قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: مَنْ أَخَذَ بِنَوَادِرِ الْعُلَمَاءِ خَرَجَ مِنَ الْإِسْلَامِ.
قوله (بنوادر العلماء): يعني بغرائبهم أي بزلات العلماء في فتوى أو شيء فيقول فلان عالم قال هذا الشيء حلال وهي زلة منه وليس بحلال وحديث الرسول بخلافه فيترك الحديث وبأخذ بزلة العالم أو يكون العالم أفتى ولم يعلم بأن حديث الرسول بخلاف فتوته فيه، فيأتي هذا ويستغل تلك الفتوى!
حكم الأثر: صحيح
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ط العلمية (ج10/ص356) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن الوليد يقول: سمعت محمد بن شعيب بن شابور يقول: سمعت الأوزاعي يقول فذكره.
إسناده صحيح والعباس بن الوليد هو أبو الفضل العباس بن الوليد بن مَزيدٍ العذري البيروتي ثقة
وله لفظ آخر أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج3/ص324) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن الوليد، حدثنا أبي، حدثنا الأوزاعي يقول: مَنْ أَخَذَ بِنَوَادِرِ الْعُلَمَاءِ فَفي فِيهِ الْحَجَرُ.
إسناده صحيح و"فِيهِ" يعني: "فمه" وأبي هو الوليد بن مزيد ثقة
هذا والله أعلم