قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من أطاق الحج فلم يحج، فسواء عليه يَهُودِيًّا مات أو نَصْرَانِيًّا.
أطاق يعني استطاع
حكم الأثر: صحيح
[1] عبد الرحمن بن غنم عن عمر بن الخطاب
1) إسماعيل عن عبد الرحمن بن غنم
قال ابن كثير في مسند الفاروق ت إمام (ج1/ص448) قال الإمام أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي رحمه الله: حدثني إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، قال: حدثني عبد الرحمن بن غنم، سمع عمر بن الخطاب يقول: من أطاق الحج فلم يحج، فسواء عليه يَهُودِيًّا مات أو نَصْرَانِيًّا. رواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في مسند عمر من حديث الأوزاعي وهو إسناد صحيح عنه.
انتهى كلام ابن كثير قلت وأخرجه أيضًا أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج9/ص252) حدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن أسلم، ثنا قبيصة، ثنا سفيان، عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمر بن الخطاب، قال: من أطاق الحج ولم يحج حتى مات فأقسموا عليه أنه مات يهوديًا أو نصرانيًا.
- محمد بن أحمد قلت أحمد إما تصحيف ويكون الصواب "محمد" أو يكون "أحمد" أحد أجداده وهو أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيد الله بن عمرو بن زيد الجرجاني قال أبو نعيم (ج9/ص248) حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيد الله، ثنا محمد بن أحمد بن زهير الطوسي، ثنا محمد بن أسلم. انتهى وقال (ج9/ص249) حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد إملاء [يزيد تصحيف إنما هو زيد]، ثنا محمد بن أحمد بن زهير، ثنا محمد بن أسلم. انتهى وقال (ج2/ص161) حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيد الله الجرجاني إملاء. انتهى وقال (ج9/ص245) حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيد الله الجرجاني المقري، ثنا محمد بن زهير الطوس
- محمد بن أحمد هو أبو الحسن محمد بن أحمد بن زهير بن طهمان الطوسي
- محمد بن أسلم هو أبو الحسن محمد بن أسلم بن سالم بن يزيد الطوسي الكِنْديّ
2) الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب ويقال عرزم عن عبد الرحمن بن غنم
1- مكحول عن الضحاك عن عبد الرحمن بن غنم
قال الدارقطني في العلل (ج2/ص175) رواه الأوزاعي، عن مكحول، عن الضحاك بن عرزب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمر.
2- عبد الله بن نعيم القيني الأردني عن الضحاك عن عبد الرحمن بن غنم
رواه ابن جريج عنه واختلف عنه فرواه حجاج بن محمد الأعور المصيصي أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ت التركي (ج9/ص227) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج33/ص264) وأبو مطيع الحكم بن عبد الله البلخي أخرجه ابن عساكر (ج33/ص264) ويحيى بن سعيد القطان قاله الدارقطني في العلل (ج2/ص174) وحماد بن زيد قاله الدارقطني في العلل (ج2/ص175) كلهم (حجاج وأبو مطيع ويحيى وحماد) من طريق ابن جريج أخبرني عبد الله بن نعيم، أن الضحاك بن عبد الرحمن الأشعري أخبره، أن عبد الرحمن بن غنم أخبره، أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ليمت يهوديا أو نصرانيا - يقولها ثلاث مرات - رجل مات ولم يحج، وجد لذلك سعة وخليت سبيله؛ فحجة أحجها وأنا صرورة أحب إلى من ست غزوات أو سبع - ابن نعيم يشك - ولغزوة أغزوها بعد ما أحج أحب إلى من ست حجات أو سبع. ابن نعيم يشك فيهما.
- عبد الله بن نعيم هو القيني الأردني وثقه ابن نمير وذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو زرعة في تسمية نفر أهل زهد وفضل عبد الله بن نعيم الأردني وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه سئل عن عبد الله بن نعيم الذي روى عنه ابن جريج فقال مظلم وقال ابن حجر وقال البناني قول ابن معين مظلم يعني أنه ليس بمشهور وقال أبو حاتم في ترجمة سليمان بن شهاب أن عبد الله هذا مجهول (انظر تاريخ دمشق لابن عساكر ج33/ص266 وتهذيب التهذيب لابن حجر ج6/ص57)
وخالفهم هشام بن سليمان بن عكرمة المخزومي فرواه عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن النعيم، عن الضحاك بن عبد الرحمن الأشعري، أخبره أنه، سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ليمت يهوديا أو نصرانيا [زاد العدني: ثلاث مرات] رجل مات ولم يحج، وجد لذلك سعة وخليت سبيله، لحجة أحجها وأنا صرورة أحب إلي من ست غزوات، أو سبع، عبد الله بن النعيم يشك في ست أو سبع، ولغزوة أغزوها بعدما أحج أحب إلي من ست حجات، أو سبع عبد الله يشك في ست، أو سبع. أخرجه أبو عبد الله العدني في الإيمان (ص105) ومن طريقه الفاكهي في أخبار مكة (ج1/ص381) والسند للفاكهي حدثنا سعيد بن عبد الرحمن - هو المخزومي -، ومحمد بن أبي عمر - هو العدني -، يزيد أحدهما على صاحبه قالا: ثنا هشام بن سليمان، عن ابن جريج به
والصواب رواية الجماعة أي الضحاك عن عبد الرحمن بن غنم عن عمر
3- عدي بن عدي عن الضحاك
(1) فرواه الحكم بن عتيبة عن عدي بن عدي واختلف عنه
1) فرواه شعبة عن الحكم بن عتيبة واختلف عنه أيضًا
1- فرواه وكيع عن شعبة، عن الحكم، عن عدي بن عدي، عن أبيه، قال: قال عمر بن الخطاب: من مات وهو موسر لم يحج، فليمت على أي حال شاء، يهوديًا، أو نصرانيًا. أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج8/ص459) وكذا بتحقيق الشثري (ج8/ص337)2- ورواه غندر محمد بن جعفر عن شعبة واختلف عنه
فرواه أبو بكر بن أبي شيبة عن غندر عن شعبة، عن الحكم، عن عدي بن عدي، عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم، عن عمر، بمثله [يعني مثل لفظ وكيع: من مات وهو موسر لم يحج، فليمت على أي حال شاء، يهوديًا، أو نصرانيًا] المصنف لابن أبي شيبة ت عوامة (ج8/ص459) وت الشثري (ج8/ص337)
قلت وكذا رواه منصور كما سيأتي وخالف أبا بكر بن أبي شيبة الإمام أحمد بن حنبل فرواه عن محمد بن جعفر عن شعبة، عن الحكم، عن عدي بن عدي، عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم، عن أبيه، عن عمر، قال: من كان ذا يسار فمات ولم يحج، فليمت إن شاء يهوديا، وإن شاء نصرانيا. أخرجه أبو بكر الخلال في السنة (ج5/ص47)
3-4 ورواه أبو داود الطيالسي، ووهب بن جرير كلاهما عن شعبة، عن الحكم، عن عدي بن عدي، عن الضحاك بن عبد الرحمن، عن أبيه، أن عمر رضي الله عنه، قال: من كان ذا ميسرة فمات ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا. أخرجه ابن الجوزي في مثير الغرام (ص64) أخبرنا عبد الله الحافظ، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري، أنبأنا بكر بن قتيبة، أنبأنا أبو داود الطيالسي، ووهب بن جرير، قالا: أنبأنا شعبة به
- عاصم بن الحسن هو هو أبو الحسين عاصم بن الحسن بن محمد بن عليّ بن عاصم بن مهران العاصمي
- أبو عمر بن مهدي هو عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي
- عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري هو أبو محمد الجوهري
- بكر بن قتيبة وهو بكار بالألف القاضي البصري يكنى أبا بكرة
قال الدارقطني في العلل (ج2/ص175) وقول شعبة عن الضحاك، عن أبيه ليس بمحفوظ قلت قد رواه أبو داود الطيالسي ووهب بن جرير عن شعبة وفيه عن أبيه كما مر آنفًا والله أعلم
2) منصور بن المعتمر عن الحكم
أخرجه أبو بكر الخلال في السنة (ج5/ص45) من طريق أبي عبد الله - يعني أحمد بن حنبل -، قال: ثنا هشيم، قال: ثنا منصور، عن الحكم، عن عدي بن عدي، عن الضحاك بن عرزم، قال: قال عمر بن الخطاب رحمه الله: من مات وهو موسر ولم يحج، فليمت إن شاء يهوديا، وإن شاء نصرانيا. وهذا أصح فيما روي عن الحكم والله أعلم
3) العلاء بن المسيب عن الحكم
قال الدارقطني في العلل (ج2/ص175) فرواه العلاء بن المسيب عن الحكم عن عدي بن عدي، عن عمر. ثم قال الدارقطني وقول شعبة عن الحكم أصح من قول العلاء بن المسيب عنه
4) صاحب لسعيد بن أبي عروبة عن الحكم
وأخرجه ابن أبي عروبة في المناسك (ص59) عن صاحب له، عن الحكم بن عتيبة، عن عدي بن عدي، عن عبد الرحمن بن عرزم، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: من بلغ شيئا وله سعة لم يحج مات، فليمت إن شاء يهوديا، وإن شاء نصرانيا
(2) أبو إسحاق السبيعي عن عدي بن عدي
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (ج1/ص382) حدثنا عبد الله بن عمران قال: ثنا سعيد بن سالم قال: أنا عثمان قال: أخبرني محمد بن أبان، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عدي بن عدي الكندي قال: حدثني من سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول على المنبر: فذكر نحو حديث ابن جريج الأول [يعني قول ابن جريج عن عبد الله بن نعيم والله أعلم].
إسناده ضعيف
- عبد الله بن عمران هو أبو القاسم عبد الله بن عمران بن رزين المخزومي
- سعيد بن سالم هو القداح
- عثمان هو عثمان بن عمرو بن ساج القرشي الجزري
- محمد بن أبان هو الجعفي ضعيف الحديث
(3) ليث بن أبي سليم عن عدي بن عدي
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (ج1/ص382) حدثني حسين، عن المعتمر، أنه سمع ليثا يحدث، عن عدي بن عدي، عن عمر رضي الله عنه نحوه [يعني نحو حديث ابن جريج عن سليمان].
إسناده ضعيف من أجل ليث وهو منقطع بين عدي وعمر رجل
- حسين هو الحسين بن الحسن المروزي صاحب ابن مبارك
- المعتمر هو معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي
[3] عبد الله بن المسيب عن عمر بن الخطاب
رواه هشام بن سليمان بن عكرمة المخزومي فقال: أخبرني ابن جريج، قال: أخبرني سليمان مولى لنا، عن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب، أنه سمعه يقول: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: من لم يكن حج فليحج العام، فإن لم يستطع فعام قابل، فإن لم يستطع فعام قابل، فإن لم يستطع أو لم يفعل، كتبنا في يده يهوديا أو نصرانيا. أخرجه أبو عبد الله العدني في الإيمان (ص106) والفاكهي في أخبار مكة (ج1/ص382) كلاهما من طريق هشام به. انتهى
وتوبع هشام بن سليمان فقد قال البخاري قال ابن بكير [ومرة ابن بكر] حدثنا ابن جريج أخبرنا سليمان مولى لنا: عن عبد الله بن المسيب سمع عمر من لم يحج، وعن ابن أبي مليكة: سمع عبد الله بن المسيب بن أبي السائب سمع عمر. التاريخ الكبير للبخاري (ج5/ص202)
- سليمان قال ابن حبان سليمان مولى لهم يعنى للحجازيين يروي عن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب روى عنه ابن جريج (الثقات لابن حبان ج6/ص395)
[4] عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (ج1/ص380) من طريق مروان بن معاوية والخطيب في تلخيص المتشابه من الرسم (ج1/ص440) من طريق يعلى بن عبيد كلاهما (مروان ويعلى) من طريق أبي السري ثابت بن يزيد الثمالي، عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من قدر على أن يحج فلم يحج، فليمت يهوديا أو نصرانيا، ومن حج هاهنا فليخرج هاهنا، حجة هاهنا وخروج هاهنا يعني ثابت: الغزو نحو الشام من الروم. ولفظ يعلى من وجد ما يحج به فلم يحج فليمت يهوديا أو نصرانيا.
إسناده ضعيف من أجل الثمالي ولكنه يصلح شاهداً
[5] مرسل الحسن البصري عن عمر بن الخطاب
أخرجه أبو بكر الخلال في السنة (ج5/ص44) وسعيد بن منصور في سننه كلاهما من طريق هشيم، قال: ثنا منصور، عن الحسن، قال: قال عمر بن الخطاب رحمه الله: لقد هممت أن أبعث رجلا إلى هذه الأمصار، فلينظروا إلى كل رجل ذي جدة لم يحج، فيضربوا عليهم الجزية، ما هم مسلمين، ما هم مسلمين.
مرسل إسناده صحيح إلى الحسن ومنصور هو ابن زاذان وقد توبع منصور بن زاذان أخرجه أبو العباس الأصم في الثاني من حديثه ومن طريقه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (ج4/ص923) والأصبهاني في الترغيب والترهيب (ج2/ص430) أخبرنا العباس أخبرني أبي حدثني عبد الله بن شوذب حدثني همام عن قتادة عن الحسن عن عمر رضي الله عنه. العباس هو ابن الوليد بن مزيد العذري
[6] مرسل قتادة عن عمر بن الخطاب
أخرجه ابن أبي عروبة في المناسك (ص59) ومن طريقه محمد بن إسماعيل البصلاني كما عند ابن كثير في مسند الفاروق ت إمام (ج1/ص450) عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لقد هممت أن أبعث إلى الأمصار فلا يوجد رجل قد بلغ شيئا وله سعة ولم يحج إلا ضربت عليه الجزية، والله ما أولئك بمسلمين، والله ما أولئك بمسلمين.
[6] مرسل مطر عن عمر بن الخطاب
أخرجه أبو العباس الأصم في الثاني من حديثه ومن طريقه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (ج4/ص923) والأصبهاني في الترغيب والترهيب (ج2/ص430) أخبرنا العباس [زاد اللالكائي: ابن الوليد] أخبرني أبي حدثني عبد الله بن شوذب حدثني مطر قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقد هممت أن أبعث إلى الأمصار فلا يوجد رجل له جدة من مال بلغ سنا لم يحج إلا وضعت عليه الجزية ثم قال والله ما أولئك بمسلمين والله ما أولئك بمسلمين والله لو تركوا الحج لقاتلتهم عليه كما قاتلتهم على الصلاة والزكاة.
وقع عند الأصبهاني قال رسول الله بدل عمر وهو تصحيف أو خطأ
هذا وبالله التوفيق