قال الطريفي في فيديو كما في الأسفل (كذلك الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه الأم قال الرجل والمرأة يستويان في أنهما إذا أتيا إلى مكة وهم يريدان العمرة أن يبتدآ بالطواف إلا المرأة إذا كانت شابة فإنها تطوف في الليل حتى لا يراها الرجال).
وقال الطريفي في فيديو آخر كما في الأسفل (الشافعي يقول في كتابه الأم بما معناه إذا جاء الرجل والمرأة إلى الطواف فيستحب أن يطوفوا أول وصولهم إلا المرأة فإنها تطوفوا ليلاً حتى لا يراها الرجال).
الرد
قلت غير صحيح البتة ولم يقل الشافعي ذلك بهذا اللفظ الذي يشير إلى الوجوب كما زعم الطريفي والذي قاله الإمام الشافعي بالحرف كما في كتابه الأم ط الوفاء (ج3/ص245) (وأحب للمشهورة بالجمال أن تطوف وتسعى ليلاً، وإن طافت بالنهار سدلت ثوبها على وجهها أو طافت في ستر)
فقول الشافعي (وأحب) قطعاً لا يعني الوجوب عند العلماء إنما الاستحباب لكن الطريفي عندما نقل كلام الشافعي نقل وكأن الشافعي يقول بالوجوب فتوهم الناس كما هو واضح في كلامه
وهذه صورة لكلامه من كتابه الأم لترى بعينك وتتأكد مما قاله
وقال الشافعي في موضع آخر في كتابه الأم ط الوفاء (ج3/ص571) ولا تخمر وجهها، وتخمر رأسها إلا أن تريد أن تستر وجهها، فتجافي الخمار، ثم تسدل الثوب على وجهها متجافيا.
قلت قول الشافعي (إلا أن تريد) يعني القرار يعود للمرأة إذا أرادت سدلت على وجهها وإذا لم ترد لم تسدل فتأمل وهذه صورة من كتاب الأم
فأين الوجوب؟!
ولكن أريد أن اسأل سؤالاً للذين ينقلون كلامه من طلاب العلم لماذا لا تتعقبون كلامه وتتأكدون من صحة ما يقول؟ بالنسبة للعوام فهم عوام فلا نعتب عليهم لكن أتكلم بالنسبة للذي ينسب نفسه إلى العلم ويقول أنا طالب علم وعلى كل حال قد صدق الشافعي كما صح عنه أنه قال مثل الذي يطلب العلم بلا حجة كمثل حاطب ليل يحمل حزمة حطب وفيه أفعى تلدغه وهو لا يدري (انظر تخريجه هنا) وهؤلاء كذلك يأخذون ولا يتعقبون فيكون ديناً موروثاً ولا خير في المقلد لأن التقليد هو الجهل!
هذا والله المستعان