ص407)

وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتابه النفقة على العيال (ج2/ص588) حدثنا فضيل، حدثنا غصن القشيري، عن مغفل الجزري، عن عطاء، قال: الخضاب والكحل والخاتم.

صحيح وهذا إسناد ضعيف بدون قوله (الخاتم)
- فضيل هو ابن عبد الوهاب السكري الغطفاني قال أبو حاتم ثقة (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج7/ص74) وقال يحيى بن معين ثقة لا بأس به (تاريخ ابن معين رواية ابن محرز ج1/ص104)
- غصن القشيري لم أعرفه ووقع في أسانيد أخرى غصن الرقي وقال المزي في ترجمة فضيل يروى عن غصن بن إسماعيل الرقي القشيري ووجدت عند ابن حبان في الثقات غصن بن إسماعيل الأنطاكي روى عنه ابنه محمد بن غالب وفي كتب أخرى الرقي وهو من نفس طبقة الراوي الذي نتكلم عنه وقال عنه ابن حبان ربما خالف فهل هو نفسه القشيري أم لا فلم أستطع أن أجزم
- مغفل الجزري خطأ وصوابه معقل وهو الجزري ابن عبيد الله العبسي من رجال مسلم احتج به ثقة يروي عن عطاء بن أبي رباح

وأخرجه الطبري في التفسير ت شاكر (ج19/ص157) حدثني علي بن سهل، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا أبو عمرو، عن عطاء في قول الله (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) قال: الكفان والوجه.

أبو عمرو هو الأوزاعي وقد روي عنه الوجه أيضاً يأتي تخريجه في موضعه

صحيح رجاله ثقات سوى الوليد بن مسلم يكنى أبا العباس ثقة لكنه مدلس يدلس تدليس تسوية وقد عنعنه بين شيخه وشيخ شيخه فعليه التصريح بالتحديث في كل طبقات السند حتى نقبل منه

وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج5/ص199) حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن اليقطيني، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا عيسى بن محمد الرملي، ثنا ضمرة، عن ابن عطاء، عن عطاء في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} [النور: 31] قال: الكحل وطرف الخضاب.

إسناده ضعيف
- لا يوجد في شيوخ أبو نعيم راوٍ اسمه محمد بن أحمد بن الحسن اليقطيني وفي هذا السند الوحيد في كل كتاب أبو نعيم ذكر الاسم بهذا الشكل فهو أما تصحيف أو وهم والصحيح هو محمد بن الحسن اليقطيني أبو جعفر ثقة ويكون (أحمد) وهم لأنه من تلاميذ محمد بن الحسن بن قتيبة
- ابن عطاء عن عطاء لم أجد أن عطاء الخراساني فسر آية الزينة لذا يغلب على ظني أنه هو عطاء بن أبي رباح لأنه هو الذي فسر آية الزينة
- ابن عطاء فهنا احتمالين أيضًا لأنه لم يقل ابن عطاء عن أبيه بل قال ابن عطاء عن عطاء فأما أن يكون يعقوب بن عطاء بن أبي رباح أو عثمان بن عطاء الخراساني لأن كلاهما يرويان عن عطاء بن أبي رباح وكلاهما ضعيفان
والطريق الأولى صحيحة لكن ذكرت الطرق الأخرى لتقوية الطريق الأولى فلا نعلم ما يخرج من رأس بعض العوام فيضعفها ولهذا وضعت الشواهد لتأكيد صحة الأثر

==============

4) سعيد بن جبير الوجه والكفان

حكم الأثر: صحيح

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج9/ص282) حدثنا عفان، قال: نا سعيد بن زيد، قال: نا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} [النور: 31]، الخاتم، والخضاب، والكحل.

إسناده ضعيف عفان هو ابن مسلم الباهلي من رجال الصحيحين ثقة ثبت متقن وسعيد بن زيد هو ابن درهم الأزدي فيه ضعف حسن الحديث (تقريب التهذيب) وعطاء بن السائب ثقة إلا أنه اختلط وسعيد بن زيد لم أجده في الرواة الذين نص عليهم أهل العلم بأنهم سمعوا من عطاء قبل الاختلاط فهو عندي ممن سمع بعد الاختلاط

وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير ط مصطفى الباز (ج8/ص2575) حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله، حدثني ابن لهيعة عن عطاء عن ابن جبير في قول الله: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها يعنى: الوجه والكفين فزينة الوجه الكحل، وزينة الكفين الخضاب، ولا يحل أن يرى منها غريب غير ذلك.

إسناده ضعيف فيه علتان الأولى: ابن لهيعة ضعيف مدلس وقد عنعنه والثانية: الانقطاع فعطاء وهو ابن بن دينار وإن كان ثقة لكن لم يسمع من سعيد بن جبير لأن رواية عطاء عن ابن جبير هي من صحيفة وليس سماع حيث قال أبو حاتم أن التفسير أخذه من الديوان فأن عبد الملك بن مروان كتب يسأل سعيد بن جبير أن يكتب إليه بتفسير القرآن فكتب سعيد بن جبير بهذا التفسير إليه فوجده عطاء بن دينار في الديوان فأخذه فأرسله عن سعيد بن جبير (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص332) وباقي رجاله ثقات

وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير ط مصطفى الباز (ج8/ص2576) حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله، حدثني ابن لهيعة، حدثني عطاء، عن سعيد بن جبير، في قول الله: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} [النور: 31] يعني: النحر والصدر ولا يرى منه شيء.

إسناده ضعيف وقد صرح ابن لهيعة بالتحديث فانتفت شبهة التدليس وبقي سوء حفظه والانقطاع والضرب بالخمر على الجيوب هذا في حال خروجها! وحددها ابن جبير بعدم إظهار النحر والصدر فقط ليس فيه الوجه فانتبه لذلك جيدا فبمجموع هذه الطرق فالأثر صحيح ثابت عن سعيد بن جبير ويقويه أيضًا رواية سعيد بن جبير نفسه عن معلمه ابن عباس

==============

5) عامر الشعبي الوجه

حكم الأثر: صحيح

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج9/ص281) حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم عن الشعبي قال : الكحل والثياب.

إسناده صحيح رجاله ثقات حفاظ وعاصم هو الأحول

==============

6) الحسن البصري الوجه

حكم الأثر: صحيح

أخرجه سعيد بن منصور في السنن ت الحميد (رقم الحديث 1571) والطبري في التفسير ت شاكر (ج19/ص158) وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت سعد وابن أبي الدنيا في النفقة على العيال (ج2/ص586) نا خالد بن عبد الله عن يونس عن الحسن في قوله عز وجل (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) قال: الوجه والثياب. ولفظ ابن أبي الدنيا (ما ظهر منها) الوجه والثياب

تابع خالداً، معتمر بن سليمان التيمي وفي إحدى نسخ مخطوطة ابن أبي شيبة "ابن شهاب" بين يونس والحسن قلت وهو غلط وقد رواه الطبري من طريق المعتمر وليس فيه "ابن شهاب"

إسناده صحيح خالد بن عبد الله هو الطحان ثقة حافظ وقد توبع، ويونس هو ابن عبيد الله ثقة ثبت 

وأخرجه الطبري في التفسير ت شاكر (ج19/ص158) حدثنا ابن بشار، قال ثنا ابن أبي عدي، وعبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، في قوله: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) قال: الوجه والثياب.

إسناده صحيح وسعيد هو ابن أبي عروبة

==============

7) قتادة الوجه والكفان

حكم الأثر: صحيح

أخرجه عبد الرزاق في التفسير (ج2/ص433) والطبري في التفسير ت شاكر (ج19/ص157) عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} [النور: 31] قال: المسكتان والخاتم والكحل.

إسناده صحيح معمر هو ابن راشد من رجال الصحيحين ثقة ثبت مأمون

وأخرجه الطبري في التفسير ت شاكر (ج19/ص157) حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة قال: الكحل، والسوران، والخاتم.

إسناده صحيح رجاله رجال الصحيحين

==============

8) مكحول الوجه والكفان

حكم الأثر: صحيح

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج9/ص282) حدثنا شبابة، عن هشام، قال: سمعت مكحولا، يقول: الزينة الظاهرة: الوجه، والكفان.

إسناده صحيح شبابة هو ابن سوار ثقة من رجال الصحيحين وهشام هو هشام بن الغاز الجرشي ثقة تقدمت ترجمته في أثر ابن عمر

وأخرجه يحيى بن معين في فوائده رواية أبي بكر المروزي (ص88) ثنا يحيى بن يمان، ثنا هشام بن الغاز، عن نافع، عن ابن عمر قال: الكف والوجه، قال: وسمعت مكحولا، يقول ذلك.

صحيح وهذا إسناد ضعيف

==============

9) الأوزاعي الوجه والكفان

أخرجه الطبري في التفسير ت شاكر (ج19/ص158) حدثني ابن عبد الرحيم البرقي، قال: ثنا عمر بن أبي سلمة، قال: سئل الأوزاعي عن {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} قال: الكفين والوجه.

قلت وروى الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح الوجه تقدم

- ابن عبد الرحيم البرقي هو محمد يكنى أبا عبد الله قال النسائي لا بأس به (مشيخة النسائي ص54) وقال عنه ابن يونس ثقة (تاريخ ابن يونس المصري ج1/ص452) وقال الذهبي الإمام الحافظ الثقة (سير أعلام النبلاء ط الرسالة للذهبي ج13/ص46)
- عمر بن أبي سلمة قلت "عمر" تصحيف صوابه "عمرو" وهو أبو حفص التنيسي صاحب الأوزاعي قال ابن يونس المصري وأبو زكريا بن منده ثقة وقال يحيى بن معين وزكريا بن يحيى الساجي ضعيف وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وقال العقيلي في حديثه وهم (تهذيب الكمال للمزي ط الرسالة ج22/ص54 إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي ط الفاروق ج10/ص183 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج6/ص235 والضعفاء الكبير للعقيلي ط العلمية ج3/ص272)

==============

10) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم

حكم الأثر: صحيح 

أخرجه الطبري في التفسير ت شاكر (ج19/ص158) حدثني يونس، قال أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) من الزينة: الكحل، والخضاب، والخاتم، هكذا كانوا يقولون وهذا يراه الناس.

إسناده صحيح يونس هو ابن عبد الأعلى ثقة وابن وهب هو عبدا لله ثقة حافظ وابن زيد صالح في نفسه ضعيف كما قال أبو حاتم لكن هو هنا يتكلم عن عادة يومية تمر معه وليس حديث! قلت قول ابن زيد هكذا يرونه الناس يدل على جريان هذا الأمر واستمراره في إظهار الناس للوجه والكفين

==========================================

أقوال التابعين في وجوب تغطية الوجه أي النقاب فرض

1) عبيدة السلماني

أخرجه يحيى بن معين في فوائده رواية أبي بكر المروزي (ص88) حدثنا عيسى بن يونس، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن عبيدة، {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} [النور: 31] قال: الثياب.

إسناده صحيح

2) إبراهيم النخعي

أخرجه الطبري في التفسير ت شاكر (ج19/ص156) وإسحاق البستي في التفسير ط الجامعة الإسلامية (ج1/ص456) كلاهنا عن محمد بن بشار بندار، عن عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا سفيان، عن علقمة، عن إبراهيم، في قوله: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) : قال: الثياب.

إسناده صحيح وعلقمة هو ابن مرثد

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج9/ص281) حدثنا وكيع عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن إبراهيم قال : الثياب.

إسناده صحيح

3) أبو الأحوص

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج9/ص282) حدثنا وكيع عن مسعر عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال: الثياب.

قلت قال شعبة قاله مرارًا عن عبد الله -يعني ابن مسعود- فقال له رجل: عن عبد الله؟ فقال أبو إسحاق: سمعت أبا الأحوص، ولم يذكر عبد الله (تفسير إسحاق البستي ط الجامعة الإسلامية ج1/ص455)

4) ماهان الحنفي

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج9/ص281) حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن ماهان (أبو سالم الحنفي وقال البعض أبو صالح الحنفي وهو وهم كما جزم البخاري والمديني وأحمد): إلا ما ظهر منها، قال: الثياب.

إسناده صحيح

هذا والله أعلم

12 تعليقًا

  1. لو سمحت انت قلت في تحقيقك لأثر مجاهد : ( القاسم وفي أسانيد أخرى لنفس السند صرح الطبري باسمه القاسم بن الحسن بن لكن مع ذلك يوجد اثنين واحد ثقة وواحد مجهول ولا أعلم أي منهما هو وقد جزم البعض بأنه الثقة ) فمن هؤلاء الذين تقصدهم بقولك(وقد جزم البعض) وهل بأمكانك ان تشير لي الى المصادر التي زعموا فيها ذلك ؟!
    1. بصراحة لم أعد أتذكر
  2. اخي الكريم الحق يقال وان كرهناه مع اني ارى بوجوب تغطية الوجه لكن اسناد الأوزاعي الذي ضعفته في تفسيره لأية الزينة يستحق التحسين وانت ضعفته لان في في اسناده عمر ابن ابي سلمة وقد قال عنه الحافظ ابن حجر العسقلاني( صدوق يخطئ ) وأورده الذهبي في كتاب من تكلم فيه وهو ثقة وقال محقق الكتاب الرحيلي( ولكن حديثه لاينحط عن مرتبة الأحتجاج ) وقول ابن حجر العسقلاني (صدوق يخطئ) قال الألباني ان معناها ان حديثه حسن عند ابن حجر العسقلاني والدليل على ذلك قال الالباني في احد الرواة : ( ولخصها الحافظ بقوله " صدوق يخطئ " وهذا يعني عنده انه حسن الحديث او يقاربه ) " السلسلة الصحيحة " ( 6 / 282 ) فاذا كان الذهبي وابن حجر يرون ان حديثه حسن وكذلك الرحيلي فلا يجب ان نضعفه فبذلك يكون ثبت عن عشرة من التابعين وليس 9
  3. اخي الكريم هل سعيد ابن زيد ابن درهم يحتج به ؟
  4. هل سعيد ابن زيد ابن درهم يحتج به ؟
  5. اخي ما القول برواية أخرجها ابن أبي شيبة : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُزَاحِمٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: " لَوْ دَخَلَتْ عَلَى أُمِّي لَقُلْتُ: غَطِّي رَأْسَكِ.

    يعني الضحاك يحرم كشف الوجه؟ لانه اذا على امه امرها بتغطية رأسها
    1. هذا هو عين الرأي والقياس والعاطفة

      ونحن سنقول أمر النبي بتغطية القدمين بنص صريح ولم يقل هذا في الوجه والوجه أولى لأنه أعلى مرتبة من حيث الجمال من القدمين فلو كان الوجه واجباً تغطيته لأمر النبي مباشرة بتغطية الوجه فهو أولى من القدم فكيف يترك النبي الأولى (الوجه) ثم يذهب إلى الأدنى (القدمين) ويأمر بتغطيتهما فمن ها هنا علمنا أن الوجه كشفه مباح!.

      أليس هذا رأي جميل مني ومقنع وعاطفي؟

      فهذا هو الرأي الذي يبغضه السلف والأوزاعي يقول لك إياك ورأي الرجال وإن زخرفوه بالقول وهنا الطريفي يزخرفه ويزينه لك!

      والشعبي يقول إذا قلت برأي فبل عليه. فبل من البول

      =

      مثال آخر

      الله عادل أم ليس عادل؟ فإن قلت عادل، فنقول المرأة غيورة وغيرتها من الله فهو الذي وضع الغيرة فيها وعليه فإن الله لا يقول بالتعدد بل امرأة واحدة فقط وما التعدد في القرآن إلا سوء فهم!

      فما رأيك في كلامي العاطفي والمنطقي؟

      وقال إبليس لعنة الله عليه ونعوذ بالله منه عندما خاطبه الله و{قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال ‌أنا ‌خير ‌منه خلقتني من نار وخلقته من طين}
    2. جزاك الله خير على الرد مقنع جدا
  6. سلام عليكم ورحمة الله اخي الكريم هل وقفت على تفسير سعيد ابن المسيب مسندا لقوله تعالى " الا ماظهر منها " لان الامام ابو حيان الاندلسي والجصاص الحنفي ذكروا انه فسرها بالوجه والكفين
    1. كلا لم أقف عليه
  7. لو سمحت ماصحة اثر سعيد ابن المسيب في قوله تعالى:( الا ماظهر منها ) قال سعيد ابن المسيب " ماظهر من وجهها "
    1. لم أقف له على إسناد