أتى رجل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال: يا أبا عبد الرحمن علمني كلمات جوامع نوافع؟ فقال: اعْبُدُ اللهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَزُلْ مَعَ الْقُرْآنِ حَيْثُ زَالَ، وَمَنْ جَاءَكَ بِالْحَقِّ فَاقْبَلْ مِنْهُ، وَإِنْ كَانَ بَعِيدًا بَغِيضًا، وَمَنْ جَاءَكَ بِالْبَاطِلِ فَارْدُدْ عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ حَبِيبًا قَرِيبًا [وفي لفظ :ومن جاءك بالصدق من صغير أو كبير، وإن كان بعيداً بغيضاً فاقبله منه، ومن أتاك يكذب من صغير أو كبير، وإن كان حبيباً قريباً فاردده عليه].
حكم الأثر: ضعيف ومعناه صحيح
1) أبو حصين مرسلاً عن ابن مسعود
أخرجه أبو عبيد الهروي في فضائل القرآن ط ابن كثير (ص74) وابن أبي الدنيا في الصمت (ص229) من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن علية، عن ليث بن أبي سليم، عن أبي حصين، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال: علمني كلمات جوامع نوافع، فقال: نعم، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتزول مع القرآن أينما زال، ومن جاءك بصدق من صغير أو كبير، وإن كان بعيداً بغيضاً، فاقبله منه، ومن جاءك بكذب وإن كان حبيباً قريباً فاردده عليه.
مرسل أي منقطع وليث ضعيف
2) معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود مرسلاً عن جده عبد الله بن مسعود
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج16/ص499) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي والطبراني في المعجم الكبير (ج9/ص102) من طريق سفيان كلاهما عن مسعر بن كدام قال: حدثنا معن [زاد الطبراني: ابن عبد الرحمن] قال: أتى رجل ابن مسعود فقال: علمني كلمات [وعند الطبراني: أوصني بكلمات] جوامع نوافع فقال: تعبد الله، ولا تشرك به شيئا، وتزول مع القرآن حيث زال [زاد الطبراني: ومن أتاك بحق فاقبل منه وإن كان بعيدا، ومن أتاك بباطل فاردده وإن كان حبيبا قريبا].
أبو القاسم بن بشران في أماليه الجزء الأول (ص87) أخبرنا الكندي - هو أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن علي -، ثنا الخرائطي، ثنا حماد بن الحسن - هو حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق -، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا المسعودي، عن معن بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود، قال: من أتاك بالباطل فاردده عليه، وإن كان حبيبا قريبا، ومن أتاك بالحق فاقبله منه، وإن كان عدوا بغيضا.
قلت وربما أخذه معن من أبيه عبد الرحمن أخرجه علي بن الجعد في المسند (ص326) ابن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج16/ص498) من طريق يحيى بن أبي بكير كلاهما عن شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: أتاه رجل، فقال له: يا أبا عبد الرحمن علمني كلمات جوامع نوافع قال: اعبد الله ولا تشرك به شيئا، وزل مع القرآن حيث زال، ومن جاءك بالحق فاقبل منه وإن كان بعيدا قصيا، ومن جاءك بالباطل فاردده وإن كان قريبا حبيبا.
منقطع وشريك النخعي القاضي ضعيف
هذا والله أعلم