قلت لم أقف عليه مسندًا إلى الإمام مالك لكن روي ذلك عن غيره مثل ابن عباس ومجاهد والحكم
أما أثر ابن عباس فقد أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج11/ص339) ومن طريقه أبو الحسين بن المعالي (ص28) حدثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا زياد بن أيوب، ثنا أبو عبيدة الحداد، عن مالك بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، رفعه قال: ليس أحد إلا يؤخذ من قوله ويدع غير النبي صلى الله عليه وسلم.
إسناده صحيح
وقال السيوطي في الدرر المنتثرة (ج1/ص166) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد من طريق عكرمة عن ابن عباس. انتهى
وأما أثر مجاهد فقد أخرجه البخاري في قرة العينين (ص73) وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ج2/ص926) والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (ص107) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج3/ص300) كلهم من طريق عبد الكريم، عن مجاهد قال: ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا يؤخذ من قوله ويترك، إلا النبي صلى الله عليه وسلم.
إسناده صحيح وعبد الكريم هو ابن مالك الجزري
وتابع عبد الكريم ابن أبي نجيح أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ج2/ص925) من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد فذكره. قال ابن عبد البر وكلا الحديثين صحيح إن شاء الله وجاز أن يكون عند ابن عيينة هذا الحديث، عن عبد الكريم الجزري، وابن أبي نجيح جميعاً عن مجاهد. انتهى
وأما أثر الحكم بن عتيبة الكندي فقد أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ج2/ص925) حدثنا عبد الوارث بن سفيان، ثنا قاسم بن أصبغ، ثنا أحمد بن زهير قال: حدثني أبي، ثنا سعيد بن عامر قال: نا شعبة، عن الحكم بن عتيبة قال: ليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم.
إسناده صحيح
هذا والله تعالى أعلم