كان رجال من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم تصيبهم الجنابة فيتوضؤون ثم يأتون المسجد فيتحدثون فيه.
حكم الأثر: مضطرب والأسانيد تميل إلى أن الأصح هو من قول زيد بن أسلم وليس عطاء بن يسار
قلت رواه هشام بن سعد عن زيد بن أسلم واختلف عنه
- فرواه أبو يحى معن بن عيسى المدني عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار
- ورواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي واختلف عنه
فرواه سعيد بن منصور عن عبد العزيز الدراوردي عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار
وخالفه أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل فرواه عن عبد العزيز الدراوردي عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم
- ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين ووكيع بن الجراح ثقتان ثبتان كلاهما عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم
وأظن هذا الاضطراب هو من هشام بن سعد نفسه فهو وإن كان ثبتاً في زيد بن أسلم إلا أن في حفظه ضعف وإن قمت بالترجيح فلا شك سأختارالرواية الموقوفة على زيد بن أسلم والله أعلم
أما مصادر هذه الروايات
إسماعيل القاضي في أحكام القرآن ت عامر (ص127) حدثنا علي بن عبد الله - هو المديني - قال حدثنا معن بن عيسى قال حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال كان رجال من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم تصيبهم الجنابة فيتوضؤون ثم يأتون المسجد فيتحدثون فيه.
سعيد بن منصور في السنن ت الحميد (ج4/ص1275) ومن طريقه حرب الكرماني في مسائله ت عامر بهجت (ص361) نا عبد العزيز بن محمد، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، قال: رأيت رجالاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسون في المسجد وهم مجنبون، إذا توضئوا [توضؤوا] وضوء الصلاة.
ابن المنذر في الأوسط ط طيبة (ج5/ص133) وط دار الفلاح (ج5/ص122) حدثنا موسى بن هارون - هو الحافظ -، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق - يكنى أبا جعفر -، قال: ثنا أبو عاصم - هو النبيل -، عن الدراوردي، عن زيد بن أسلم، قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتنبون وهم جنب في المسجد.
أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج11/ص135) حدثنا وكيع، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، قال: كان الرجل منهم يجنب، ثم يدخل المسجد فيحدث فيه.
أبو يعلى بن الفراء في التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (ج2/ص78) روى حنبل - هو ابن إسحاق - قال: نا أبو نعيم - هو الفضل بن دكين - قال: نا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم يتحدثون في المسجد وهم على غير وضوء، وكان الرجل يكون جنباً، فيتوضأ، ثم يدخل المسجد، فيتحدث.
هذا والله أعلم