قلت نعم روي ذلك عن ضَيْغَمُ بن مالك أبو بكر الراسبي البصري
أخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (ص473) ومن طريقه ابن الجوزي في حفظ العمر (ص52) حدثني هارون بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن سمعت سيار بن حاتم [وعند ابن الجوزي: بشار وهو تصحيف] قال كان وِرْدُ ضيعم [صوابه بالغين المعجمة] كل يوم أربعمائة ركعة قال وربما أتيته فتقول الجارية هو في طحينه لم يفرغ منه بعد.
إسناده جيد لا بأس به
- هارون بن عبد الله هو الحمال
- إبراهيم بن عبد الرحمن هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي البصري أخو موسى
وروي مثله عن بشر بن المفضل بن لاحق أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (ج2/ص285) أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر قال: حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال: سمعت عليًا يعني ابن المديني قال: كان بشر بن المفضل يصلي كل يوم أربعمائة ركعة، ويصوم يومًا ويفطر يومًا.
- علي بن محمد بن أحمد بن بكر هو أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن بكران الفوي البصري وروى عنه أيضًا أبو بكر الخطيب
- الحسن بن محمد بن عثمان هو أبو علي الفسوي قال مسلمة بن قاسم الأندلسي بصري له رواية كثيرة (الثقات لابن قطلوبغا ج3/ص392)
قلت كلاهما لم أجد فيهما جرحًا ولا تعديلاً ولكن ما يرويانه يدل على صدقهما فلم أجد لهما شيئاً منكرًا يتجاوز الحد والعلم عند الله
وروي مثله عن أبي القاسم الجنيد بن محمد الصوفي أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (ج4/ص542) أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت جدي إسماعيل بن نجيد، يقول: كان الجنيد يجيء كل يوم إلى السوق فيفتح باب حانوته، فيدخله ويسبل الستر، ويصلي أربعمائة ركعة ثم يرجع إلى بيته.
إسناده جيد على كلام في السلمي وله شاهد أخرجه عبد الكريم في الرسالة القشيرية (ج1/ص80) سمعت الأستاذ أبا علي - هو الحسن بن علي الدقاق - رحمه الله يقول كان الجنيد يدخل كل يوم حانوته ويسبل الستر ويصلى أربع مائة ركعة ثم يعود إلى بيته. وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه
وشاهد آخر أخرجه ابن الجوزي في المنتظم (ج13/ص118) أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرنا أحمد بن علي المحتسب، قال: أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه - هو أبو علي بن حمكان ضعيف -، قال: سمعت جعفر الخلدي يقول: وبلغني عن الجنيد أنه كان في سوقه، وكان ورده في كل يوم ثلاثمائة ركعة وثلاثين ألف تسبيحة.
إسناد ضعيف
هذا والله تعالى أعلم