سئل الإمام أحمد بن حنبل: ما معنى وضع اليمين على الشمال في الصلاة؟ فقال: ذِلٌّ بين يدي عَزِيْزٍ.
أي بين يدي الله عز وجل
حكم الأثر: قلت لفظه ليس "عزيز" إنما "عز" وروي بنحوه عن مهاجر النبال كما سيأتي
أخرجه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة ت الفقي (ج1/ص84) حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق إملاء سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة حدثنا أبو الحسن علي بن محمد البصري (1) الواعظ الفقيه حدثنا أحمد بن يحيى بن حيان الرقي قال: سئل أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل وأنا حاضر ما معنى وضع اليمين على الشمال في الصلاة فقال: ذُلٌّ بَيْنَ يَدَيْ عِزٍّ.
قال أبو الحسن المصري لم يصح عندي في العلم أحسن من هذا.
- أبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي قال الخطيب كان صدوقاً ثقة من أهل القرآن حسن الاعتقاد (تاريخ بغداد ت بشار ج2/ص219)
- أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق هو محمد بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن عمر بن مهران بن فيروز بن سعيد المستملي صدوق
- (1) أبو الحسن علي بن محمد البصري الواعظ الفقيه قلت "البصري" بالباء الموحدة تصحيف وصوابه "المصري" بالميم هو علي بن محمد بن أحمد بن الحسن قال الخطيب وهو بغدادي أقام بمصر مدة طويلة ثم رجع إلى بغداد فعرف بالمصري وقال وكان ثقة أميناً عارفاً روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج13/ص548)
- أحمد بن يحيى بن حيان الرقي أظنه هو أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان يكنى أبا العباس أكثر عنه الطبراني وهو صدوق وقول أبو الحسن المصري "لم يصح عندي في العلم أحسن من هذا" دليل أن أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي صدوق عنده والله أعلم
وأما ما روي عن مهاجر بن عمرو النَّبَّالُ الشامي
أخرجه ابن المبارك في الزهد (ج1/ص404) أخبرنا صفوان بن عمرو - هو ابن هرم الحمصي -، عن مهاجر النبال، أنه ذكر عنده قبض الرجل يمينه على شماله، فقال: ما أحسنه ذل بين يدي عزه.
إسناده صحيح
هذا والله أعلم