قال رجل لعبد الله بن المبارك المروزي: خفت الله عز وجل من كثرة ما أدعو على الجهمية، قال: لا تخف فإنهم يزعمون أن إلهك الذي في السماء ليس بشيء.
وفي لفظ ليس تعبد الجهمية شيئاً. قلتُ: يعني أنكروا الصفات حتى جعلوا الله لا شيء
حكم الخبر: وصح ذلك عن يزيد بن هارون (انظر تخريجه في هذه المقالة)
أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة ت القحطاني (ج1/ص112) وابن بطة في الإبانة الكبرى ط الراية (ج6/ص95) من طريق أبي الفضل جعفر بن محمد بن أحمد القافلائي كلاهما عن محمد بن إسحاق [وعند ابن بطة: الصاغاني]، حدثنا أحمد بن نصر بن مالك، قال: أخبرني رجل، عن ابن المبارك، قال: قال له رجل يا أبا عبد الرحمن قد خفت الله عز وجل من كثرة ما أدعو على الجهمية، قال: لا تخف فإنهم يزعمون أن إلهك الذي في السماء ليس بشيء.
- الرجل الذي تكلم مع ابن المبارك هو أبو سهل يحيى بن إبراهيم يلقب راهويه قلت في عدة مصادر "سهل بن راهويه" وكله تصحيف وقال ابن حجر راهويه يحيى بن إبراهيم أبو سهل عن ابن عيينة. وقال ابن أبي الدنيا حدثني محمد -هو ابن الحسين البرجلاني-، قال: حدثني راهويه أبو سهل، قال: قلت لسفيان بن عيينة: ألا ترى إلى أبي علي يعني فضيلاً -هو الفضيل بن عياض- لا تكاد تجف له دمعة؟ فقال سفيان: إذا قرح القلب نديت العينان ثم تنفس سفيان نفساً منكراً (نزهة الألباب في الألقاب لابن حجر ط الرشد ج1/ص323 والرقة والبكاء لابن أبي الدنيا ط ابن حزم ص77)
عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة ت القحطاني (ج1/ص110) حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثني سالم بن رستم أبو صالح، قال: حدثني يحيى بن إبراهيم أبو سهل راهويه، قال: كنت أدعو على الجهمية فأكثر فذكرت ذلك لعبد الله بن المبارك ودخل قلبي من ذلك شيء فقال: لا يدخل قلبك فإنهم يجعلون ربك الذي تعبد لا شيء.
عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة ت القحطاني (ج1/ص109) حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثني محرز بن عون، حدثني أبو سهل يحيى بن إبراهيم وكان يلقب راهويه قال: قال ابن المبارك: ليس تعبد الجهمية شيئا.