حكم الحديث: ضعيف
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج4/ص76) نا وكيع عن جرير بن حازم، عن الزبير بن الخريت، عن أبي لبيد، أن عمر، أجاز طلاق السكران بشهادة النسوة. وقد توبع وكيع بن الجراح الرؤاسي حيث قال ابن حزم في المحلى بالآثار (ج9/ص472) ومن طريق أبي عبيد نا يزيد بن هارون عن جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن أبي لبيد أن رجلا طلق امرأته وهو سكران فرفع إلى عمر بن الخطاب وشهد عليه أربع نسوة ففرق عمر بينهما.
وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه مداره على أبي لبيد واسمه لُمَازَةُ بْنُ زَبَّارٍ قال المفضل بن غسان الغلابي ولم يلق أبو لبيد عمر بن الخطاب (تاريخ دمشق لابن عساكر ج50/ص305)
وله طريق آخر حيث قال ابن حزم في المحلى بالآثار (ج8/ص479-480 وج9/ص472) ومن طريق محمد بن المثنى نا عبد الرحمن بن مهدي عن حراش بن مالك الجهضمي نا يحيى بن عبيد عن أبيه: أن رجلاً من عمان تملأ من الشراب فطلق امرأته ثلاثًا، فشهد عليه نسوة، فكتب في ذلك إلى عمر بن الخطاب فأجاز شهادة النسوة، وأبت [وفي (ج9/ص472): وأثبت] عليه الطلاق. قلت "وأبت" تصحيف والصواب "وأثبت". وقد توبع عبد الرحمن بن مهدي حيث قال البخاري في التاريخ الكبير (ج3/ص134) قال أحمد - يعني ابن حنبل - حدثنا عبد الصمد قال: حدثني حراس بن مالك المراغي الجهضمي وأثنى عليه خيرًا، سمع يحيى بن عبيد عن أبيه أن عمر أجاز شهادة أربع نسوة في الطلاق
وهذا إسناده ضعيف يحيى بن عبيد هو الهنائي نسبه أبو حاتم الرازي وأبيه مجهولان وأيضًا لا يعرف سماعه من عمر وعليه فلا يتقوى بالذي غيره
- حراش وقال بعضهم حراس بن مالك الجهضمي ذكر إسحاق بن منصور عن يحيى ابن معين قال: حراش بن مالك ثقة (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج3/ص318) وأثنى عليه الإمام أحمد كما تقدم والراوي عنه عبد الرحمن بن مهدي ينتقي الرجال
وله شاهد أخرجه سعيد بن منصور في السنن (ج1/ص309) وابن سحنون في المدونة لمالك بن أنس (ج2/ص83) كلاهما من طريق عبد الله بن وهب، قال: أخبرني مخرمة بن بكير [زاد ابن سحنون: عن أبيه]، عن عبيد الله بن مقسم، قال: سمعت سليمان بن يسار، يقول: إن رجلاً من آل البختري [زاد ابن سحنون: حسبت أنه قال: عبد الرحمن وقد قيل لي أنه هو المطلب بن أبي البختري] طلق امرأته وهو سكران فضربه عمر الحد وأجاز عليه طلاقه.
وهذا إسناد ضعيف تكلموا في رواية مخرمة عن أبيه بأنه لم يسمع منه وسليمان بن يسار لم يدرك عمر قال أبو زرعة الرازي سليمان بن يسار عن عمر مرسل (المراسيل لابن أبي حاتم ص82)
قلت فلا يوجد إسناد متصل من بين هذه الأسانيد وعليه فالأثر ضعيف عندي هذا والله تعالى أعلم