قلت أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في كتابه حلية الأولياء (ج3/ص161) حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا أبو العباس السراج، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا علي بن عبد الله، ثنا سليمان، قال: جاء رجل من أهل الشام فقال: دلوني على صفوان بن سليم، فإني رأيته دخل الجنة، قيل له: بأي شيء؟ قال: بقميص كساه إنساناً، فسأل بعض إخوان صفوان صفوان عن قصة القميص، فقال: خرجت من المسجد في ليلة باردة، وإذا برجل عار فنزعت قميصي فكسوته.
إسناده صحيح إلى سفيان بن عيينة
- أبو حامد بن جبلة صدوق (انظر ترجمته هنا بالتفصيل)
- أبو العباس السراج هو محمد بن إسحاق ثقة
- إسماعيل بن إسحاق هو القاضي المالكي مشهور صاحب تصانيف
- علي بن عبد الله هو المديني إمام شيخ البخاري
- سليمان قلت تصحيف إنما هو سفيان وذكر إسماعيل الأصبهاني وابن الجوزي وغيرهم هذا لكن فيه "سفيان" بدل "سليمان" قلت وهو سفيان بن عيينة
وأخرجه ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق (ج24/ص130) أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن بن محمد نا نصر بن إبراهيم بن نصر - هو المقدسي - أنا أبو الفرج عبد الله بن محمد بن يوسف المراغي أنا عيسى بن عبد الله بن عبد العزيز الموصلي أنا أبو بكر بن صلة الحيوي السنجاري بالمسجد الأقصى نا نصر بن عبد الملك السنجاري نا إبراهيم بن بشار الرمادي قال سمعت سفيان قال وأتى رجل من أهل الشام في النوم كأن صفوان بن سليم أدخل الجنة في قميص كساه مسكينا قال فدخل المدينة فسأل عنه فدلوه عليه فقال أخبرني عن قصة القميص فأبى أن يخبره فتحمل عليه بأصحابه فقال إني رأيت في النوم كأنه أدخل الجنة في قميص كساه مسكينا فسلوه يخبرنا عن قصته قال فلم يزالوا به قال خرجت ذات ليلة إلى المسجد في السحر فإذا مسكين يرتعد من البرد ولم يكن لي في قميص غير الذي كان علي فكسوته إياه.
في إسناده مجاهيل
وقال أبو القاسم إسماعيل الأصبهاني في كتابه سير السلف (ص820) عن عبد الرحمن بن حسن بن أسلم أن صفوان بن سليم دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى مسكينا يقول: من قمصني قميصا قمصه الله قميصا في الجنة، فنزع صفوان قميصه فأعطاه المسكين، فرأى رجل من أهل الخير، كان صالحا، ثلاث ليال إذا رأيت صفوان أخبره أن الله تعالى قمصه قميصا من الجنة ليلة كذا وكذا، فخرج الرجل حتى أتى المدينة، فأتى علي بن حسين , فقال له: أرسل إلى صفوان، فبعث إليه فلما جاء صفوان أخبره الرجل بما رأى، قال علي بن حسين لصفوان، أقسمت عليك لتخبرني ما كان من تلك الليلة، فبكى صفوان فأخبره بأمر القميص.
قلت لم أقف عليه مسنداً
هذا والله أعلم