قلت من يرد خبر النبي في العقائد إذا صح وفق قواعد علم الحديث ولم يكن فيه علة ولا شذوذ ثم يقول نأخذ بحديث الأحاد في الأحكام ولا نأخذ بالعقائد إلا المتواتر فقد ابتدع وكما صح عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شَفَا هَلَكَةٍ (انظر تخريجه هنا) لأن خبر النبي صلى الله عليه وسلم نفسه إلى الصحابة والناس هو خبر آحاد فهو رسول واحد أرسل إلينا ولم يرسل الله 10 أو 20 رسولاً
لكن قد يُرد على هذا ويقولون أن النبي معصوم
نقول هذا غلط لأن النبي صلى الله عليه وسلم عندنا معصوم وليس عند الكفار فالدين للكل وليس لكم فقط!
فالكفار هنا سيطالبون في الأول بإثبات عصمة النبي والعصمة يجب أن تثبت بالتواتر عن الله عز وجل وبعدها يقبل الكفار كلام النبي بمعنى آخر خبره الآحاد
وعلى كلام هؤلاء بهذه الطريقة سيحتج الكفار على الله ويقولون هذا خبر آحاد ولو كان متواتراً لآمنا به واتبعناه وسيقولون أنتم خبر الآحاد لا تقبلونه في العقيدة فكيف تريدون منا أن نقبل ديناً بكامله على خبر آحاد!؟
ولكن نحن نعلم إن الله عز وجل أثبت حجته على الكفار في كتابه فكيف الله يثبت حجته على الناس ويعذبهم وخبر رسوله إلى الناس آحاد!؟
وقد صح عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال كل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بأسانيد جيدة نؤمن بها ونقر (انظر تخريجه هنا) فقول الإمام بأسانيد جيدة = آحاد
وقد صح عن أبي حنيفة أنه قال إذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين (انظر تخريجه هنا) ولم يفرق أبو حنيفة بين الأحكام والعقائد ولا جاء نص عنه بذلك
وكما صح عن الإمام مالك بن أنس أنه قال أوكلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله (انظر تخريجه هنا)
هذا والله المستعان