قال أبو الزِّنَادِ عبد الله بن ذكوان المديني: إن السنن ووجوه الحق لتأتي كثيراً على خلاف الرأي.
قلت أبو الزناد لقب إنما يكنى أبا عبد الرحمن
حكم الأثر: حسن ذكره البخاري معلقاً في صحيحه بلا إسناد
أخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه ت العزازي (ج1/ص392-396) أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زرقويه، أنا أبو أحمد حمزة بن محمد بن الحارث الدهقان، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي: قالا: نا إسماعيل بن إسحاق القاضي، نا إسماعيل بن أبي أويس، نا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: إن السنن لا تخاصم، ولا ينبغي لها أن تتبع بالرأي والتفكير، ولو فعل الناس ذلك لم يمض يوم إلا انتقلوا من دين إلى دين، ولكنه ينبغي للسنن أن تلزم ويتمسك بها على ما وافق الرأي أو خالفه ولعمري إن السنن ووجوه الحق لتأتي كثيراً على خلاف الرأي، ومجانبته خلافاً بعيداً ومجانبته خلافا بعيداً، فما يجد المسلمون بُداً من اتباعها والانقياد لها [أثر طويل وفيه قال أيضاً] ومن ذلك أن المرأة الحائض تقضى الصيام ولا تقضي الصلاة.
- أبو أحمد حمزة بن محمد بن الحارث الدِّهْقَانُ قال الخطيب كان ثقة (تاريخ بغداد ت بشار ج9/ص60)
- إسماعيل بن أبي أويس شيخ البخاري فلعل البخاري أخذه منه، والبخاري إذا لم يميز صحيح حديث شيخه من سقيمه لم يرو عنه فقد قال البخاري وكل رجل لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه لا أروي عنه ولا أكتب حديثه (العلل الكبير الترمذي ط عالم الكتب ص394)
وقد توبع إسماعيل بن أويس
أخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه ت العزازي (ج1/ص392-396) من طريق أبي حفص عمر بن محمد بن عيسى بن سعيد الجوهري وإسماعيل الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة (ج1/ص305) من طريق أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني واللفظ له كلاهما عن أبي بكر أحمد بن محمد بن هانئ الطائي الأثرم، نا عيسى بن ميناء المدني، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: فذكره.
- عيسى بن ميناء هو قالون رواي القراءة عن نافع بن أبي نعيم وهو إمام في القرآن
وعبد الرحمن بن أبي الزناد صدوق فيه ضعيف إلا أنه يروي هنا مباشرة عن أبيه قوله وليس عن أبيه إسناداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وهذ الأثر طويل جداً وقد روى جزءاً منه غير إسماعيل بن أبي أويس وعيسى بن ميناء
أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت الزهيري (ج2/ص949) أخبرنا أحمد بن عبد الله قال: حدثني أبي، ثنا محمد بن فطيس، قال: نا يحيى بن إبراهيم قال: نا عيسى بن دينار، عن ابن وهب قال: نا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه قال: " وايم الله إن كنا لنلتقط السنن من أهل الفقه والثقة ونتعلمها شبيها بتعلمنا آي القرآن، وما برح من أدركنا من أهل الفقه والفضل من خيار أولية الناس يعيبون أهل الجدل والتنقيب والأخذ بالرأي، وينهون عن لقائهم ومجالستهم ويحذرونا مقاربتهم أشد التحذير ويخبرون أنهم أهل ضلال وتحريف لتأويل كتاب الله وسنن رسوله..........إلخ.
- أحمد بن عبد الله هو أبو عمر أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن شريعة اللخمي الأشبيلي المعروف بابن الباجي
- أبيه هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن شريعة الباجي
- يحيى بن إبراهيم هو أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن مُزَيْن القرطبي
- عيسى بن دينار بن واقد - وقيل ابن وهب - الغافقي القرطبي يكنى أبا عبد الله - وقيل أبا محمد - عالم الأندلس ثقة
وأخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (ج2/ص532) حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد قال: أدركنا أهل الفضل والفقه من خيار أولية الناس يعيبون أهل الجدل والتنقيبه أعلم...إلخ.
سقط "أبيه" من السند
- أبو القاسم حفص بن عمر هو الأردبيلي قال الخليلي ثقة عالم (الإرشاد ج2/ص780)
- أبو حاتم الرازي إمام الجرح والتعديل والعلل جبل ثقة
هذا وبالله التوفيق