قال الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: من أراد الدنيا أضر بالآخرة ومن أراد الآخرة أضر الدنيا يا قوم فأضروا بالفاني للباقي.
حكم الأثر: صحيح
أخرجه وكيع في الزهد (ص297) ومن طرقه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج7/ص103) والخلعي في الرابع عشر من الخلعيات وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج9/ص151) من طريق أبي نعيم هو الفضل بن دكين وهناد بن السري في الزهد (ج2/ص355) من طريق قبيصة والحاكم في المستدرك لى الصحيحين من طريق الحسين بن حفص الهمداني وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (ج13/ص187) من طريق ابن نمير كلهم عن سفيان هو الثوري عن أبي قيس - هو عبد الرحمن بن ثروان الأودي -، عن الهذيل بن شرحبيل، قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود -: من أراد الدنيا أضر بالآخرة، ومن أراد الآخرة أضر الدنيا، يا قوم فأضروا بالفاني للباقي.
إسناده حسن وتحرف سفيان عند البيهقي من سفيان إلى شقيق في نسخة الشاملة وفي المطبوع سفيان وهو الصواب
وأخرجه هناد بن السري في الزهد (ج2/ص353) ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج5/ص95) حدثنا أبو الأحوص، عن العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة قال: قال عبد الله: من طلب الآخرة أضر بالدنيا، ومن طلب الدنيا أضر بالآخرة فأضروا بالفاني للباقي.
وهذا إسناد منقطع عمرو بن مرة لم يسمع من ابن مسعود قال أبو حاتم الرازي لم يسمع من أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من ابن أبي أوفى (المراسيل لابن أبي حاتم ص147)
وأخرجه هناد بن السري في الزهد (ج2/ص353) من طريق أبي معاوية ووكيع في الزهد (ص301) كلاهما (أبو معاوية ووكيع) عن الأعمش، عن إبراهيم قال: قال عبد الله: إنه من اجتهد للدنيا أضر بالآخرة، ومن اجتهد للآخرة أضر بالدنيا.
صحيح ومراسيل إبراهيم عن ابن مسعود صحيحة فقد قال أبو يوسف يعقوب بن شيبة قال لي علي بن المديني مرسل إبراهيم عن عبد الله خير من متصل غيره وهو عندي إسناد، وقال الأعمش قلت لإبراهيم النخعي: أسند لي عن ابن مسعود فقال: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله بن مسعود فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله (ملخص من مسند يعقوب بن شيبة لأحمد بن أبي بكر الطبراني ط ابن الجوزي ص123 وسنن الترمذي ت بشار ج6/ص252)
وروي مثله عن الفضل بن عياض
أخرجه أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم الختلي في الديباج (ص96) حدثني عبد الصمد بن يزيد، قال: سمعت الفضيل يقول: من أراد الآخرة أضر بالدنيا، ومن أراد الدنيا أضر بالآخرة، ألا فأضروا بالدنيا فإنها دار فناء، واعملوا لدار البقاء.
إسناده حسن عبد الصمد بن يزيد هو مردويه
وروي مثله عن وهب بن منبه الأبناوي
أيضًا أخرجه أبو القاسم الختلي في الديباج (ص96) حدثنا عبد الرحمن بن صالح - هو الأزدي -، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن سماك بن الفضل، عن وهب بن منبه، قال: الدنيا والآخرة ضرتان، فمن أحب الآخرة أضر بالدنيا، ومن أحب الدنيا أضر بالآخرة. إسناده حسن
هذا وبالله التوفيق