مدى صحة قال سفيان بن عيينة كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقراءته تفسيره لا كيف ولا مثل

مدى صحة الخبر قال سفيان بن عيينة: كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقراءته تفسيره لا كيف ولا مثل

قال الإمام سفيان بن عيينة: كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقراءته تفسيره لا كيف ولا مثل. وقال أيضاً هي كما جاءت نقر بها ونحدث بها بلا كيف. وقيل له: هذه الأحاديث التي تروى في الرؤية، فقال سفيان بن عيينة: حق على ما سمعنا ممن نثق به ونرضاه. وقال الإمام الترمذي: ‌ولا يُقَالُ كيف؟ هكذا روي عن مالك، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمروها بلا كيف وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة، وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر، فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بيده! وقالوا: إن معنى اليد ههنا القوة. وقال إسحاق بن إبراهيم: إنما يكون التشبيه إذا قال: يد كيد أو مثل يد، أو سمع كسمع أو ‌مثل ‌سمع، فإذا قال سمع كسمع أو ‌مثل ‌سمع فهذا التشبيه (سنن الترمذي ط الرسالة ج2/ص202)

حكم الخبر: صحيح وقوله "لا كيف ولا مثل" وذلك لقوله تعالى {لَيْسَ ‌كَمِثْلِهِ ‌شَيْءٌ} وقوله "حق" يعني الإيمان بها على ظاهرها وعدم إنكارها

1) أحمد بن أبي الحواري عن سفيان

أبو بكر البيهقي في الاعتقاد ط الآفاق (ص118) والصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ت الجديع (ص247-248) كلاهما عن أبي عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن يزيد، سمعت أبا يحيى البزار، يقول: سمعت العباس بن حمزة، يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري، يقول: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: كل ما وصف الله من نفسه [ولفظ الصابوني: به نفسه] في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عليه [ولفظ الصابوني: والسكوت عنه].

- محمد بن يزيد هو محمد بن يزيد بن محمد النيسابوري العدل
- أبو يحيى البزار هو زكريا بن يحيى بن الحارث النيسابوري الفقيه
العباس بن حمزة هو أبو الفضل العباس بن حمزة بن عبد الله بن أشرس النيسابوري الواعظ قال الحاكم صاحب أحمد بن حرب والسكة منسوبة إلى العباس وهو من أكابر العظام وله مع ذي النون بمصر مباحثات وحالات وكان مجاب الدعوة توفي رضي الله عنه في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين ومائتي وقال ابن عساكر صاحب لسان وبيان رحل في طلب الحديث وقال أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي كان العباس بن حمزة يصوم النهار ويقوم الليل ويقول لقد لحقتني بركة ذي النون (تاريخ نيسابور للحاكم ص51 وتاريخ دمشق لابن عساكر ط الفكر ج26/ص245 وص247)


2) إسحاق بن موسى الخطمي عن سفيان

أخرجه الدارقطني في الصفات ت الغنيمان (ص41) من طريق أبي عبد الله محمد بن مخلد بن حفص الدوري العطار واللالكائي شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ت الغامدي (ج3/ص478) من طريق أبي الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو البزاز العطشي الآدمي كلاهما عن عيسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري أبو العباس [انقلب اسمه عند اللالكائي]، قال: سمعت أبي يقول: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقراءته تفسيره لا كيف ولا مثل.

- أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو البزاز العطشي الآدمي ثقة قال اللالكائي أخبرنا محمد بن رزق الله، أنبا ‌أحمد ‌بن ‌عثمان بن يحيى، ثنا ابن أبي العوام (شرح أصول اعتقاد أهل السنة ت الغامدي ج1/ص71 وتاريخ بغداد للخطيب ج5/ص490)

وقد توبع عيسى بن إسحاق بدون "لا كيف ولا مثل" وبزيادة

أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ط السوادي (ج2/ص338-339) أخبرنا أبو بكر بن الحارث، أنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، ثنا أبو حاتم، ثنا إسحاق بن موسى، قال: سمعت ابن عيينة، يقول: ما وصف الله تعالى به نفسه فتفسيره قراءته، ليس لأحد أن يفسره إلا الله تبارك وتعالى، أو رسله صلوات الله عليهم.

- أبو بكر بن الحارث هو أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث الأصبهاني الفقيه قال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي الفقيه المحدث الدين الزاهد الورع الثقة الإمام بالحقيقة فريد عصره في طريقته وعلمه وورعه لم يعهد مثله (انظر المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور لأبي إسحاق الصريفيني ط الفكر ص92)
- أبو محمد بن حيان هو أبو الشيخ الأصبهاني عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان
- عبد الله بن محمد بن يعقوب هو عبد الله بن محمد بن يعقوب بن مهران الْخَزَّازُ الأصبهاني قال أبو الشيخ وكان ممن يذاكر بالحديث (طبقات المحدثين لأبي الشيخ ط الرسالة ج3/ص521)
- أبو حاتم هو محمد بن إدريس الرازي جبل إمام
- إسحاق بن موسى هو أبو موسى الأنصاري الخطمي قال ابن أبي حاتم الرازي سمعت أبي يطنب القول فيه في صدقه وإتقانه (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج2/ص235)


3) أحمد بن نصر الخزاعي عن سفيان

الدارقطني في الصفات ت الغنيمان (ص41-42) حدثنا محمد بن مخلد، ثنا أبو العباس إسحاق بن يعقوب قال: سمعت أحمد بن الدورقي، يقول: حدثني أحمد بن نصر رحمه الله، قال: سمعت سفيان بن عيينة وأنا في منزله بعد العتمة، فجعلت ألح عليه في المسألة فقال: دعني أتنفس فقلت له يا أبا محمد إني أريد أن أسألك عن شيء فقال: لا تسأل فقلت: لابد من أن أسألك، إذا لم أسألك فمن أسأل؟ فقال: هات سل فقلت: كيف حديث عبيدة، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يحمل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع»، وحديث «إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن»، وحديث «إن الله عز وجل يعجب ويضحك ممن يذكره في الآفاق»، فقال سفيان: هي كما جاءت نقر بها ونحدث بها بلا كيف.

- أبو العباس إسحاق بن يعقوب هو العطار الأحول قال الدارقطني ثقة (سؤالات الحاكم للدارقطني ط المعارف ص104 وتاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج7/ص405) وقد توبع كما سيأتي
- أحمد بن الدورقي هو أحمد بن إبراهيم الدورقي ثقة معروف
- أحمد بن نصر هو أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي المروزي البغدادي الشهيد

أبو داود السجستاني في المراسيل ط الرسالة (ص112) ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد ط المغربية (ج7/ص148) حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن نصر، قال: سألت سفيان بن عيينة قلت: يا أبا محمد أريد أسألك، قال: لا تسأل، قلت: إذا لم أسألك فمن أسأل، قال: سل قلت ما تقول في هذه الأحاديث التي رويت نحو: القلوب بين أصبعين، وأن الله يضحك أو يعجب ممن يذكره في الأسواق، فقال: أمروها كما جاءت بلا كيف. ولفظ ابن عبد البر: عن أحمد بن نصر أنه سأل سفيان بن عيينة قال حديث عبد الله إن الله عز وجل يجعل السماء على أصبع وحديث إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن وإن الله يعجب أو يضحك ممن يذكره في الأسواق وأنه عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة ونحو هذه الأحاديث فقال هذه الأحاديث نرويها ونقر بها كما جاءت بلا كيف.


4) محمد بن سليمان لوين عن سفيان

الدارقطني في الصفات ت الغنيمان (ص40) حدثنا محمد بن مخلد، ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، ثنا محمد بن سليمان لوين قال: قيل لابن عيينة: هذه الأحاديث التي تروى في الرؤية، قال: حق على ما سمعنا ممن نثق به ونرضاه.

إسناده صحيح

- محمد بن مخلد هو الدوري ثقة


5) سعيد بن يعقوب الطالقاني عن سفيان

البيهقي في الأسماء والصفات ط السوادي (ج2/ص158) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ -هو الحاكم-، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن حمش، سمعت أبا العباس الأزهري، سمعت سعيد بن يعقوب الطالقاني، سمعت سفيان بن عيينة، يقول: كل ما وصف الله تعالى من نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عليه.

- محمد بن إبراهيم بن حمش قال الحاكم أفحش في التخليط لعدم معرفته

هذا والله أعلم

إرسال تعليق