قال عمر بن الخطاب: لا يدخل رجل الحمام إلا بمئزر، ولا امرأة إلا من سقم.
من سقم يعني مرض أو مثلاً جاءتها الدورة وحمامات زماننا أكثر أماناً وإغلاقاً
حكم الأثر: أرجو أنه لا بأس به
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج2/ص236) حدثنا حفص بن غياث عن أسامة بن زيد عن مكحول قال: كتب عمر إلى أمراء الأجناد: أن لا يدخل رجل الحمام إلا بمئزر، ولا امرأة إلا من سقم.
- أسامة بن زيد هو الليثي صدوق يغلط فلعله أسقط زياد بن جارية أو يكون أرسله وما أرى إلا أن مكحولاً أخذه من زياد بن جارية فإن قلت لماذا تقول ذلك؟
فأقول أخرج عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج1/ص543-544) عن ابن جريج، قال: أخبرني سليمان بن موسى، أن زياد بن جارية حدثه أن عمر بن الخطاب كان يكتب إلى الآفاق: ألا تدخلن امرأة مسلمة الحمام إلا من سقم، وعلموا نساءكم سورة النور.
- سليمان بن موسى هو الأشدق الفقيه يروي عن مكحول عن زياد بن جارية ولكن هنا مباشرة بلا واسطة فلا أدري هل سقط مكحول أم هو فعلاً أدرك زياد بن جارية وسمع منه وسليمان لا يروي عن زياد بن جارية إلا بواسطة مكحول فقط
طريق آخر
البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج10/ص208-209) أخبرنا أبو زكريا، حدثنا أبو العباس، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب وأبي مرحوم بن ميمون أنهما سمعا عيسى بن سيلان يقول سمعت قبيصة بن ذؤيب، يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول: لا يحل لرجل أن يدخل الحمام إلا بمئزر ولا يحل لامرأة أن تدخل الحمام فقام رجل فقال: لقد منعتها من حين سمعتك تنهى عن ذلك وإنها لسقيمة، فقال عمر: إلا من سقم.
- عيسى بن سيلان هو المكي المدني روى عنه جماعة ولم يوثقه أحد
- ابن لهيعة ضعيف والراوي عنه ابن وهب من العبادلة الذين روايتهم عن ابن لهيعة أحسن غيرهم
- يزيد بن أبي حبيب ثقة
وأخرجه ابن المنذر في الأوسط ط طيبة (ج2/ص121) حدثنا أبو أحمد، أنا جعفر بن عون، أنا إبراهيم بن إسماعيل، عن الزهري، عن قبيصة، قال: نهى عمر أن ندخل الحمام إلا وعلينا الأزر.
- إبراهيم بن إسماعيل هو أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري المدني ضعيف ليس بشيء
- أبو أحمد هو محمد بن عبد الوهاب بن حبيب بن مهران العبدي الفراء النيسابوري المعروف بحمك ثقة
- جعفر بن عون هو جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي الكوفي ثقة
طريق آخر
أخرجه علي بن الجعد في المسند (ص345) أنا شريك، عن عبد الله بن عيسى، عن عمارة بن راشد، عن جبير بن نفير قال: قرئ علينا كتاب عمر بن الخطاب بالشام: لا يدخل الرجل الحمام إلا بمئزر، ولا تدخله امرأة إلا من سقم، واجعلوا اللهو في ثلاثة أشياء: الخيل والنساء والنضال.
غريب من حديث شريك القاضي وهو ضعيف وقد خولف
أخرجه ابن المنذر في الأوسط ط الفلاح (ج6/ص470) حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله، عن سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن حميد بن ( .... ) (1) الشامي قال: قال عمر بن الخطاب: اجعلوا لهوكم في ثلاثة: النساء، والخيل، والنضال.
- علي بن الحسن هو أبو الحسن علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي النيسابوري الدَّرَابْجِرْدِيُّ ثقة
- عبد الله هو أبو محمد عبد الله بن الوليد بن ميمون المكي العدني قلت صدوق حسن الحديث لكن قال أحمد بن حنبل كان ربما أخطأ في الأسماء (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج5/ص188)
- (1) قال المحقق في الأصل طمس في بعض الكلمة ولم أتبينها ولعلها "يزيد". قلت كلا بل "حميد" تصحيف أيضاً فلعل عبد الله بن الوليد صحف في اسمه فقد أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (ج2/ص862) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن خمير بن مالك، قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه اجعلوا لهوكم في ثلاثة في الخيل والنضال والنساء.
قال الخطيب وبعضهم يروي هذا الحديث عن أبي إسحاق عن خمر بن مالك وخمير بتصغير خمر. قلت أبو إسحاق يروي عن خمير بن مالك ولكن ذاك كوفي جزماً ولا يروي عنه عبد الله بن عيسى وهذا شامي قال البخاري خمير بن مالك الشامي روى عنه عبد الله بن عيسى (التاريخ الكبير للبخاري ج4/ص72) قلت وهو مجهول
- عبد الله بن عيسى هو عبد الله بن عيسى بن أبي ليلى ثقة
طريق آخر
عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج1/ص540) عن معمر، عن قتادة، أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى الأشعري ألا يدخلن الحمام إلا بمئزر، ولا يغتسل اثنان من حوض. عن ابن جريج، قال بلغه، عن عمر … مثله، ولا يذكر فيه اسم الله، حتى يخرج منه
طريق آخر
محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني كما عند ابن حجر في المطالب العالية (ج13/ص98) وابن كثير في مسند الفاروق ت إمام (ج2/ص458) من طريق بشر بن السري، ثنا ابن لهيعة، ثنا يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك، عن عروة بن الزبير، عن أبي البختري، عن الباهلي قال: إن عمر [وفيه قال عمر] وتدخلوا الحمام بغير إزار، وتدعوا نساءكم يدخلن الحمامات فإن ذلك لا يحل.
إسناده منكر علته ابن لهيعة فالراوي حدث عنه بعد الاختلاط واحتراق كتبه
- أبو البختري قلت إن لم يكن الطائي فلا أدري من هو
- الباهلي إن لم يكن هو سلمان بن ربيعة وليس هو صدي بن عجلان فإن لم يكن أحدهما فهو مجهول لا يعرف
هذا والله أعلم