قال عمارة الجرمي: خيرنى علي بن أبي طالب بين أمى وعمى وكنت ابن سبع أو ثمان.
حكم الأثر: ضعيف ولكن معناه صحيح وقد أخذ به الشافعي كما في الأم (ج4/ص291) ويشهد له صنيع أبو بكر وعمر
أما أثر أبو بكر الصديق (فانظر تخريجه هنا)
وأما أثر عمر بن الخطاب (فانظر تخريجه هنا) (وهنا أيضًا)
وأما هذا الأثر عن علي فقد أخرجه الشافعي في المسند (ص288) ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (ج8/ص6) أخبرنا ابن عيينة، عن يونس بن عبد الله الجرمي، عن عمارة الجرمي قال: خيرني علي بن أبي طالب بين أمي وعمي ثم قال لأخ لي أصغر مني: وهذا أيضا لو قد بلغ مبلغ هذا لخيرته. عمارة بن ربيعة لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا غير أن ابن حبان ذكره في الثقات (ج5/ص241)
وقال الشافعي قال إبراهيم عن يونس، عن عمارة، عن علي، مثله، وقال في الحديث: وكنت ابن سبع أو ثمان سنين. قال الألباني في إرواء الغليل عن هذه الزيادة (وكنت ابن سبع أو ثمان سنين) أما الزيادة التى تفرد بها الشافعى عن إبراهيم، فهى واهية جدا، لأن إبراهيم هذا هو ابن أبى يحيى الأسلمى، وهو متروك متهم. انتهى قلت بل توبع تابعه مروان الفزاري أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (ج3/ص2113) أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى ح وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا حنبل بن إسحاق قالا حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال حدثنا يونس بن عبد الله الجرمي عن عمارة الجرمي أن عليا خيره بين أمه وعمه قال عمارة ونظر إلى أخ لي صغير فقال وهذا إذا بلغ مبلغ هذا خير قال بشر في حديثه قال الحميدي زاد مروان الفزاري عن يونس الجرمي عن عمارة قال قلت له ابن كم كنت يومئذ قال ابن سبع سنين.
- محمد بن أحمد بن الحسن هو أبو علي المعروف بابن الصواف ثقة مأمون
- بشر بن موسى هو بشر بن موسى بن صالح أبو علي الأسدي ثقة نبيل
- مروان الفزاري هو مروان بن معاوية ثقة حافظ
وأخرج سعيد بن منصور في السنن ت الأعظمي (ج2/ص141) نا سفيان، عن يونس الجرمي، عن عمارة الجرمي، أنا الذي خيره علي رضي الله عنه بين أمه وعمه.
وأخرجه حرب بن إسماعيل الكرماني في مسائله ت فايز (ج2/ص537-538) وابن حزم في المحلى بالآثار (ج10/ص152) كلاهما من طريق يحيى بن سعيد القطان قال: ثنا يونس بن عبد الله الجرمي قال: حدثني عمارة بن ربيعة أنه خاصم فيه عمه إلى علي بن أبي طالب، قال: فخيرني علي ثلاثا كلهن أختار أمي، وشهد أخ لي صغير فقال: علي إذا بلغ هذا مبلغ هذا خير.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج7/ص117) والبخاري في التاريخ الكبير بحواشي محمود (ج6/ص497) عن الثوري، عن يونس بن عبيد الله الجرمي [عبيد: خطأ وصوابه: عبد]، عن عمارة بن ربيعة الجرمي، قال: خاصمت في أمي، عمي من أهل البصرة إلى علي، قال: فجاء عمي وأمي، فأرسلوني إلى علي فدعوته، فجاء فقصوا عليه، فقال: أمك أحب إليك أم عمك؟ قال: قلت: بل أمي، ثلاث مرات. قال: وكانوا يستحبون الثلاث في كل شيء فقال لي: أنت مع أمك وأخوك هذا إذا بلغ ما بلغت خير كما خيرت قال: وأنا غلام. قال البخاري وقال شعبة: حدثنا يونس، عن عامر بن عبد الله والأول أصح. انتهى يقصد البخاري أن ما رواه شعبة فيه تصحيف في أسمائهم فهو يونس عن عمارة ووافقه أبو حاتم الرازي وقال ابنه قلت لأبي: الخطأ ممن هو: من شعبة، أو من أبي داود؟ قال: لا أدري! وكان أكثر خطأ شعبة في أسماء الرواة (علل الحديث لابن أبي حاتم ج3/ص701)
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج10/ص465) حدثنا عباد بن العوام، عن يونس بن عبد الله بن ربيعة، عن عمارة بن ربيعة الجرمي قال: غزا أبي نحو البحر في بعض تلك المغازي قال: فقتل فجاء عمي ليذهب بي فخاصمته أمي إلى علي قال: ومعي أخ لي صغير قال: فخيرني علي ثلاثاً فاخترت أمي فأبى عمي أن يرضى قال: فوكزه علي بيده وضربه بدرته وقال: وهذا أيضاً لو قد بلغ خير.
هذا والله أعلم