انتشر على مواقع التواصل
أم عمارة!
تقول : في غزوة أحد رأيت النبي عليه الصلاة والسلام والمشركين خلفه يريدون ضربه
تقدمت
أم عمارة تقف خلف النبي وتضع نفسها كالدرع له
حتى ضربت على كتفها فغار كتفها وكسر عظمها
يضربها المشركون بالسيوف حتى سقطت على الأرض
مر عليها ولدها يريد إنقاذها..
يا أمي
قالت : دعني واذهب إلى رسول الله فهو أولى مني..
ثم التفت عليها الرسول في الغزوة وهي مضرجة بدمائها
وقال : من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة !
قالت : أطيق وأطيق وأطيق يا رسول الله فداءا لك
ولكنني أسأل الله مرافقتك في الجنة
رضي الله عنها وأرضاها
حكم الحديث: موضوع مكذوب
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى دار صادر (ج8/ص414) أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن عمرو بن يحيى، عن أمه، عن عبد الله بن زيد قال: جرحت يومئذ جرحا في عضدي اليسرى ضربني رجل كأنه الرقل ولم يعرج علي ومضى عني وجعل الدم لا يرقأ، فقال رسول الله: اعصب جرحك، فتقبل أمي إلي ومعها عصائب في حقويها قد أعدتها للجراح فربطت جرحي والنبي واقف ينظر إلي ثم قالت: انهض بني فضارب القوم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: ومن يطيق ما تطيقين يا أم عمارة قالت: وأقبل الرجل الذي ضرب ابني، فقال رسول الله: هذا ضارب ابنك، قالت: فأعترض له فأضرب ساقه فبرك، قالت: فرأيت رسول الله يتبسم حتى رأيت نواجذه وقال: استقدت يا أم عمارة، ثم أقبلنا نعله بالسلاح حتى أتينا على نفسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي ظفرك وأقر عينك من عدوك وأراك ثأرك بعينك.
وهذا إسناد موضوع
- محمد بن عمر هو الواقدي متروك متهم بالكذب
- أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة قال الإمام أحمد بن حنبل كان يكذب ويضع الحديث (العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه ج1/ص510) وقال ابن عدي وهو في جملة من يضع الحديث (الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ج9ص202) وقال ابن حبان كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل كتابة حديثه ولا الاحتجاج به بحال (المجروحين لابن حبان ج3/ص147)
هذا وبالله العصمة