قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: من عمل عملاً كساه الله رداءه إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.
حكم الأثر: حسن لا بأس به
1) زياد مولى بني مخزوم عن عثمان
أخرجه أبو داود السجستاني في الزهد (ص112) نا عبد الأعلى، وعبد الله بن محمد، قالا: نا ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زياد مولى بني مخزوم قال: سمعت عثمان، يقول: ما أسر عبد بسريرة إلا رداه الله رداء مثلها إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.
- زياد مولى بني مخزوم وليس هو الذي روى عنه حماد بن سلمة ووثقه الشافعي كلا ذاك آخر أما راوينا هذا فقد قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين لا شيء (انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج3/ص549) وهذا عجيب وأنا في شك من ثبوت هذا عن يحيى أقصد لعله في راوٍ آخر أو قول قديم ليحيى بن معين فأحياناً تجد رواية الدوري وهي الأحدث تخالف رواية إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين وأيضاً هذا الراوي تعقبت أحاديثه وهي كالشمس لا يروي حديثاً إلا وقد توبع عليه وتجده في الصحيحين
2) نافع بن يحيى عن عثمان
أخرجه أبو داود السجستاني في الزهد (ص111) من طريق عبد الأعلى بن حماد النرسي وأبو عبد الله الحسين بن يحيى القطان في جزءه رواية الحفار (الأثر برقم 15) ومن طريقه الخطيب في تالي تلخيص المتشابه (ج1/ص95) من طريق أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي كلاهما عن معتمر [زاد القطان والخطيب: ابن سليمان]، قال: سمعت إسماعيل [زاد القطان والخطيب: ابن أبي خالد]، قال: سمعت نافع بن يحيى، قال: سمعت عثمان بن عفان، يقول: فذكره.
قلت قد روينا أنه رواه أبو عبد الله القطان لكن أخرجه من طريقه البيهقي وحدث في السند تصحيف كما في شعب الإيمان (ج9/ص208) وفيه نا أبو الأشعث - هو أحمد بن المقدام العجلي -، نا المعتمر، عن سليمان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن رافع، عن يحيى قال: سمعت عثمان بن عفان. فيه تصحيفات
- "المعتمر عن سليمان" تصحيف والصواب "بن" أي هو راو واحد كما عند القطان في جزءه فهو عنده على الصواب
- "رافع عن يحيى" هكذا "رافع" و"عن" تصحيف والصواب "بن" أي هو راو واحد كما عند القطان في جزءه فهو عنده على الصواب
وأخشى أن يكون انقلب اسمه ويكون هو "يحيى بن رافع" يكنى أبا عيسى الثقفي فهو المشهور الذي سمع من عثمان بن عفان سمع منه إسماعيل بن أبي خالد كما في الأسانيد وكما في كتب الرجال أي في تراجمهم وأما راوينا هذا فلم يذكره أحد مطلقاً ولا وجود له حتى في الأسانيد ولذلك يغلب على ظني أن اسمه انقلب والله أعلم ويحيى بن رافع قال ابن سعد معروف الحديث وذكره ابن حبان في الثقات
وقد توبع معتمر بن سليمان التيمي تابعه عبد الله بن نمير لكنه لم يذكر "نافع بن يحيى" أو "رافع بن يحيى" في السند أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج13/ص558) وت الشثري (ج20/ص24) وت كمال (ج7/ص211) حدثنا عبد الله بن نمير، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: قال عثمان بن عفان: من عمل عملاً كساه الله رداءه، إن خير فخير، وإن شر فشر.
3) معبد الجهني مرسلاً عن عثمان
أخرجه مسدد في مسنده كما في المطالب العالية لابن حجر (ج13/ص308) من طريق يحيى بن سعيد القطان ونعيم بن حماد في زوائد على الزهد لابن المبارك (ج2/ص17) من طريق ابن المبارك كلاهما عن عوف - هو ابن أبي جميلة الأعرابي -، ثنا معبد الجهني عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: لو أن رجلاً دخل بيتا في جوف بيت فأدمن هناك عملاً، أوشك الناس أن يتحدثوا به، وما من عامل عمل عملاً، إلا كساه الله تعالى رداء عمله، إن كان خيراً فخير، وإن كان شراً فشر.
أبو محمد الحسن بن إسماعيل بن محمد الضراب في ذم الرياء في الأعمال ط دار البخاري (ص132) ثنا عثمان بن محمد الذهبي قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة قال: ثنا علي بن أبي عاصم، عن عوف، عن معبد الجهني قال: قال عثمان: لو أن عبدا دخل بيتا في جوف بيت فأدمن هناك عملا يوشك الناس أن يتحدثوا به، وما من عامل يعمل إلا كساه الله رداء عمله، إن كان خيرا فخير، وإن شرا فشر.
رجاله ثقات لكنه مرسل ومعبد يروي عن عثمان بواسطة حمران بن أبا4) أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي مرسلاً عن عثمان
أخرجه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة (ج1/ص479) وفي الزهد (ص104) من طريق حماد بن زيد وابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج7/ص211) من طريق الثقفي كلاهما عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عثمان قال: ما من عامل يعمل عملاً إلا كساه الله رداء عمله.
رجاله ثقات لكنه مرسل
5) قتادة بن دعامة السدوسي مرسلاً عن عثمان
أخرجه الطبري في تفسيره ت شاكر (ج18/ص262) حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، أن عثمان بن عفان كان يقول: ما من الناس عبد يعمل خيرًا ولا يعمل شرًّا، إلا كساه الله رداء عمله.
رجاله ثقات لكنه مرسل
وبمجموع الطرق فالأثر حسن
وروي عن عثمان مرفوعاً وأسانيدها لا تساوياً شيئاً والصواب الموقوف
هذا وبالله التوفيق