مدى صحة قال ابن مسعود العرش على الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه

مدى صحة الأثر قال عبد الله بن مسعود: العرش على الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه

قال البخاري في خلق أفعال العباد ط المعارف (ص4) وقال ابن مسعود، في قوله: {ثم استوى على العرش} [الأعراف: ٥٤] . قال: العرش على الماء، والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه.

قلت وما يوافق هذا هو ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما لما قضى [ولفظ مسلم: لما خلق] الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن ‌رحمتي غلبت ‌غضبي. فهو على العرش

حكم الأثر: حسن، ورأيت سعيد فودة من الأشاعرة يرده بطريقة لا تمت لقواعد علم الحديث كما سيأتي

قلت وتعليق البخاري لهذ الأثر دليل صحة معناه عنده!

1) حماد بن سلمة عن عاصم

ابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص244) من طريق بحر بن نصر بن سابق الخولاني قال: ثنا أسد، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم ابن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود، قال: ما بين سماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماء مسيرة خمسمائة عام، وبين السماء السابعة وبين الكرسي خمسمائة عام، والعرش فوق السماء، والله تبارك وتعالى فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه.

فالبخاري يروي التجسيم على حد قول سعيد بن فودة، حيث رأيت منشوراً له يقول وهذه الرواية في رجالها من لا تقبل روايتهم في هذا المقام منهم عاصم بن بهدلة: هو صدوق له أوهام، وهي درجة من درجات الضعيف الرواية. قال ابن رجب في العلل: كان حفظه سيئا، وحديثة –خاصة- عن زر، وأبي وائل مضطربٌ. وروايته هنا عن زر كما هو ظاهر. وأما حماد بن سلمة: فهو صدوق يغلط، وقال يعقوب بن شيبة: حماد بن سلمة ثقة، في حديثه اضطراب شديد. وأما أسد، فهو أسد بن موسى الأموي: صدوق يغرب وفيه نصبٌ. فحديثه ضعيف.

قلتُ: سبحان الله يدل كلامه هذا أنهم لا يتتبعون الأسانيد وإنما علمهم في الكلام فيضخمون الأمر ليقولوا هذا فيه مائة علّة فكيف يصح!

فأقول أما أسد بن موسى فهو ثقة وهب أنه ضعيف فقد تابعه ستة رواة يزيد بن هارون ثقة حافظ وهدبة بن خالد القيسي ثقة وعبد الرحمن بن مهدي جبل وموسى بن إسماعيل التبوذكي ثقة ثبت وحجاج بن المنهال ثقة والحسن بن موسى الأشيب ثقة

وأما حماد بن سلمة فقد تابعه حماد بن زيد ثقة ثبت وعبد الرحمن المسعودي صدوق اختلط والحسن بن أبي جعفر الجفري صالح متروك وأبو عمر حفص بن سليمان البزار المقرئ صالح متروك كما سيأتي فالله المستعان

فلو اكتفى هذا الناقد برده من أجل عاصم بن أبي النجود لكان له وجه، أما أن يردها هكذا بسبب أسد بن موسى وحماد بن سلمة فإنه يهول من الأمر! فالله المستعان

ابن أبي زَمَنِيْن في أًصول السنة ط الغرباء (ص89-96) حدثني ابن مطرف عن سعيد بن عثمان العناقي عن نصر بن مرزوق، عن أسد بن موسى قال: وقال: حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم، عن زر أن عبد الله بن مسعود قال: ما بين سماء الدنيا والتي يليها مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام، وبين السماء السابعة وبين الكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء مسيرة خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه.

- ابن مُطْرَف هو أحمد بن مطرف بن عبد الرحمن بن قاسم أبو عمر ابن المشّاط قال ابن الفرضي سمع من سعيد بن عثمان الأعناقي وكان معتنياً بالآثار والسنن وكان زاهداً ورعاً وسمع منه الناس كثيراً ووثقه غيره (انظر تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ط الخانجي ج1/ص57 وترتيب المدارك للقاضي عياض ج6/ط فضالة ص134)
- سعيد بن عثمان العناقي هو أبو عثمان سعيد بن عثمان بن سعيد الأعناقي التجيبي القرطبي قال ابن الفرضي كان ورعاً زاهداً عالماً بالحديث بصيراً بعلله لا علم له بالفقه (تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ط الخانجي ج1/ص195)
- نصر بن مرزوق هو أبو الفتح نصر بن مرزوق المصري قال ابن أبي حاتم الرازي كتبنا عنه وهو صدوق (الجرح والتعديل ط المعارف العثمانية ج8/ص472)

البيهقي في الأسماء والصفات (ج2/ص290) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا هارون بن سليمان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال: بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة وبين الكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي وبين الماء خمسمائة عام، والكرسي فوق الماء، والله عز وجل فوق الكرسي، ويعلم ما أنتم عليه. قال البيهقي ـ أظنه أراد ـ وبين السماء السابعة وبين الماء خمسمائة عام.

قلت كذا "والله عز وجل فوق الكرسي" وهو غلط صوابه "والله فوق العرش" ولا أدري أهو في النسخة أم هو وهم ممن دون عبد الرحمن بن مهدي

- هارون بن سليمان هو أبو الحسن الْخَزَّازُ ثقة وثقه أبو الشيخ وأبو نعيم الأصبهانيان (تاريخ أصبهان لأبي نعيم ط العلمية ج2/ص313 وطبقات المحدثين لأبي الشيخ ط الرسالة ج3/ص14)

ابن عبد البر في التمهيد ت بشار (ج5/ص150-151) أخبرنا إبراهيم بن شاكر، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان، قال: حدثنا سعيد بن خمير، وسعيد بن عثمان، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الله بن صالح، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، قال: ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمس مئة عام، وما بين كل سماء إلى الأخرى مسيرة خمس مئة عام، وما بين السماء السابعة إلى الكرسي مسيرة خمس مئة، والعرش على الماء، والله تبارك وتعالى على العرش يعلم أعمالكم.

- إبراهيم بن شاكر هو أبو إسحاق إبراهيم بن شاكر بن خطاب اللجام القرطبي قال ابن بشكوال روى عنه أيضاً أبو عمر بن عبد البر وأثنى عليه وقال: كان رجلاً صالحاً وإن كان أحد في عصره من الأبدال فيوشك أن يكون هو منهم (الصلة في تاريخ أئمة الأندلس ط الخانجي ص90-91)
- عبد الله بن محمد بن عثمان هو أبو محمد القرطبي قال ابن الفرضي وكان ضابطاً لكتبه صدوقاً في روايته ثقة في نقله (تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ط الخانجي ج1/ص272-273)
- سعيد بن خُمَيْر هو أبو عثمان القرطبي قال ابن الفرضي وكان فقيهاً عالماً فاضلاً (تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ط الخانجي ج1/ص194-195)
- سعيد بن عثمان هو أبو عثمان سعيد بن عثمان بن سعيد الأعناقي التجيبي القرطبي قال ابن الفرضي كان ورعاً زاهداً عالماً بالحديث بصيراً بعلله لا علم له بالفقه (تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ط الخانجي ج1/ص195)
- أحمد بن عبد الله بن صالح هو أبو الحسن العجلي الكوفي ثقة حافظ

ابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص242وص243) حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: ثنا حماد يعني ابن سلمة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: ما بين كل سماء إلى أخرى مسيرة خمسمائة عام، وما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، وما بين السماء السابعة إلى الكرسي مسيرة خمسمائة عام، وما بين الكرسي إلى الماء مسيرة خمسمائة عام، والعرش على الماء، والله على العرش، ويعلم أعمالكم.

ابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص243) حدثنا أحمد بن سنان، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: ثنا حماد، عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن وائل بن ربيعة، عن عبد الله قال: بين كل سماء مسيرة خمسمائة عام.

قلت روى حماد بن سلمة الوجهين وقد توبع يزيد بن هارون في رواية الوجهين عن حماد تابعه هدبة بن خالد القيسي البصري

الطبراني في المعجم الكبير ت حمدي (ج9/ص202) حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن المسيب بن رافع، عن وائل بن ربيعة، عن ابن مسعود، قال: ما بين السماء، والأرض مسيرة خمس مائة عام.

قال محمد بن سعد بن منيع: وائل ‌بن ‌ربيعة روى عن عبد الله: بصر كل سماء وأرض خمسمائة عام (الطبقات الكبرى لابن سعد ط العلمية ج6/ص233)

الطبراني في المعجم الكبير ت حمدي (ج9/ص202) وأبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمذاني في فتيا وجوابها مخطوط (ص17) حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر، عن ابن مسعود، أنه قال: ما بين السماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمس مائة عام، وما بين كل سماء مسيرة خمس مائة عام، وما بين السماء السابعة والكرسي مسيرة خمس مائة عام، وما بين الكرسي، والماء مسيرة خمس مائة عام، والعرش على الماء، والله عز وجل على العرش يعلم ما أنتم عليه.

أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي في نقصه على المريسي ت الألمعي (ج1/ص422) حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد وهو ابن سلمة عن عاصم، عن زر، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: بين السماء السابعة وبين الكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي إلى الماء خمسمائة عام، والعرش على الماء، والله، فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه.

- موسى بن إسماعيل هو أبو سلمة التبوذكي المنقري ثقة ثبت

أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة ط العاصمة (ج2/ص688) حدثنا الوليد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا حجاج، حدثنا حماد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: ما بين السماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمسمائة عام، وما بين السماء الثالثة والتي تليها وبين الأخرى مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام، وبين السماء السابعة وبين الكرسي خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله عز وجل فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه.

- الوليد هو أبو العباس الوليد بن أبان بن بُوْنَةَ الأصبهاني
- إسحاق بن إبراهيم هو شاذان الفارسي ابن ابنة سعد بن الصلت قاله ابن أبي حاتم الرازي وقال هو صدوق
- حجاج هو الحجاج بن منهال الأنماطي البصري ثقة قال أبو الشيخ حدثنا الوليد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا ‌حجاج ‌بن المنهال، حدثنا ‌حماد بن سلمة (العظمة لأبي الشيخ ط العاصمة ج4/ص1371)

وقال الدينوري متهم في المجالسة حدثنا إسماعيل بن إسحاق، نا الحجاج بن المنهال، نا حماد بن سلمة، عن عاصم عن زر، عن ابن مسعود؛ قال: بين سماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمس مئة عام، وبين كل سماءين مسيرة خمس مئة عام، وبين السماء السابعة وبين الكرسي مسيرة خمس مئة عام، وبين الكرسي وبين الماء مسيرة خمس مئة عام، والعرش فوق الماء، والله تبارك وتعالى فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه.

أبو الفرج مسعود بن الحسن الثقفي الأصبهاني في فوائده ط جوامع الكلم (ص130) من طريق أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر البردي الجرجاني، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني، ثنا حسن، ثنا حماد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود رضي الله عنه، أنه قال: بين السماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمس مائة عام، وبين كل سماءين مسيرة خمس مائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي مسيرة خمس مائة عام، وبين الكرسي والسماء مسيرة خمس مائة عام، والعرش على الماء، والله تعالى فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم علي.

- حسن هو الحسن بن موسى الأشيب ثقة

أبو الليث السمرقندي في التفسير ط العلمية (ج1/ص223 وج2/ص117) حدثنا عبد الرحمن بن محمد قال: حدثنا فارس بن مردويه قال: حدثنا محمد بن الفضيل [وفي ج2/ص117: محمد بن الفضل] قال: حدثنا أبو مطيع، عن حماد بن سلمة [وفي ج2/ص117: سقط حماد من السند]، عن عاصم بن بهدلة وهو عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام، وبين الكرسي وبين العرش مسيرة خمسمائة عام، والعرش فوق الماء والله فوق العرش بعلوه وقدرته يعلم ما أنتم عليه.

- أبو مطيع هو الحكم بن عبد الله بن مسلمة البلخي متروك من أهل البدع وهو راوي الفقه لأبي حنيفة وتفرد بـِ "والله فوق العرش بعلوه وقدرته" وهذا كذب باطل

- عبد الرحمن بن محمد هو أبو القاسم وفي أسانيد أخرى "الشُّمَّذِيُّ" وأخرى "الشَّابَاذِيُّ" وفي أسانيد أخرى حدثنا محمد بن الفضل، وأبو القاسم ‌الشنابازي قالا: حدثنا فارس بن مردويه قال: حدثنا محمد بن الفضل العابد. قلتُ وفي الزيادات على الموضوعات للسيوطي ت رامز (ج2/ص678) من طريق أبي الليث السمرقندي قال حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الشناباذي حدثنا فارس بن مردويه حدثنا محمد بن فضيل. قلتُ: قال السمعاني أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن حامد الزاهد البلخي المعروف بالشناباذي من أهل بلخ كان مكثراً من الحديث مائلاً إلى الخير وأهله صحب أبا بكر الوراق الترمذي وروى كتبه عنه، يروى عن ابن شهاب معمر بن محمد بن محمد بن حبان الصغاني وإسحاق بن الهياج ومحمد بن صالح بن سهل الترمذي روى عنه الحاكم أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه الحافظ، وتوفى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة (الأنساب للسمعاني ط الهندية ج8/ص156-157)

- فارس بن مَرْدَوَيْهِ قلت أخرج أبو نعيم الأصبهاني في مسند أبي حنيفة رواية أبي نعيم ت الفاريابي (ص41) من طريق محمد بن محمد بن أبي خراسان، ثنا فارس بن مردويه البلخي، ثنا نصر بن يحيى قاضي بلخ. وأخرج ضياء الدين المقدسي في المنتقى من مسموعات مرو (ص321) حدثنا أبو الحسن البلخي هو محمد بن محمد، ثنا فارس بن مردويه، ثنا محمد بن الفضيل العابد، ثنا عصام بن يوسف.

- محمد بن الفضيل وفي أسانيد أخرى "العابد" قلتُ: وفي أسانيد أخرى "الفضل" وهو تصحيف ويكثر التصحيف في هذا التفسير فلعل نسخه سقيمة والصواب "الفضيل" بالياء المثناة من تحت وهو أبو سليمان محمد بن الفضيل بن العباس بن الحجاج البلخي العابد الزاهد قال الخليلي ثقة توفي سنة 258 هجري وقال ابن حبان يروي عن يعلى بن عبيد وغيره وكان شيخاً متعبداً متقناً ولكنه كان مرجئاً (الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي ط الرشد ج3/ص941 والثقات لابن حبان ج9/ص123 وانظر الأسامي والكنى للحاكم ج4/ص81)


2) عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي عن عاصم

البيهقي في الأسماء والصفات ط السوادي (ج2/ص291) أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة عن عاصم ابن بهدلة، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام، ثم ما بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام، وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام، ثم ما بين السماء السابعة وبين الكرسي خمسمائة عام، وما بين الكرسي وبين الماء خمسمائة عام، والكرسي فوق الماء، والله تعالى فوق العرش، ولا يخفى عليه من أعمالكم شيء.

قلت "أبي وائل" كذا وقد توبع يونس بن بكير عن المسعودي

أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة ط العاصمة (ج3/ص1047) حدثنا إبراهيم، حدثنا الفضل بن الصباح، حدثنا يزيد بن هارون، عن المسعودي، عن عاصم، عن أبي وائل وزر بن حبيش، عن عبد الله رضي الله عنه قال: ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، وما بين كل سماء وأرض خمسمائة عام، ونضد كل سماء وأرض يعني غلظهما مسيرة خمسمائة عام، وما بين السماء السابعة إلى الكرسي مسيرة خمسمائة عام، وما بين الكرسي والسماء مسيرة خمسمائة عام، والعرش على الماء.

كذا جمع المسعودي بين "أبي وائل" و"زر"

- إبراهيم بن محمد بن الحسن هو الإمام أبو إسحاق المعروف بابن مَتَّوَيْهِ ثقة قال أبو الشيخ حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، حدثنا ‌الفضل ‌بن ‌الصباح. وقال أبو الشيخ أيضاً وحدثنا إبراهيم بن متويه، حدثنا ‌الفضل ‌بن ‌الصباح، حدثنا أبو عبيدة (العظيمة لأبي الشيخ ط العاصمة ج2/ص494 وج4/ص1141)
- الفضل بن الصباح هو أبو العباس السمسار البغدادي ثقة

ابن بطة في الإبانة الكبرى ط الراية (ج7/ص171) حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال: ثنا أبو بكر بن أبي العوام، قال: ثنا يزيد بن هارون، وأبو النضر هاشم بن القاسم، عن المسعودي، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، وما بين كل سماء خمسمائة عام وما بين الكرسي والماء خمسمائة عام، والعرش على الماء، والله تعالى على العرش لا يخفى عليه ‌من ‌أعمالكم شيء.

- أبو بكر أحمد بن سلمان هو النجاد مشهور
- أبو بكر بن أبي العوام هو محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد بن دينار الرياحي التميمي صدوق قال الخطيب سمع يزيد بن هارون وغيره وروى عنه أحمد بن سلمان النجاد. وقال أبو عبد الله الحاكم وسألته يعني الدارقطني عن أبي بكر بن أبي ‌العوام الرياحي فقال صدوق (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج2/ص245 وسؤالات الحاكم للدارقطني ط المعارف ص290)

أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في غريب الحديث ط العاني (ج2/ص227) في حديث عبد الله رضي الله عنه انه قال: بين كل سماأين مسيرة خمس مائة عام وبصر كل سماء مسيرة خمس مائة عام. قلت كذا مختصراً يرويه أبو النضر عن المسعودي عن عاصم بن أبى النجود عن زر عن عبد الله.

قلتُ: أبو النضر هو هاشم بن القاسم الليثي وروايته أخرجها أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة ط العاصمة (ج2/ص565) حدثنا محمد بن العباس بن أيوب، حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا المسعودي، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله رضي الله عنه، قال: إن ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، وما بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام، ونضد كل سماء يعني غلظه خمسمائة عام، وما بين السماء السابعة وبين الكرسي مسيرة خمسمائة عام، وما بين الكرسي إلى الماء مسيرة خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله تبارك وتعالى فوق العرش، لا يخفى عليه من أعمالكم شيء.

- محمد بن العباس بن أيوب هو أبو جعفر الأصبهانيّ ابن الأخرم الحافظ
- محمد بن الحسين بن إبراهيم هو أبو جعفر العامري يعرف بابن إشكاب ثقة قال أبو الشيخ حدثنا محمد بن العباس، حدثنا ‌محمد ‌بن ‌الحسين ‌بن ‌إبراهيم بن أشكيب (ج2/ص628)


3) حماد بن زيد عن عاصم

ابن عبد البر في التمهيد ت بشار (ج5/ص150) قال سنيد: وحدثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود، قال: الله فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم.

قال ابن عبد البر: كل ما كان في كتابي هذا وفي سائر كتبي من كتاب سنيد فحدثناه أبو عمر أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي -هو ابن الباجي-، ثنا [الحسن بن] إسماعيل بن محمد بن الضراب، نا عبد الملك بن بحر، نا محمد بن إسماعيل الصائغ، نا سنيد بن داود (جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ت الزهيري ط ابن الجوزي ج2/ص1206)

- عبد الملك بن بحر هو أبو مروان عبد الملك بن بحر بن شاذان المكي الجلاب قال ابن يونس المصري ثقة مكثر (تاريخ الإسلام للذهبي ت بشار ج7/ص679)
- محمد بن إسماعيل الصائغ هو أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم البغدادي قال ابن أبي حاتم الرازي صدوق (الجرح والتعديل ط المعارف العثمانية ج7/ص190)
- سُنَيْدهو حسين بن داود المصيصي صدوق في حفظه بعض الكلام قال أبو حاتم صدوق وفي تهذيب التهذيب لا بن حجر ط الهندية (ج4/ص244) وتهذيب الكمال للمزي (ج12/ص164) قال أبو حاتم ضعيف وهو وهم من المزي أو تصحيف إنما الصحيح أن أبا حاتم الرازي قال صدوق (راجع الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج4/ص326) وقال أحمد بن حنبل قد كان سنيد يلزم حجاجاً وربما رأيت حجاجاً يملي عليه من كتابه وأرجو ألا يكون حدث إلا بصدق (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ت السامرائي ص109 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص244) وقال النسائي سنيد ليس بثقة وقال الخطيب لا أعلم أي شيء غمصوا على سنيد وقد رأيت الأكابر من أهل العلم رووا عنه واحتجوا به ولم أسمع عنهم فيه إلا الخير وقد كان سنيد له معرفة بالحديث وضبط له، فالله أعلم (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج8/ص573)


4) الحسن بن أبي جعفر الجفري عن عاصم

أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ت الغامدي (ج3/ص438) ومن طريقه ابن قدامة في إثبات صفة العلو ت الغامدي (ص151-152) أخبرنا كوهي بن الحسن، قال: أخبرنا الحسن (1)، قال: أخبرنا محمد بن هارون الحضرمي، قال: ثنا المنذر بن الوليد، قال: ثنا أبي قال: ثنا الحسن يعني ابن أبي جعفر، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: ما بين سما القصوى وبين الكرسي خمسمائة سنة، وما بين الكرسي والماء خمسمائة سنة، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم.

- (1) قوله "أخبرنا الحسن" لم يذكره ابن قدامة الذي أخرجه من طريقه فإن كوهي بن الحسن يروي مباشرة عن محمد بن هارون كما في أسانيد أخرى عند المؤلف فلا أدري هل حدث هذا في طباعة الكتاب أم أنه فعلاً في النسخة هكذا وعلى كل حال هو غلط

- الحسن بن أبي جعفر هو أبو سعيد الحسن بن عجلان الجُفْريُّ البصري رجل صالح في نفسه ولكنه متروك
- المنذر بن الوليد هو المنذر بن الوليد بن عبد الرحمن بن حبيب الجارودي
- محمد بن هارون الحضرمي هو أبو حامد المعروف بالبعراني ثقة


5) أبو عمر حفص بن سليمان البزاز المقرئ عن عاصم

أخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق ت قلعجي (ج2/ص17) أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي حدثنا علي بن إسحاق المادرائي حدثنا الحسن بن المثنى بن معاذ العنبري حدثنا محمد بن بكار حدثنا أبو عمر حفص بن سليمان البزاز حدثنا عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ما بين السماء والأرض مسيرة خمس مائة عام وما بين كل سماءين مسيرة خمس مائة عام وبصر كل سماء خمس مائة عام وما بين السماء السابعة وبين العرش خمس مائة عام وما بين العرش وبين الماء خمس مائة عام والعرش والكرسي فوق الماء والله تعالى فوق العرش وبكل مكان ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم ولا يعزب عليه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر.

قلت تفرد بلفظة "والله تعالى فوق العرش وبكل مكان" فلعله يقصد بكل مكان يعني بعلمه بدليل ما بعده "ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم ولا يعزب عليه" ولا يعزب يعني ولا يخفى

- حفص بن سليمان البزاز القارئ متروك الحديث وفي القراءة إمام

هذا والله أعلم

تعليقان (2)

  1. كل الطرق فيها علل ومتعددة اذا لم أخطئ؟ فاذن كيف يعاب على من ضعفه
    1. لا ليس فيها علل متعددة فأين العلل؟
      هو عاصم فقط وأما الباقي فمتابعون