حكم الأثر: شاذ والصواب كان لبلال بن سعد في كل يوم وليلة اغتسالة
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج10/ص484) أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي عن مشرف بن علي بن الخضر أنبأنا أبو القاسم علي بن عبد الواحد بن عيسى النجيرمي الكاتب أنبأنا أبو الحسن بن إسحاق الحلبي القاضي حدثنا خيثمة بن سليمان أخبرنا العباس بن الوليد أخبرنا أبي حدثنا الأوزاعي قال كان بلال بن سعد من العبادة على شئ لم يسمع بأحد من الأمة قوي عليه كان له في كل يوم وليلة ألف ركعة.
- أبو الفرج غيث بن علي قال ابن عساكر وكان ثقة ثبتًا (تاريخ دمشق لابن عساكر ج48/ص124)
- مشرف بن علي بن الخضر هو أبو طاهر مشرف بن علي بن الخضر بن عبد الله بن التمار المصري قال الذهبي ثقة محدِّث (تاريخ الإسلام للذهبي ت بشار ج10/ص199)
- أبو القاسم علي بن عبد الواحد بن عيسى النجيرمي الكاتب قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي المعروف بابن الحطَاب وكان النجيرمي رحمه الله من المشهورين بمصر من بيت جليل (كتاب مشيخة أبي عبد الله محمد الرازي المعروف بابن الحطَاب ص169)
- أبو الحسن بن إسحاق الحلبي القاضي هو علي بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يزيد الفقيه الشافعي لم أجد فيه جرحاً أو تعديلاً لكن روى عنه جمع
قلت لفظ "ألف ركعة" تفرد به خيثمة بن سليمان وهو ثقة وخالفاه الحافظ أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبو بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني فقالا "اغْتِسَالَةٌ" بدل "ألف ركعة" أما رواية الأصم فقد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (ج4/ص537) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج10/ص484 وج35/ص194) وأما رواية السجستاني فقد أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج5/ص221) كلاهما عن العباس بن الوليد، أخبرني أبي، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: كان بلال بن سعد من العبادة على شيء لم يسمع بأحد قوي عليه كان له في كل يوم وليلة اغتسالة. ولا شك أن "اغتسالة" تدل على أنه كان يصلي كثيراً لكن تحديد العدد شاذ
هذا والله تعالى أعلم