قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: من دخل مسجدي هذا ليتعلم خيرًا أو ليعلمه، كان بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن دخله لغير ذلك من أحاديث الناس، كان بمنزلة من يرى ما يعجبه وهو شيء غيره.
حكم الحديث: حسن
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج6/ص175) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (ج3/ص254) كلاهما من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من دخل مسجدي هذا ليتعلم خيرًا أو ليعلمه، كان بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن دخله لغير ذلك من أحاديث الناس، كان بمنزلة من يرى ما يعجبه وهو شيء غيره.
قلت يعقوب بن حميد بن كاسب ضعيف لكن وقفت له على متابع ووقفت أيضاً على متابع لعبد العزيز بن أبي حازم
أما يعقوب بن حميد بن كاسب فقد تابعه عبد الله الخطابي أخرجه أبو حفص الكتاني في جزء من حديث مخطوطة جوامع الكلم (ص3) حدثنا عبد الله بن محمد ، نا عبد الله الخطابي، نا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دخل مسجدي هذا لا يدخله إلا يعلم خيرا أو يتعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن دخله بغير ذلك كان بمنزلة الذي يرى ما يعجبه وهو شيء غيره.
- عبد الله بن محمد هو الإمام البغوي ثقة حافظ
- عبد الله الخطابي هو عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الحميد أبو محمد وبعضهم يقول أبو عمر الخطابي البصري ثقة
وأما عبد العزيز بن أبي حازم فقد تابعه إبراهيم المدني أخرجه الثعلبي في تفسيره ط. دار التفسير (المجلد 19/ص280) أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: حدثنا إبراهيم بن سهلويه قال: حدثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني [وفي ط إحياء التراث العربي وقع: الحسني] عن إبراهيم المدني عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غدا الى المسجد وراح ليتعلم خيرا أو يعلمه كان كمثل المجاهد في سبيل الله رجع غانمًا، ومن غدا إليه لغير ذلك كان كالناظر إلى الشيء ليس له، يرى المصلين وليس منهم، ويرى الذاكرين وليس منهم.
إسناده ضعيف إبراهيم بن سهلويه وإبراهيم المدني في عداد المجهولين وإسحاق بن إبراهيم الحنيني ضعيف
ورواه حميد بن صخر عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي لكن لا يصح فقد خولف حميد بن صخر خالفه عبيد الله بن عمر العدوي ثقة ثبت فجعله من قول التابعي كعب الأحبار وهو الصواب كما قال الدارقطني (انظر علل الأحاديث للدارقطني ج10/ص380)
وله شاهد من قول الصحابي أبي الدرداء
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج7/ص115) وأحمد بن حنبل في الزهد ط العلمية (ص116) وآدم بن أبي إياس في العلم والحلم (ص19) وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ج1/ص153) من طريق حريز [زاد آدم بن أبي إياس وابن عبد البر: ابن عثمان الرحبي]، عن عبد الرحمن بن أبي عوف، عن عبد الرحمن بن مسعود الفزاري [وعند ابن حنبل: منصور بدل مسعود]، عن أبي الدرداء، قال: ما من رجل يغدو إلى المسجد لخير يتعلمه أو يعلمه إلا كتب له أجر مجاهد لا ينقلب إلا غانماً.
إسناده جيد وله حكم الرفع
- حريز بن عثمان ثقة وحريز بالحاء المهملة ووقع في بعض نسخ مصنف بن أبي شيبة جرير بالجيم المعجمة وهو تصحيف وكذا وقع في المطبوع من الزهد ولكن أشار المحقق وقال هو حريز بن عثمان فكأن جرير في المطبوع تصحيف من فعل النساخ وإلا لقال محققه جرير بالجيم المعجمة تصحيف وصوبه وحريز بن عثمان هو المشهور بالرواية عن عبد الرحمن بن أبي عوف وأما جرير فلا يروي عنه والله أعلم
- عبد الرحمن بن أبي عوف هو الجرشي ثقة
- عبد الرحمن بن مسعود الفزاري من كبار التابعين ذكره ابن حبان في الثقات (ج5/ص108) وقال أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الشامي وكان عبد الرحمن من أشراف بني فزارة (تاريخ ابن أبي خيثمة السفر الثالث ج3/ص253) وقال ابن عساكر له ذكر وشجاعة (تاريخ دمشق ج35/ص402)
وقال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ج1/ص152) وبلغني من حديث علي بن عاصم، عن الجريري، عن ابن أبي الهذيل قال: قال أبو الدرداء: من رأى الغدو والرواح إلى العلم ليس بجهاد فقد نقص عقله ورأيه. علي بن عاصم ضعيف
هذا والله تعالى أعلم