قال الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إذا كان الإمام عادلاً فله الأجر وعليك الشكر، وإذا كان جائراً فعليه الوزر وعليك الصبر.
حكم الأثر: حسن صحيح
أخرجه ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار (ج1/ص55) حدثني شيخ لنا عن أبي الأحوص عن ابن عم لأبي وائل عن أبي وائل - هو شقيق بن سلمة - قال: قال عبد الله بن مسعود: إذا كان الإمام عادلاً فله الأجر وعليك الشكر، وإذا كان جائرا فعليه الوزر وعليك الصبر.
إسناده ضعيف للمجاهيل وأبي الأحوص هو سلام بن سليم
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج7/ص468) من طريق مروان بن معاوية ومسدد في المسند كما عند ابن حجر في المطالب (ج10/ص76) من طريق حفص بن غياث كلاهما عن العلاء بن خالد - هو الكاهلي الكوفي -، عن شقيق - هو أبو وائل -، قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود -: إن هذا السلطان قد ابتليتم به، فإن عدل كان له الأجر وعليكم الشكر، وإن جار كان عليه الوزر وعليكم الصبر.
إسناده حسن
وأخرجه الشجري في أماليه الخميسية كما في الترتيب (ج2/ص314) أخبرنا أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحيم الخطيب، قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد القتات، قال: حدثنا أبو طالب عبيد الله بن أحمد بن سوادة، قال: حدثني عباد بن الوليد العنزي، قال: حدثني صفوان بن هبيرة القانسي، قال: حدثنا عيسى بن المسيب البجلي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال: كيف أنتم وأمراؤكم إذا كانوا عليكم، أما حقهم، فيستوفون، وأما حقكم فيضيعون؟ قالوا: إذا نصبر، قال: إذا تدخلوا الجنة، أما إنهم عدلوا فيكم فلهم الأجر، وعليكم الشكر، وإن هم جاروا، فعليكم الصبر، وعليهم الوزر.
إسناده ضعيف وهو شاهد لما تقدم
- أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحيم الخطيب قلت "الرحيم" تصحيف أو خطأ والصواب "الرحمن" وهو عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر الخطيب وصفوه بالعدل (انظر الرخصة في تقبيل اليد لابن المقرئ ص55) فهو راويه وفيه أنه العدل
- أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد القتات قلت "القتات" تصحيف أو خطأ إنما هو "القباب" وهو عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك بن عطاء بن مهيار الأصبهاني المقرئ قال الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني فأما أبو بكر القباب فإنه من أجلة قراء أصبهان ومن العلماء بتفسير القرآن كثير الحديث ثقة نبيل (انظر غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري ج1/ص454)
- أبو طالب عبيد الله بن أحمد بن سوادة قلت "عبيد الله" تصحيف والصواب "عبد الله" وهو بغدادي صدوق (انظر تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج11/ص10)
- عباد بن الوليد العنزي قلت يكنى أبا بدر و"العنزي" تصحيف وصوابه "الغبري" بضم الغين المعجمة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها راء هذه النسبة إلى بنى غبر وهم بطن من يشكر من ربيعة قاله السمعاني في الأنساب (ج10/ص14) وقال ابن أبي حاتم الرازي صدوق وقال والده أبو حاتم شيخ (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص88)
- صفوان بن هبيرة قال أبو حاتم الرازي شيخ (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص425) وقال العقيلي ولا يتابع على حديثه، لا يعرف إلا به (الضعفاء الكبير ج2/ص212) وهو حديث رواه قال أبو حاتم الرازي عنه حديث منكر (انظر علل الحديث لابن أبي حاتم ج6/ص240-241)
- عيسى بن المسيب البجلي ضعيف
- أبو الأحوص هو عوف بن مالك الجشمي ثقة
وأخرجه الداني في السنن الواردة في الفتن (ج2/ص395) حدثنا ابن عفان، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا نصر، قال: حدثنا علي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن ليث بن أبي سليم، يرفع الحديث إلى عبد الله بن مسعود قال: إن الإمام يفسد قليلاً ويصلح الله به كثيراً وما يصلح به أكثر مما يفسد فما عمل فيكم من طاعة الله فله الأجر وعليكم الشكر، وما عمل فيكم من معصية الله فعليه الوزر وعليكم الصبر.
إسناده ضعيف ثم هو مرسل
- ابن عفان هو أبو المطرف عبد الرحمن بن عثمان بن عفان القشيري
- أحمد هو أحمد بن ثابت بن أحمد بن الزبير بن عكف التغلبي القرطبي قال ابن الفرضي وكان شيخاً صالحاً ثقة (تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ج1/ص58)
- سعيد هو أبو عثمان سعيد بن عثمان بن سعيد بن سليمان بن محمد بن مالك بن عبد الله التجيبي الأعناقي القرطبي قال ابن الفرضي وكان ورعاً زاهداً عالماً بالحديث بصيراً بعلله لا علم له بالفقه (تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ج1/ص195)
- نصر هو أبو الفتح نصر بن مرزوق المصري قال ابن أبي حاتم الرازي كتبنا عنه وهو صدوق (الجرح والتعديل ج8/ص472)
- علي هو علي بن معبد بن شداد العبدي الرقي سكن مصر قال أبو حاتم الرازي ثقة (الجرح والتعديل ج6/ص205)
- عبيد الله بن عمرو هو أبو وهب الرقي ثقة
- ليث بن أبي سليم ضعيف
هذا والله أعلم