قبل أن أبدأ أقول قول تقبل الله منا ومنكم في العيد لا بأس به فقد ثبت أن الصحابة وبعض التابعين كانوا يقولون ذلك (انظر تخريج آثارهم بالتفصيل هنا) فلا حرج في قوله
وأما بالنسبة لقولها في رمضان فلا أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله أو أحدٌ من الصحابة أو حتى من التابعين وبهذه المناسبة دعوني أذكركم ببعض الأقوال الثمينة جداً
1- صح عن الصحابي ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال اقْتِصَادٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنَ اجْتِهَادٍ فِي بِدْعَةٍ (انظر تخريجه هنا) يعني أن تقتصر على عمل قليل لكنه من سنة النبي صلى الله عليه وسلم خير لك أن تجتهد في شيء فيخرج بدعة! وبالتالي فلماذا أعذب نفسي في شيء وكما يُقال خلص اكتفي بالشيء الثابت في السنة وأدع ما لا علم لي به فأضمن لنفسي الثواب
2- صح عن الصحابي ابن عمر أنه قال: كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَإِنْ رَآهَا النَّاسُ حَسَنَةً (انظر تخريجه هنا) يعني قد ترى شيئاً تستحسنه وتقول لا بأس به وهو بدعة لكنك لا تدري وذلك لقلة علمك ومعرفتك بالقواعد وأقوال الرسول والصحابة والتابعين فيخدعك الظاهر وتظنه شيء جيد وجميل
3- قال أبو زرعة الرازي وهو من أهل الحديث والأثر ما أسرع الناس إلى البدع (سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي ت الهاشمي ج2/ص562)
4- صح عن التابعي عامر الشعبي أنه قال إنما هلكتم حيث تركتم الآثار وأخذتم بالمقاييس (انظر تخريجه هنا)
5- صح عن الإمام الشافعي أنه قال عليكم بأصحاب الحديث، فإنهم أكثر الناس صوابًا (انظر تخريجه هنا)
فدائماً أنت اسأل أصحاب الاختصاص هل صح أن النبي أو الصحابة فعلوا كذا وكذا فإن لم يفعلوه فلا تفعله أنت أيضاً واتبع ما قد ثبت لكي تضمن لنفسك الثواب
هذا والله تعالى أعلم