قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: ألا لا أعرفن أحداً أراد أن يشتري جارية فينظر إلى ما فوق الركبة أو دون السرة لا يفعل ذلك أحد إلا عاقبته.
حكم الأثر: حسن صحيح
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج10/ص546) حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة، عن حكيم الأثرم، عن أبي تميمة، عن أبي موسى أنه خطبهم فقال: لا أعلم رجلاً اشترى جارية فنظر إلى ما دون الحاوية [وفي بعض النسخ: الجارية بدل الحاوية] وإلى ما فوق الركبة إلا عاقبته.
وسيأتي عكس هذا اللفظ!
وهذا إسناد حسن
- حكيم الأثرم له حديث أنُكر عليه وذكر البرقي عن يحيى بن معين أنه قال ضعيف وذكره ابن خلفون في جملة الثقات وقال: قال إسماعيل بن إسحاق القاضي عن علي بن المديني: حكيم الأثرم لا أدري ابن من هو، وهو ثقة وذكر عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني أنه قال كان حكيم عندنا ثقة (انظر إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي ج4/ص128 وسؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني ص49) وقال الآجري سألت أبا داود عن حديث حكيم الأثرم؟ فقال: ثقة (سؤالات الآجري لأبي داود ط الفاروق ص197 و209)
- أبو تميمة الهجيمي ذكر إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: أبو تميمة الهجيمي ثقة (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص492) وقال ابن سعد وكان ثقة إن شاء الله (الطبقات الكبرى ط صادر ج7/ص152) ونقل الحاكم والبرقاني عن الدارقطني أنه ثقة (سؤالات الحاكم للدارقطني ص227 وسؤالات البرقاني للدارقطني ت القشقري ص38)
وقد توبع وكيع بن الجراح أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (ج4/ص411) حدثنا علي بن شيبة قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا حماد بن سلمة عن حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيمي قال: سمعت أبا موسى الأشعري يقول: لا أعرفن أحداً نظر من جارية إلا إلى ما فوق سرتها وأسفل من ركبتيها لا أعرفن أحداً فعل ذلك إلا عاقبته.
وهنا اللفظ عكسه يعني فوق السرة وتحت الركبة وأظن أن الأول هو الصواب
وقد روي أن ابن عمر كان إذا اشترى جارية وضع يده بين ثدييها (انظر تخريجه في هذه المقالة)
هذا والله تعالى أعلم