قال الصحابي أبو ذر رضي الله عنه إن يوم الجمعة يوم عيد فتكون مفطرًا خير لك.
حكم الأثر: صحيح وله حكم الرفع لأنه لا يُقال بالرأي
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج2/ص302) ومسدد في مسنده كما عند ابن حجر في المطالب العالية (ج6/ص193) ومن طريقه ابن حزم في المحلى بالآثار (ج4/ص441) كلاهما من طريقة يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة، عن عبد العزيز بن رفيع، عن قيس بن سكن، قال: مر ناس من أصحاب عبد الله [وعند ابن حزم: ابن مسعود]، على أبي ذر [وعند مسدد فقط: أبو الدرداء] يوم جمعة، وهم صيام، فقال: أقسمت عليكم لتفطرن فإنه يوم عيد.
أبو الدرداء تصحيفٌ أو خطأٌ قال ابن سعد في الطبقات الكبر ط صادر (ج6/ص176) قيس بن السكن الأسدي روى عن علي - يعني ابن أبي طالب - وعبد الله - يعني ابن مسعود - وأبي ذر وتوفي بالكوفة في زمن مصعب بن الزبير بن العوام وكان ثقة له أحاديث
قلت هنا قول السكن مر ناس من أصحاب ابن مسعود كأنه غلط فقيس نفسه من أصحاب ابن مسعود يروي عنه وشعبة حافظ متقن ولكن كأنه أخطأ فيه ولا أجزم فقد رواه إسرائيل أن قيس بن السكن كان واحدًا من الذين مروا على أبي ذر أخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل (ج4/ص97) عن إسرائيل، عن عبد العزيز بن رفيع، عن قيس بن السكن، قال: خرجنا حُجَّاجًا، فنزلنا بأبي ذر فَصَنَعَ لَنَا طَعَامًا، وَكَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَفِينَا رَجُلٌ صَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ أَبو ذَرٍّ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلاَّ طَعِمْتَ، إِلاَّ أَنْ تَكُونَ اسْتَأْنَفْتَ الشَّهْرَ، وَأَقْسَمَ عَلَيْهِ مَرَّةً أُخْرَى، أَوْ مَرَّتَيْنِ، قَالَ: إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ، فَتَكُونُ مُفْطِرًا خَيْرٌ لَكَ.
وكأن هذا أشبه ولا أجزم والعلم عند الله عز وجل فهو عالم الغيب
وقد روي عن علي بن أبي طالب إن يوم الجمعة عيد (انظر تخريجه هنا)
هذا والله أعلم