مدى صحة قال ابن عباس إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة

إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تزين لي؛ لأن الله عز وجل يقول: {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} وما أحب أن تستطف جميع حق لي عليها؛ لأن الله عز وجل ي

السلام عليكم ورحمة الله

قال ابن عباس: إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي المرأة  لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {ولهن مثل الذي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَسْتَنْطِفَ حَقِّي عَلَيْهَا، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}.

قوله أستنطف يعني أستوفي وجذرها نطف يعني أطلب حقي بالكامل وأخذ كل شيء منها

حكم الأثر: صحيح

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج10/ص210) وابن أبي حاتم في التفسير ط مصطفى الباز (ج2/ص417) والبيهقي في السنن الكبرى (ج7/ص482) والطبري في التفسير ت شاكر (ج4/ص532) والواحدي في التفسير (ج1/ص333) كلهم (ابن أبي شيبة ومحمد بن إسماعيل الأحمسي وأحمد بن عبد الجبار وابن وكيع وسهل بن عثمان العسكري) من طريق وكيع، قال: حدثنا بشير بن سلمان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: إنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلْمَرْأَةِ، كَمَا أُحِبُّ أَنْ تَتَزَيَّنَ لِي الْمَرْأَةُ، لأنّ اللَّه تعالى يقول: {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَسْتَنْطِفَ حَقِّي عَلَيْهَا [وعند البيهقي: تَسْتَطِفَّ جَمِيعَ حَقٍّ لِي عَلَيْهَا]، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وللرجال عليهن درجة}. 

إسناده صحيح وقال ابن مفلح في الفروع وتصحيح الفروع (ج8/ص380) وإسناده حسن

- بشير بن سلمان هو أبو إسماعيل النهدي الكوفي والد الحكم بن بشير قال البخاري سمع عكرمة سمع منه وكيع (التاريخ الكبير للبخاري ت المعلمي ج2/ص99) وقال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ثقة وقال أبو حاتم الرازي صالح الحديث وهو أحب إلى من يزيد بن كيسان (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج2/ص374)

ووقع عند البيهقي "بشير بن مهاجر" وهو إما تصحيف أو خطأ والصواب رواية الجماعة أي "بشير بن سلمان"

هذا والله تعالى أعلم

إرسال تعليق