قال أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي: إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له عذرا فإن لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرا لا أعلمه.
حكم الأثر: رجاله ثقات والمعنى صحيح
أخرجه هناد بن السري في الزهد (ج2/ص579) والبيهقي في شعب الإيمان (ج10/ص555) وابن سمعون الواعظ في أماليه (ص171) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج28/ص307) وابن أبي الدنيا في مداراة الناس (ص48) كلهم من طريق مبارك [زاد ابن سمعون: بن فضالة]، عن حميد الطويل قال: قال أبو قلابة: إذا بلغك عن أخيك، شيء تجد عليه فيه فاطلب له العذر جهدك فإن أعياك فقل لعل عذره أمر لم يبلغه علمي.
وعند ابن أبي الدنيا حميد بن هلال وهو تصحيف أو خطأ إنما هو الطويل
وأخرجه ابن حبان في روضة العقلاء (ص184) أنبأنا بكر بن محمد بن الوهاب القزاز بالبصرة حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو بشر قال سمعت أبي قال حدثنا مبارك بن فضالة عن حميد الطويل عن أبي قلابة قال إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له عذرا فإن لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرا لا أعلمه.
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج2/ص285) حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثني حميد الطويل، عن أبي قلابة، قال: إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك، فإن لم تجد له عذرا فقل في نفسك: لعل لأخي عذرا لا أعلمه. في السند سقط بين أبي بكر بن مالك وحميد الطويل فأبا بكر لم يدرك حميد الطويل بينهما عدة رواة ولهذا عندما يقول أهل العلم لا تتكلم فيما لا تعلم لكي لا تقع في الأخطاء فهم صادقين فمن ينظر للسند من العوام ربما ظنه متصلاً وهو ليس كذلك
وقد وري هذا عن ابن سيرين ولفظه إذا بلغك عن أخيك شيء، فالتمس له عذرا، فإن لم تجد له عذرا، فقل: لعل له عذراً (انظر تخريجه هنا)
هذا والله تعالى أعلم