حكم الأثر: حسن صحيح
أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ت الأرنؤوط (ج1/ص409) وغيره من طرق عن سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن عياش، عن حكيم بن حكيم، عن أبي أمامة بن سهل، قال: كتب عمر إلى أبي عبيدة بن الجراح: أن علموا غلمانكم العوم، ومقاتلتكم الرمي.
وقد خولف الثوري في إسناده خالفه عبد الرحمن ولم يذكر أبا إمامة في السند أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ج2/ص208) نا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش، عن رجال من الفقهاء أحدهم حكيم بن حكيم بن عباد الأنصاري أن عمر بن الخطاب فذكره. قلت والصواب مع الثوري فهو حافظ جبل
- عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة يكنى أبا الحارث ذكر أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين أنه صالح وذكر الدارامي عن ابن معين أنه ليس به بأس وقال أبو حاتم شيخ (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج5/ص224 وتاريخ ابن معين رواية الدارمي ص163) وقال ابن سعد وكان ثقة (الطبقات الكبرى لابن سعد ط العلمية ج5/ص394) وقال ابن حبان وكان من أهل العلم (الثقات لابن حبان ج7/ص70) وقال ابن الجوزي قال ابن حنبل هو متروك الحديث وقال ابن نمير لا أقدم على ترك حديثه (الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي ج2/ص92) وكذا نقل الذهبي عن احمد وابن نمير وزاد الذهبي وقال النسائي ليس بالقوي ونقله المزي عن النسائي مثله (ميزان الاعتدال للذهبي ج2/ص554)
وله شواهد منها ما أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (ج10/ص359) حدثني أبو مسعود الكوفي عن ابن مجالد عن أبيه عن الشعبي أن عمر كتب إلى أهل الأمصار، أو قال إلى أهل الشام: أن علموا أولادكم الفروسية والعوم.
إسناده ضعيف إلى الشعبي من أجل مجالد فهو ضعيف وأبو مسعود الكوفي أظنه عمرو بن عيسى الرياحي وذلك لأن البلاذري في كتابه يروي من طريقه عن الكلبي وقد قال ابن أبي الدنيا حدثني أبو عبيد الله محمد بن صالح القرشي حدثني أبو مسعود عمرو بن عيسى الرياحي قال حدث أبو جناب الكلبي (تاريخ دمشق لابن عساكر ج58/ص246) وقد روى أثراً عن عائشة تابعه عليه الفضل بن دكين على إسناده (انظرها في هذه المقالة)
وشاهد آخر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتابه النفقة على العيال (ج2/ص579) حدثني الحسين بن محمد السعدي، حدثنا محمد بن حمران، حدثنا النضر بن معبد أبو قحذم، عن أبي قلابة، قال: قال عمر رضي الله عنه: علموا أولادكم العوم والرماية ونعم لهو المرأة المغزل.
إسناده ضعيف النضر ضعيف من ثم هو مرسل أبو قلابة لم يدرك عمرًا
وشاهد آخر أخرجه ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار (ج2/ص184) من طريق أبي إسحاق هو الفزاري والقراب في كتابه فضائل الرمي (ص55) من طريق سويد بن نصر كلاهما (أبو إسحاق وسويد) عن ابن المبارك عن أسامة بن زيد عن مكحول [زاد القراب: الدمشقي] قال: كتب عمر إلى أهل الشام: علموا أولادكم السباحة والرمي والفروسية.
إسناده ضعيف من أجل أسامة صدوق سيء الحفظ من ثم هو مرسل مكحول لم يدرك عمرًا
وشاهد آخر أخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل (ج7/ص190) عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد الكريم بن أبي المخارق، أن زياد بن جارية أخبر عبد الملك، أن عمر بن الخطاب كتب إلى أمراء الشام أن يتعلموا الغرض، ويمشوا بين الغرضين حفاة، وعلموا صبيانكم الكتابة والسباحة.
إسناده ضعيف جداً من أجل عبد الكريم فهو متروك
هذا والله تعالى أعلم