دخل الحسن البصري على ثابت البناني، لينطلق في حاجة لرجل، فقال ثابت: إني معتكف، فقال الحسن: لأن أقضي حاجة أخ لي مسلم أحب إلي من اعتكاف سنة.
أخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد (ج1/ص258) ومن طريقه الدينوري في المجالسة (ج3/ص89) واللفظ لابن المبارك أخبرنا حميد الطويل، عن الحسن أنه دخل على ثابت البناني فذكره.
إسناده صحيح
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتابه اصطناع المعروف (ص71) حدثنا حسين بن إسحاق بن زيد حدثنا أسود بن عامر أخبرنا حماد عن ثابت قال مر بي الحسن وأنا معتكف فقال لي اذهب تلق فلاناً في حاجة قال قلت إني معتكف قال والله لأن أقضي حاجة لذي مسلم أحب إلي من أن أعتكف كذا وكذا.
صحيح وهذا رجاله ثقات سوى شيخ المصنف حسين بن إسحاق بن زيد فلم أعرفه
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتابه اصطناع المعروف (ص129) وفي قضاء الحوائج (ص89) وابن الجوزي في البر والصلة (ص247-248) كلاهما من طريق الحكم بن سنان قال حدثنا مالك بن دينار قال بعث الحسن محمد بن نوح وحميداً الطويل في حاجة لأخيه فقال مروا ثابتاً البناني فأشخصوا به معكم فقال لهم ثابت إني معتكف فرجع حميد إلى الحسن فأخبره بالذي قال ثابت فقال ارجع إليه فقل له يا عميش أما تعلم أن مشيك في حاجة أخيك المسلم خير لك من حجة بعد حجة [زاد ابن الجوزي فقام وذهب معهم، وترك الاعتكاف].
إسنادهُ ضعيفٌ الحكم بن سنان ضعيف
وأخرج ابن حبان في روضة العقلاء (ص247) من طريق بشر بن عمر الزهراني وأخرج ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج (ص48) وفي اصطناع المعروف (ج1/ص81) وأبو علي الصواف في جزء من حديثه (ص 8) من طريق أبي أسامة كلاهما (بشر بن عمر وأبو أسامة) عن الربيع بن الصبيح قال كان الحسن يقول قضاء حاجة أخ مسلم أحب إلي من اعتكاف شهرين.
إسنادهُ ضعيفٌ الربيع بن صبيح ضعيفٌ
هذا والله أعلم