قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إذا رزقكم الله عز وجل مودة امرئ مسلم فتشبثوا بها.
حكم الأثر: ضعيف والمعنى صحيح
رواه أبو حصين واختلف عنه
فرواه مسعر - ثقة ثبت - عن أبي حصين عثمان بن عاصم عن عمر بن الخطاب أخرجه ابن أبي الدنيا في الإخوان (ص81) من طريق هارون بن معروف وابن سمعون في أماليه (ص149) من طريق محمد بن عباد المكي كلاهما عن سفيان [زاد: وعند ابن سمعون: ابن عيينة]، عن مسعر، عن أبي حصين، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إذا رزقكم الله عز وجل مودة امرئ مسلم فتشبثوا بها [ولفظ ابن سمعون: فتشبث بها ما استطعت].
وخالفه قيس بن الربيع - صدوق يخطأ ويهم - فرواه عن أبي حصين عن القاسم بن عبد الرحمن عن عمر أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (ص243) ومن طريقه ابن قدامة في المتحابين في الله (ص66) حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا قيس بن الربيع به.
والصواب الأول أي قول مسعر - ثقة ثبت - ليس فيه القاسم بن عبد الرحمن ولعله لا تعارض في الأصل أيضًا ويكون قد رواه أبو حصين لقيس بن الربيع عن القاسم ورواه لمسعر عن أبي حصين فقط وذلك أن وكيع بن الجراح - ثقة ثبت - كما في كتابه الزهد (ص609) قال حدثنا مسعر، عن معن بن عبد الرحمن، عن القاسم، قال: قال عمر بن الخطاب: إذا رزقك الله ود امرئ مسلم، فتشبث به ما استطعت.
والخلاصة الأثر مرسل أي ضعيف وعلى كل حال هو كلام جميل والعلماء لا يتشددون في أسانيد هكذا أشياء
وقد صح عن عمر بن الخطاب ثمانية عشر حكمة رائعة جدًا (اقرأها في هذه المقالة)
هذا والله أعلم