السلف يعنون بأن الله في السماء يعني فوق عرشه

قلتُ قولهم في السماء وعلى السماء ومن فوق سبع سموات كله واحد بمعنى فوق العرش وهذا كان معروفاً في زمانهم

قلت حديث الجارية أين الله فقالت في السماء معروف في صحيح مسلم

قالت زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله أنكحني في السماء. وفي لفظ وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات. كلاهما أخرجه البخاري في صحيحه ط السلطانية (ج9/ص124-125)

دليل آخر

وقال ابن عباس لأم المؤمنين عائشة: نزل عذرك من السماء-يعني برائتها-. وفي لفظ: أنزل الله براءتك من فوق سبع سماوات أخرجه البخاري في صحيحه ط السلطانية (ج6/ص106)

دليل آخر

قال عبد الرحمن بن مهدي "الجهمية تدور أن ليس في السماء شيء" وفي لفظ "أرادوا أن ينفوا أن يكون الرحمن على العرش استوى" (انظر تخريجه في هذه المقالة)

دليل آخر

في آية {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم} قال مالك بن أنس هو في السماء (انظر هنا) وقال الضحاك بن مزاحم هو على العرش (انظر هنا)

ونقل السلف عن الجهمية أنكروا الله في السماء (انظر أقوالهم في هذه المقالة) وفي لفظ أنهم يقولون الله ليس على العرش (انظر هذه المقالة) و(هذه المقالة) ونقل البخاري عن سعيد بن عامر قال: الجهمية أشر قولاً من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم: ‌ليس ‌على ‌العرش شيء (خلق أفعال العباد للبخاري ط المعارف السعودية ص30)

وصح عن أبي رجاء قتيبة بن سعيد الثقفي شيخ البخاري ومسلم في صحيحيهما: ويعرف الله ‌في ‌السماء ‌السابعة على عرشه كما قال: {الرحمن على العرش استوى} (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وهنا علمنا أن السلف إذا قالوا الله في السماء فيقصدون بها العلو أي فوق السماوات السبع على العرش

وصح عن الإمام عبد الله بن المبارك المرْوزي قال: الرب تبارك وتعالى على السماء السابعة على العرش (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وقال أبو بكر بن الصديق: ومن كان يعبد الله فإن الله في السماء حي لا يموت (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وهكذا قول الله عز وجل {أَأَمِنْتُمْ ‌مَنْ ‌فِي ‌السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ}

قلت وكل هذ الأقوال تؤدي نفس المعنى ولا تعارض بينها

هذا وبالله التوفيق

إرسال تعليق