الرد على من يحتج بأثر علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في الزينة الظاهرة

قلت عجبت من أقوام يحتجون بهذا السند عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس ويتركون الأسانيد الصحيحة التي لا غبار عليها

لا أعلم ما بال هؤلاء الأقوام يتركون قول ابن عباس الوجه والكفان المروي عنه من ثلاثة طرق واحدة منها صحيحة كالشمس (انظر تخريج طرق ابن عباس وباقي الصحابة هنا مفصلاً)

ويتمسكون بهذا السند الآتي عن علي بن أبي طلحة الذي أدنى ما يقال عنه فيه كلام! وسأفصل القول فيه لأنهم يحاولون تأويل قول ابن عباس الوجه والكفان بناء على هذا السند الضعيف وهو ما أخرجه الطبري في التفسير ت شاكر (ج19/ص157) والبيهقي في السنن الكبرى (ج7/ص151) كلاهما من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} [النور: 31] قال: والزينة الظاهرة: الوجه، وكحل العين، وخضاب الكفّ، والخاتم، فهذه تظهر في بيتها لمن دخل من الناس عليها.

في الأول سأبدأ بالسند وفيه الواسطة ومن ثم أي ثانيًا سأبدأ في المتن ثم أسرد لكم منكرات من هذا السند في تفسير بعض الآيات لكي لا تغتروا بكلام الغير ثم سأنقل لكم كلام مصطفى العدوي وأبو إسحاق الحويني في تضعيف هذا السند بالرغم أن مذهبهما تغطية الوجه!

أولا: السند

- عبد الله هو ابن صالح الجهني كاتب الليث ضعيف قال ابن حجر في تقريب التهذيب صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة. قلت (صدوق كثير الغلط) يعني ضعيف ولكن هذا الإسناد هو صحيفة أي كتاب فقال ابن حجر ثبت في كتابه وهذا يعني يحتج به ويصحح ما يقوله من كتابه فاحتج البعض بقول ابن حجر قلت قول ابن حجر ثبت كتاب أخذها من الإمام يحيى بن معين حيث قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (ج5/ص260) وقال أبو هارون الخريبي ما رأيت أثبت من أبي صالح قال وسمعت يحيى بن معين يقول هما ثبتان ثبت حفظ وثبت كتاب وأبو صالح كاتب الليث ثبت كتاب. انتهى بتصرف 

فالسؤال من هو "أبو هارون الخريبي" وأين سند هذا الكلام إلى يحيى بن معين؟ 

الجواب في كتاب فوائد عبد الوهاب ابن منده مطبوعاً ج2/ص103) وضمن هذا الكتاب نسخة إبراهيم بن سعد أبو إسحاق الأزهري وفي آخره بعد الحديث (برقم 1499) مباشرة تجد السند وهو كالآتي أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق إجازة حدثنا أبو القاسم الحسن بن آدم العسقلاني حدثنا أبو هارون الحضرمي (كذاب) سمعت إبراهيم بن سعد سمعت يحيى بن معين يقول ثبتان ثبت حفظ وثبت كتاب قلت يا أبا زكريا فأيهما أحب إليك؟ قال ثبت كتاب، قال يحيى: وأبو صالح كاتب الليث ثبت كتاب، قال أبو هارون ما رأيت أثبت من أبي صالح. انتهى 

قلت أبو هارون الحضرمي تصحيف أو خطأ من الناسخ فعدت إلى مخطوطة الظاهرية لنسخة ثانية لإبراهيم بن سعد وهي موجودة على موقع ألوكة فإذا به هو أبو هارون الجبريني وهذا اسمه إسماعيل بن محمد بن يوسف الثقفي الفلسطيني كذاب ورواه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي ج2/ص38) حدثني أبو القاسم الأزهري، نا محمد بن المظفر، نا الحسن بن آدم، قال: حدثني إسماعيل بن محمد الجبريني (هذا هو راوينا الكذاب أبو هارون)، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: هما ثبت حفظ وثبت كتاب قال: فقلت له يا أبا زكريا أيهما أحب إليك ثبت حفظ أو ثبت كتاب قال: ثبت كتاب. قلت إبراهيم بن سعد سقط من السند

- شيء آخر أبو صالح عبد الله بن صالح أُدْخِلَتْ في كتبه أحاديث موضوعة مكذوبة من قبل الكذابين ولذلك وصفه ابن حجر قائلاً فيه غفلة والأدلة:

1- قال أبو حاتم الرازي الأحاديث التي أخرجها أبو صالح [يعني عبد الله بن صالح] في آخر عمره التي أنكروا عليه نرى أن هذه مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح يصحبه، وكان سليم الناحية، وكان خالد ابن نجيح يفتعل الحديث ويضعه في كتب الناس، ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب، كان رجلاً صالحاً (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 5/ص87)

2- قال ابن حبان سمعت ابن خزيمة يقول كان له جار بينه وبينه عداوة فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبد الله بن صالح ويطرح في داره في وسط كتبه فيجده عبد الله فيحدث به فيتوهم أنه خطه وسماعه فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره (المجروحين لابن حبان ت حمدي ج10/ص534)

3- قال أبو زرعة الرازي وكان خالد يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم فبلوا به وبلى به أبو صالح [يعني عبد الله بن صالح] (الضعفاء لأبي زرعة الرازي ج3/ص391) 


- علي بن أبي طلحة قلت لم يسمع من ابن عباس بالإجماع وقال بعضهم لا يتابع على تفسيره وغير معتمد والأدلة

1- قال أحمد بن حنبل على بن أبي طلحة الذي يروي تفسير، عَن ابن عباس لم ير ابن عباس (الأسامي والكنى للحاكم الكبير ذكره مرتين مرة الجزء الثاني الترجمة برقم 1561 ص290 ومرة الجزء الرابع الترجمة برقم 3553 ص367 بتحقيق أبي عمر محمد بن علي الأزهري)

2- قال أبو أحمد الحاكم الكبير لم يسمع من ابن عباس شيئًا، ولا يتابع في تفسيره عن ابن عباس (الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم بتحقيق أبي عمر محمد بن علي الأزهري ج2/ص289-290)

3- قال أبو بكر ابن مَنْجُويَه تفسيره غير معتمد يقال إنه لم ير ابن عباس (رجال صحيح مسلم لابن منجويه ج2/ص56)

4- قال يحيى بن معين علي بن أبي طلحة روى عنه بديل في التفسير ولم يسمع من ابن عباس شيئاً فروى مرسلاً (كتاب من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في الرجال رواية طهمان ص85)

5- قال أبو حاتم الرازي: علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مرسل إنما يروي عن مجاهد والقاسم بن محمد وراشد بن سعد ومحمد بن زيد (المراسيل لابن أبي حاتم ص140)

يعني يقصد أبو حاتم الرازي أنه لا يروي عن الصحابة إنما يروي عن التابعين أمثال مجاهد والقاسم وراشد وغيره وبالتالي فروايته عن ابن عباس مرسلة

6- قال دحيم الدمشقي علي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس التفسير هو مرسل (المراسيل لابن أبي حاتم ص140)

7- قال ابن حبان وهو الذي يروى عن بن عباس الناسخ والمنسوخ ولم يره (الثقات لابن حبان ج7/ص211)

8- قال الخطيب البغدادي وأرسل رواية التفسير عن عبد الله بن عباس (موضح أوهام الجمع والتفريق ج1/ص353)

9- قال أبو يعلى الخليلي وأجمع الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه من ابن عباس (الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي ج1/ص393)


- بعض من قال الواسطة بين علي وابن عباس لا أحد

سئل الحافظ الثبت العارف في الحديث أبو علي صالح بن محمد بن عمرو الأسدي المعروف بجزرة المتوفى (293 هجري) عن علي بن أبي طلحة ممن سمع التفسير؟ قال: من لا أحد!.

أخرجه الخطيب تاريخ بغداد ت بشار (ج13/ص380) فقال قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه أخبرنا محمد بن العباس الهروي، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قال: سئل يعني: صالح بن محمد فذكره. إسناده حسن صحيح

- أبو الحسن بن الفرات هو محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن الفرات قال الخطيب وكان ثقة كتب الكثير وجمع ما لم يجمعه أحد في وقته (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج4/ص207)
محمد بن العباس الهروي هو أبو عبد الله محمد بن العباس بن أبي ذهل الضبي العصمي قال أبو عبد الله الحاكم هو ثقة في الحديث وقال الخطيب وكان العصمي ثبتاً ثقة نبيلاً رئيساً جليلاً من ذوي الأقدار العالية (الإرشاد للخليلي ج3/ص879 وتاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج4/ص203)
- يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه هو أبو الفضل الهروي الحافظ صدوق روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي بالإجازة كما في كتابه الجرح والتعديل واعتمد عليه وروى عنه غيره


- والبعض قال الواسطة بين علي بن أبي طلحة وابن عباس مجاهد وعكرمة وهما ثقتان فلا يضر قلت وكيف عرفتم؟

الجواب

1- أبو جعفر النحاس المتوفى (338 هجري) في كتابه الناسخ والمنسوخ (ص75) قال النحاس والذي يطعن في إسناده يقول: ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس وإنما أخذ التفسير عن مجاهد وعكرمة وهذا القول لا يوجب طعنًا لأنه أخذه عن رجلين ثقتين وهو في نفسه ثقة صدوق انتهى ثم أردف كلام أحمد في تقوية الصحيفة وهو ما أسنده في كتابه الناسخ والمنسوخ وأيضا أبو جعفر الطحاوي في كتابه شرح مشكل الآثار وفيه قال الإمام أحمد "بمصر كتاب معاوية بن صالح في التأويل، لو دخل رجل إلى مصر، فكتبه ثم انصرف به ما رأيت رجليه ذهبت باطلا" وسنده إلى أحمد بن حنبل حسن فيه الحسين بن فهم قال الدارقطني ليس بالقوي ووثقه الخطيب فهو حسن

الرد

قلتُ: لا يعني قول أحمد بن حنبل أن هذه الصحيفة صحيحة بل هي تقوية فقط يعني في الشواهد والمتابعات حيث روى محمد بن عبد الرحمن البغدادي وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني كلاهما عن أبي الحسن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال: قال لي أحمد بن حنبل: ‌علي ‌بن ‌أبي ‌طلحة له أشياء منكرات (انظر الضعفاء الكبير للعقيلي ج3/ص234، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل رواية المروذي وغيره ت وصي الله عباس ص205)

وأما بالنسبة لكلام النحاس فلم نفهم لكن كأن أحداً قال الواسطة عكرمة ومجاهد ولذلك فهو منقطع فرد النحاس عليه وقال لا بل هو متصل لكن من هؤلاء؟ لا نعلم، إذاً هم مجهولون وإذا أخذ النحاس بهذه الواسطة نقول كيف علمت الواسطة فأنت متأخر عن العلماء المتقدمين وقد ذكرنا أقوالهم ولم يثبت الواسطة أحد منهم وبالتالي فكلامك مردود لأننا لا نأخذ العلم من مجاهيل!

2- أبو جعفر الطحاوي المتوفى (321 هجري) في كتابه شرح معاني الآثار (ج3/ص279) قال إلى ما احتجوا به في ذلك من خبر ابن عباس رضي الله عنهما الذي رويناه في صدر هذا الكتاب وإن كان خبرا منقطعاً لا يثبت مثله غير أن قوما من أهل العلم بالآثار يقولون: إنه صحيح وإن علي بن أبي طلحة وإن كان لم يكن رأى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فإنما أخذ ذلك عن مجاهد وعكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما. انتهى ثم أردف كلام أحمد في تقوية الصحيفة

الرد

قومًا من أهل العلم مجهولون لأننا لا نعرفهم! فنحن لا نأخذ ديننا من مجاهيل ونكرر لم يردنا عن الأئمة المتقدمين الحذق سوى نفيهم للسماع فكلامه مردود أيضاً

وزعم البعض أن البخاري احتج أو اعتمد على تفسير علي بن أبي طلحة عن ابن عباس بها في صحيحه

قلت البخاري لم يحتج بعبد الله بن صالح الذي في سنده فكيف يحتج بطريقه!، وقد قال البخاري "وكل رجل لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه لا أروي عنه ولا أكتب حديثه". فهل أنتم مثل الإمام البخاري الذي يحفظ آلاف الأسانيد والمتون والعارف بعللها؟!


ثانياً: المتن

قوله (فهذه تظهر في بيتها لمن دخل من الناس عليها) وهذا ظاهره دخول الأجانب علي النساء في بيوتهن فيرون وجهها وكفاها أما في الشارع فلا! لكن المخالفون قالوا كلمة (الناس) هنا هم المحارم فأقول هل انتبهتم أن هذ الجزء من الآية هي الزينة الظاهرة المختصة بالأجنبي وليست الباطنة المختصة بالمحارم؟! 

لا لم تنتبهوا لأنكم منهمكون ومنشغلون بتأويل كلام ابن عباس!

وإذا كانت الواسطة بين علي بن أبي طلحة وابن عباس كما يزعم المخالفون هو مجاهد أو ابن جبير أو عكرمة فقد فسر مجاهد وابن جبير وعكرمة الزينة الظاهرة بالوجه والكفين (انظر تخريج طرقهم مفصلًا هنا) ولم نر هذه الزيادة قط فليتأمل المنصف بل كلهم خالفوه!


ثالثاً: أمثلة على منكرات من هذا السند

المثال الأول:

قوله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير}

1- طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس

أخرجه الطبري في التفسير ت شاكر (ج20/ص465) والبيهقي في البعث والنشور ت حيدر (ص86) كلاهما من طريق أبي صالح قال: ثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله (ثم أورثنا الكتاب ... ) إلى قوله (الفضل الكبير) هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم ورثهم الله كل كتاب أنزله؛ فظالمهم يغفر له، ومقتصدهم يحاسب حسابا يسيراً، وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب.

2- طريق عمرو بن دينار عن ابن عباس

أخرجه عبد الرزاق في التفسير (ج3/ص71) وابن أبي حاتم الرازي في التفسير ت أسعد (ج10/ص3181) والبيهقي في البعث والنشور ت حيدر (ص87) والنحاس في إعراب القرآن (ج3/ص252) وضياء الدين المقدسي في الأحاديث المختارة (ج13/ص20-22) وإسحاق البستي في تفسيره (ج2/ص168) كلهم (عبد الرزاق وعلي بن هاشم بن مرزوق وسعيد بن منصور ووكيع وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ومحمد بن أبي عمر العدني) عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس رضي الله، عنهما فمنهم ظالم لنفسه قال: هو الكافر.

إسناده صحيح
- عمرو بن دينار هو أبو محمد المكي الجمحي إمام ثقة ثبت سمع من ابن عباس وروى عن تلاميذ ابن عباس كعطاء وغيره عن ابن عباس

إسحاق السبتي في تفسيره (ج2/ص167) والطبري في تفسيره ط دار التربية حدثنا الحسين بن الحريث [زاد الطبري: أبو عمار المروزي]، قال: حدثنا الفضل بن موسى -هو السيناني-، عن الحسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس، {فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} قال: اثنان في الجنة وواحد في النار. يعني يقصد أن الظالم هو الذي في النار

وهذا إسناد حسن

المقارنة 

في سند علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال ابن عباس الظالم يغفر له يعني مسلم لكن ظالم بدليل أنه يُغفر له
وفي سند عمرو بن دينار عن ابن عباس الظالم هو الكافر ومعلوم الكافر لا يُغفر له! ولذلك قال الإمام البيهقي في البعث والنشور ت حيدر (ص86) اختلفت الروايات فيه عن ابن عباس فروي عنه... وساق سند علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وعمرو بن دينار عن ابن عباس فتأملوا!


المثال الثاني:

{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ...إلخ} وهذه الآية خاصة بالمحارم يعني للزوج والأولاد والأخوة والأخوات

عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عباس قال {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ...إلخ} الزينة التي يبدينها لهؤلاء: قرطاها، وقلادتها، وسوارها، فأما خلخالاها ومعضداها ونحرها [[[وشعرها، فإنه لا تبديه إلا لزوجها]].

بمعنى أن الابن لا يجوز له أن يرى شعر أمه ولا أخو الأم فتأمل


المثال الثالث:

في تفسير كلمة {ثيابهن} في قوله تعالى {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ}

1- روى عكرمة وعمرو بن دينار ثقتان كلاهما عن ابن عباس قال في {ثيابهن} هو الجلباب (انظر تخريجهما في هذه المقالة بالتفصيل)

2- بينما رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في {ثيابهن} هي المرأة لا جناح عليها أن تجلس في بيتها بدرع وخمار وتضع عنها الجلباب ما لم تتبرج ما يكره الله.

وهنا جاء بزيادة تالله لهي منكرة باطلة يعني في البيت وليس في الخارج أمام الأجانب فكأن الأمر أصبح لا معنى له، يعني وكأن ابن عباس يقول للأجانب لهم الحق في رؤيتها بلا جلباب لكن في بيتها، أما خارج بيتها فأصبح الأمر بلا معنى، وأيضاً المرأة حرة في البيت تلبس ما تشاء! بينما أصحاب تغطية يتعامون عن قول ابن عباس هذا ويقولون يجوز للقواعد أن تكشف وجهها خارج بيتها!

يعني يأخذون بقول ابن عباس في الزينة مع ضعف إسناده ويتغاضون عن هذا في القواعد لأنه سينقض مذهبهم لأنه كلام لا معنى له ولم يقل به أحد فالله يقول للقواعد أن تضع الجلباب هذا في حال خرجت من البيت أمام الجانب بينما قول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة عنه يقول بل في البيت تضع الجلباب! لا معنى له

وكما تقدم رواه ثقتان ثبتان في ابن عباس أنه الجلباب فقط ولم يذكروا هذه الزيادة!


المثال الرابع:

(انظر هذا المثال في هذه المقالة بالتفصيل)


خامساً: تضعيف مصطفى العدوي وأبي إسحاق الحويني لهذا السند

وقد ضعف هذا الإسناد أبو إسحاق الحويني ومصطفى العدوي بالرغم مذهبهما هو وجوب تغطية الوجه

فأما أبو إسحاق الحويني فقد قال: وفي النفس غصة من تجويد هذا الإسناد ولم أقف على قائل هذا القول: أن الواسطة بين ابن أبي طلحة وابن عباس هو: مجاهد أو سعيد بن جبير، ولا على دليله على ذلك ولقد مررت على كثير من كتب الحديث فلم أر لعليّ بن أبي طلحة عن مجاهد إلا الحرف بعد الحرف ولو سلمنا أنه روى عن مجاهد هذه الصحيفة وهي طويلة فما المصلحة من إسقاطه وجعل السند منقطعاً؟ والذي يترجح عندي هو ضعفُ هذا الإسناد والله أعلم (انظر نثل النبال ج2/ص529)

وأما مصطفى العدوي فقد قال: لكن في إسناد هذا كلام إذ إن الراوي عن ابن عباس هو علي بن أبي طلحة، وهو لم يسمع منه وقد قيل: إن بينهما مجاهداً لكننا الآن علي ضعف رواية علي عن ابن عباس (انظر الحجاب أدلة الموجبين وشبه المخالفين لمصطفى العدوي ص28)

هذا والله أعلم

23 تعليقًا

  1. اخي الكريم الأمام ابو حاتم الرازي قد حدد الواسطة وهو من المتقدمين المتعنتين المتثبتين فلماذا تجاهلت تحديده للواسطة في قوله:(وانما يروي عن مجاهد والقاسم ابن محمد والراشد ابن سعد) والأدهى من ذلك انك احتجيت بكلامه!
    1. نعوذ بالله هذا فأبو حاتم الرازي لا يقصد بقوله يروي عن فلان أنه هو الواسطة أبداً لعل الأمر اشتبه عليك عندما قرأت كلامه وما فهم قط أحد من قول أبي حاتم هذا الشيء وحتى البعض الذين قالوا بالواسطة قالوا هو مجاهد والبعض الآخر قالوا هو مجاهد أو سعيد بن جبير ولم يقل أحد قط أن الواسطة هو القاسم أو راشد
    2. ولو كان أبو حاتم يقصد أن هؤلاء هم الواسطة لقال أبو حاتم كمثال "إنما يروي علي بن أبي طلحة عن مجاهد عن ابن عباس" أو لقال "علي عن ابن عباس مرسل إنما يروي عنه - يعني ابن عباس - بواسطة مجاهد..إلخ" فانتبه أخي الكريم
    3. اذا ماذا تقول في قول ابن حجر العسقلاني:(وعلي صدوق لم يلقى ابن عباس لكنه انما حمل عن ثقات اصحابه فلذلك كان البخاري وابن ابي حاتم وغيرهما يعتمدون على هذه النسخة) وماذا تقول في قول الذهبي:(وجملة القول: فهذه أصح الطرق عن ابن عباس ، وكفى بتوثيق البخاري لها وأعتماده عليها شاهدا على صحتها) فهذان الحافظان الذهبي وابن حجر احتجوا بالبخاري لتصحيح الصحيفة بينما أنت يا أخي الكريم تزعم ان البخاري لم يصحح صحيفة علي ابن ابي طلحة فكلامك يعارض كلام العلماء وتزعم ان ابن ابي حاتم لم يصححها وابن حجر العسقلاني يقول بعكس ذلك فما ردك على هذين الأمامين؟!
    4. هذا الكلام ليس للحافظ الذهبي المشهور اشتبه الاسم عليك إنما هو رجل معاصر اسمه "محمد حسين الذهبي" ولد سنة 1915 ميلادي وقال ذلك في كتابه (التفسير والمفسرون ج1/ص60)
      ======
      وبالنسبة لقول ابن حجر اعتمد عليه البخاري وابن أبي حاتم؟
      سؤال هل كتاب التفسير ابن أبي حاتم اسمه "صحيح ابن أبي حاتم"؟ ستقول لا إذا ذكر ابن أبي حاتم له لا يعني أنه صحيح عنده
      *
      وبالنسبة للبخاري هل رأيت البخاري في صحيحه يسرد بإسناده هكذا "حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس" أي احتج به في الأصول؟ بالطبع لا
      فالبخاري يرويه معلقاً وينتقي منه فأحياناً يجزم لربما لشواهد عنده وأحياناً يمرض القول إلى ابن عباس فنحن لسنا كالبخاري
      *
      وما تقول في قول أبي أحمد الحاكم الكبير الذي هو قبل ابن حجر بـ 5 قرون أي قبله بـ 500 سنة حيث قال "لا يتابع في تفسيره عن ابن عباس"
      *
      وماذا تفعل بالمناكير التي جاء بها في تفسير بعض الآيات؟ وكيف تقدم هذه الصحيفة الذي عليها خلاف وهذا أدنى ما يقال على الإسناد الصحيح المسلسل بالسماع والذي لا خلاف عليه؟
      =
      والخلاصة هذه الصحيفة في الشواهد فإذا جاء لها شواهد حسناه، وإذا لم يأتِ لم نحسن وضعفناه
    5. أحسنت اخي الكريم في ردك ورفع الله علمك لكن هل لي أن أطلب منك طلب هل ممكن أن تنقل لي رأي الشيخ شعيب الارناؤوط من كتبه او تحقيقاته في صحيفة علي ابن ابي طلحة وكذلك الشيخ مصطفى العدوي والشيخ حاتم العوني فقط من باب حب المطالعة فقط أعطني اسماء كتبهم التي صرحوا في تضعيفهم لصحيفة علي ابن ابي طلحة وأشكرك على حسن أسلوبك
    6. أحسن الله إليك
      1- بالنسبة للشيخ مصطفى العدوي فضعف هذا الإسناد في كتابه "الحجاب أدلة الموجبين وشبه المخالفين" صفحة 28 pdf حيث قال "لكن في إسناد هذا كلام إذ إن الراوي عن ابن عباس هو علي بن أبي طلحة، وهو لم يسمع منه، وقد قيل: إن بينهما مجاهداً لكننا الآن علي ضعف رواية علي عن ابن عباس"
      **
      2- وأما بالنسبة للشيخ حاتم العوني فتكلم عنها أظن في محاضرة صوتية له بعنوان "أسانيد التفسير ومنهجية الحكم عليها"
      3- وأما الشيخ شعيب الأرنؤوط فلا أدري
  2. اخي الكريم بحث عن كتاب الاسماء والكنى للأمام الحاكم الكبير في المكتبة الوقفية فوجدت فقط كتاب واحد للأمام مسلم وبحث فيه عن علي ابن ابي طلحة برقم الصفحة والجزء الذي اشرت اليه فلم اجده فهل لديك مصدر اخر او هل تستطيع ان تخدمني بصورة ؟
    1. رابط الكتاب تجده على هذا الرابط
      https://almeshkat.net/book/12287
      قم بتحميله وبعدها
      المجلد الثاني صفحة 289-290 الترجمة برقم 1561
  3. يعنى انت و شيوخك أعلم من البخارى و الطبرى و ابن كثير و ابن حجر الذين نقلوا روايات ابن أبى طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه و تلقوها بالقبول بل حتى جعلوها أصح التفاسير.
    فهل سنترك هؤلاء و نتبع أقوالكم !!!!!!!!
    1. ونحن مع البخاري فلماذا تظهر أننا على خلافه! والظاهر أنك لم تدرس علم الحديث فالبخاري لم يحتج بها في الأصول فهل ستفتري على البخاري يا أخي اتقي الله
      هناك فارق شاسع بين المعلق والمسند في صحيح البخاري فلماذا لا نرى رواية واحدة فقط في كل صحيح البخاري فيها حدثنا أبو صالح كاتب الليث عن معاوية عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس؟ لماذا؟
      ==
      ولماذا يأتي منه المناكير بشهادة العلماء وقد ضربت لك مثالاً عنه في منشوري
      وكيف تقدم هذا السند الذي أدنى ما فيه أن عليه خلاف على السند الصحيح الذي ليس عليه خلاف
      فاتقي الله يا أخي ولا تنسب شيئاً لم يقله البخاري وادرس علم الحديث فإن فيه شفاءك ولا تستعجل بضرب الأحكام فوالله إن كل حرفاً نخرجه من أفواهنا يكتب في الصحائف
    2. اولا الادعاء بأنهم قبلوها وجعلوها أصح.... لا نسلم لك به لعدم وجود دليل فاما اذا كان دليلك على قبولها هي نقلها فالبخاري نفسه ذكر احاديث معلقة في صحيحه وقام بتضعيفها نفسها في كتاب التاريخ له لأن المعلق ليس على شرطه كما هو معلوم اما انهم نقلوها في كتبهم فكم من اثر ضعيف او موضوع ذكره الطبري في كتبه ومنها على سبيل المثال 1 قصة الغرانيق 2 قصة وقوع السيدة زينب في قلب النبي عليه السلام! وان كانت قصة الغرانيق خلافية فوقوع السيدة زينب في قلب النبي قطعا خاطئة!
  4. اخي الكريم الشيخ عبد العزيز الطريفي قال في كتاب التقرير في اسانيد التفسير عن صحيفة علي ابن ابي طلحة :( وهي صحيحة بلا ريب عند عامة النقاد وقد صححها جمع من العلماء ...
    وقال ابو حاتم الرازي :( علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مرسل سمعه عن مجاهد والقاسم بن محمد وراشد بن سعد ومحمد بن زيد) فهذا الشيخ عبد العزيز الطريفي اعتبار كلام الامام ابو حاتم الرازي تحديد للواسطة بينما انت تقول ان قول ابو حاتم انما يروي عن مجاهد والقاسم ابن محمد وراشد ابن سعد ومحمد ابن زيد ليس تحديد للواسطة وقد كنت تقول بأنه لم يفهم احد من كلام ابو حاتم انه تحديد للواسطة بينما الشيخ الطريفي فهم ان كلام ابو حاتم الرازي تحديد للواسطة فما ردك فهذا الطريفي مت علماء الحديث وفهمها ان قول ابي حاتم تحديد للواسطة فماذا تقول ؟
    1. لا أخي ما أظن قال الطريفي هكذا ولعلك فهمت كلامه بشكل خاطئ فظننت أنه يقصد أن الواسطة هم هؤلاء الأربعة إنما الطريفي كان يروي أن أبا حاتم قال عن ابن عباس مرسل ويروي عن كذا وكذا يعني يبين لك أنه مرسل إنما يروي عن هؤلاء أي التابعين وليس عن الصحابة فظننت أنت أن الطريفي يقصد بأن هؤلاء هم الواسطة وليس الأمر كذلك والطريفي قال "والواسطة علمت وهي: مجاهد بن جبر وسعيد بن جبير وعكرمة مولى عبد الله بن عباس" ولم يقل الطريفي في الواسطة منهم القاسم بن محمد وراشد بن سعد ومحمد بن زيد فانتبه بارك الله فيك
      =
      وهذا مثل قول بعض العلماء منهم الألباني يقول أحياناً "إسناده حسن في الشواهد" فظن البعض أن الألباني يقول "إسناده حسن" وليس كذلك بل هذا معناه إسناده ضعيف لكن لو له شاهد عندها يصبح حسناً ولذلك فهناك فرق بين "إسناده حسن" و"إسناده حسن في الشواهد"
    2. حسنا اخي الكريم انت غلبتني في نقطة ان الطريفي لم يعتبر كلام ابو حاتم تحديد للواسطة لكن لانستطيع ان ننكر ان الطريفي اعتبر ان قول ابو حاتم تصحيج لها لانه ذكرتها تحت فقرة من صحح الصحيفة فقال :( وصححها جمع من النقاد ،
      : منهم احمد ابن حنبل - وذكر قوله في انها تستحق السفر لها - وقال النحاس - وذكر قوله في تحديد الواسطة - وقال الطحاوي - وذكر قوله في تحديد الواسطة - فبهذا يتبين ان الطريفي كان يعتبر كلام ابو حاتم الرازي تصحيح للصحيفة وان لم يكن تحديد للواسطة
    3. نعوذ بالله من أن يكون أبا حاتم الرازي يصحح الصحيفة ولا حتى الطريفي يفكر أن أبا حاتم الرازي يصحح وهذا قول غريب ما جاء به أحد قط
      +
      وأما أحمد بن حنبل فنعوذ بالله من أن نقول أحمد بن حنبل صححها إنما قواها ولا بأس بها في الشواهد وليس في الاحتجاج
      =
      فأحياناً ترى العلماء يقولون وحديث أنس في كذا أصح حديث في الباب وهذا لا يعني صحة إسناده إنما إن إسناده الأصح
      =
      تعلم علم الحديث ومع مرور الوقت ستبتسم مما كنت تقوله سابقاً في كثير من الأشياء وكما قال عز وجل {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}
    4. لكن يا اخي الكريم الطريفي اجد انه يناقض نفسه بنفسه وانا لا استطيع ان افهم سبب تناقضه فتجده في كتابه التقرير في اسانيد التفسير يقول :( والواسطة قد علمت وهي مجاهد ابن جبر ، وسعيد ابن جبير ، وعكرمة مولى عبد الله ابن عباس ؛ فأذا رواية علي ابن ابي طلحة هي من رواية مجاهد ابن جبر ، او من طريق سعيد ابن جبير ، او من طريق عكرمة ) وتجده في كتابه التحجيل يقول :( وقد اخرج البيهقي في " الكبرى " والطبري في " التفسير " من طرق عبد الله ابن الصالح عن معاوية ابن الصالح عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس ... واسناده منقطع لكن روايته عنه من كتاب ، وعبد الله ابن الصالح كاتب الليث فيه ضعف ) . فتجد انه في كتاب اسانيد التفسير جزم بالواسطة وفي كتابه التحجيل ذكر انه منقطع ولم يذكر شيء عن الواسطة كأنه يريد ان يعترف بضعف السند ولكنه في نفس الوقت لايريد ان يعترف بذلك وتجده في كتاب الحجاب في الشرع والفطرة قد قال عن صحيفة علي ابن ابي طلحة :( وهي صحيفة قواها الامام احمد واحتج بها البخاري ) مع ان هناك من العلماء من ضعف قول الامام احمد في صحيفة علي ابن ابي طلحة للسفر لها مثل صاحب كتاب التيسر في معرفة ا…
    5. ما أدري أش أقول أخطأ الطريفي وغفر الله له
      الله المستعان
    6. فعلا اخطاء وقد وقعت على اكثر من 10 علماء معاصرين ضعفوا هذي الرواية وانت من بين هؤلاء العلماء لاني اعتبرك من علماء الحديث ماشاء الله عليك وسأذكر لك من ضعف هذه الصحيفة من العلماء :
      1- الالباني
      2- المعلمي
      3- احمد شاكر
      4- ابو اسحاق الحويني
      5- الشيخ شعيب الارناؤوط في كتاب " شرح مشكل الاثار "
      6- والشيخ مصطفى العدوي
      7 - والشيخ حاتم العوني في موقعه في مقالة " كشف الوجه في المذاهب الاربعة و وصفها بأنها في غاية الضعف
      8- الشيخ عبد الله الجديع
      9- صاحب كتاب التيسير في معرفة المشهور من اسانيد التفسير
      10 - انت ايها الأخ الكريم
      كل هؤلاء ضعفوها من المعاصرين فلاحظ ان قولي منحصر على المعاصرين ولم أذكر العلماء القدماء الذين ضعفوها مثل ابن تيمية وابن كثير وابن القيم والبخاري وقد ذكر صاحب كتاب التيسير في معرفة اسنايد التفسير ان عدم ذكر البخاري لاسناد الصحيفة ولو لمرة واحد دليل على ضعفها عنده والنووي حيث ذكر ان الاكثرون على تضعيفها وتحديد الذهبي والمزي للواسطة لايلزم منه تصحيحهم للسند فالوحيد الذي قال ان اسناده صحيح مع تحيد الواسطة هو ابن حجر
  5. اخي الكريم هل ممكن اسألك سؤال اعتبره فقط من باب الود هل عندك اجازة في علم الحديث ؟ يعني هل اجازك احد العلماء في تصحيح الحديث وتضعيفه ؟ ومنهم شيوخك الذين درست عليهم في علم الحديث حتى أقتدي فيك لأني لا أخفيك بأني يشهد الله اتخذك مثل يقتدى فيه في علم الحديث لأنك شاب وانا اصغر منك وعمري 18
    1. ليس عندي شيوخ والتصحيح والتضعيف لا يحتاج إذن شيخ بل يحتاج تقوى وخشية في قلبك فكم من طالب عالم تخرج على أيدي كثير من الشيوخ ثم هو لا يدري في علم الحديث ويتساهل في التصحيح ويأتي بالطامات
      =
      إنما تعلمت علم الحديث خلال سنوات
      والحمد لله اليوتيوب اليوم يوفرلك الشيخ أمامك فلم أترك شيخاً إلا وشاهدت وسمعت له كالألباني والحويني ومصطفى العدوي وغيرهم ثم ابن حجر والسيوطي والحاكم والنوووي وابن رجب ثم العلماء المتقدمين كأبي داود وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين والنسائي وابن عدي والعقيلي والبخاري...إلخ وهذه الكتب للعلماء شرحها الكثير من الشيوخ على اليوتيوب وبسطوها ثم مارست العملي وتدربت كثيراً ثم قرأت لطلاب العلماء ثم بعدها صححت وضعفت
      =
      وأخيراً علم الحديث هو تخيل يعني يجب أن تتخيل الإسناد والرواة ثم تكون فطناً لعلل الإسناد وإلا ستصحح الضعيف وتضعف الصحيح
    2. يارجل اقسم بالله العظيم اني احبك في الله سواء كان عندك اجازة او لم يكن عندك اجازة في علم الحديث فهذا الشيخ الالباني ليس عنده اجازة في علم الحديث ولا عنده مشايخ درس على ايديهم وهو من هو اليوم بين العلماء حتى وصفه ابن باز بأنه مجدد عصرنا رغم كثرة الطاعنين فيه ولكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:( ومفى بالمرئ نبلا ان تعد مثالبه ) وأوعدك ان شاء الله اني سأتعلن علم الحديث بنفسي وأذكرك بكل خير في صلاواتي ان شاء الله لأن كلامك حمسني ودفعني الى تعلم علم الحديث حتى ان لم يكن لي شيوخ او اجازة واني فقط أكتفي بالتقوى وخوف الله في تحقيقي للأسانيد
  6. من وقت لاخر يعود الانسان لقراءة الدرر بالمقالة !