قيل لعليّ بن الحسين رحمه الله: أنت من أبَرِّ الناس ولا نراك تؤاكِل أمّك. قال: أخاف أن تسيرَ يدي إلى ما قد سبقتْ عينُها إليه فأكونَ قد عَقَقْتُها [عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري].
أخرجه ابن الجوزي في البر والصلة (ص86) أنبأنا محمد بن ناصر، عن أبي علي بن البناء، قالا: أنبأ عبيد الله بن أحمد الأزهري، قثنا أحمد بن إبراهيم، قثنا أحمد بن مروان المالكي، قثنا أحمد بن زهير بن حرب، قثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن ابن فليح، عن موسى بن عقبة، قال: سمعت الزهري، يقول: كان علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لا يأكل مع أمه، وكان أبر الناس بها، فقيل له في ذلك، فقال: أخاف أن آكل معها فتسبق عينها إلى شيء من الطعام، وأنا لا أعلم به فآكله، فأكون قد عققتها.
إسناده ضعيف جداً
- أحمد بن مروان المالكي هو أبو بكر القاضي صاحب المجالسة وجواهر العلم متهم بالكذب اتهمه الدارقطني بالوضع (راجع ترجمته في الميزان للذهبي ج1/ ص156 ولسان الميزان لابن حجر ت أبي غدة ج1/ص672)
لكن ابن قتيبة الدينوري رواه بلا سند وهو في طبقة أحمد بن مروان المالكي لذلك قلت ("إسناده ضعيف جداً" وليس "حكم الأثر: ضعيف جداً") لجواز أن يقف الناس على سند آخر من غير طريق المالكي وأنا لم أقف على إسناد آخر فيما بحثت
- ابن فليح هو محمد صدوق لكن في حفظه كلام
- عبيد الله بن أحمد الأزهري هو أبو القاسم عبيد الله بن أبي الفتح الصيرفي يعرف بابن السوادي قال الخطيب وكان أحد المكثرين من الحديث كتابة وسماعاً ومن المعتنين به والجامعين له مع صدق وأمانة وصحة واستقامة وسلامة مذهب وحسن معتقد ودوام درس للقرآن (تاريخ بغداد ت بشار ج12/ص120)
- أحمد بن إبراهيم هو أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزار قال الخطيب كان ثقة ثبتاً صحيح السماع كثير الحديث (تاريخ بغداد ت بشار ج5/ص31)
هذا والله أعلم