قال مجاهد بن جبر رحمه الله: إذا لقيت أخاك فلا تسأله من أين جئت؟ ولا أين تذهب؟ ولا تحد النظر إلى أخيك.
حكم الأثر: ضعيف والمعنى صحيح وصح بنحوه عن ابن جريج كما سيأتي
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج5/ص335) وهناد بن السري في الزهد (ج2/ص648) كلاهما من طريق أبي أسامة، عن حماد بن زيد، عن ليث، عن مجاهد، قال: فذكره.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (ج12/ص115) من طريق علي بن المديني والبخاري في الأدب المفرد ت عبد الباقي (ص270 وص396) من طريق حامد بن عمر وبشر بن محمد ثلاثتهم عن حماد بن زيد، عن ليث، عن مجاهد، قال: يكره أن يحد الرجل النظر إلى أخيه أو يتبعه بصره إذا قام، أو يسأله من أين جئت وأين ذهبت.
ومداره على ليث وهو ابن أبي سليم ضعيف الحديث
ولكن صح بنحوه عن التابعي عبد الملك بن جريج
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (ج13/ص508) أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز إملاء، ثنا حنبل بن إسحاق، ثنا محمد بن يزيد بن خنيس، قال: قال لي ابن جريج: إذا أنت لقيت أخاك فلا تسأله من أين جئت فلعله أن يكون جاء من مكان لا يحب أن تعلمه؛ فإن حدثك من أين جاء فقد شققت عليه، وإن هو أخبر بغير من حيث جاء كتبت عليه كذبة، وكذلك إذا رأيته ذاهباً فلا تسأله أين يريد؟ فإذا أنت لم تسأله، فإياك أن تصحبه لكي تعلم حيث يريد. وقيل: المكر والخديعة في النار. إسناده صحيح
- أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي قال الخطيب كتبنا عنه وكان ثقة يسكن باب البصرة (تاريخ بغداد ت بشار ج13/ص450)
هذا والله أعلم