مدى صحة قال الشافعي ما ناظرت عالما إلا غلبته وما ناظرت جاهلا إلا غلبني

مدى صحة الأثر قال الشافعي ما ناظرت جاهلاً إلا غلبني..وفي لفظ ما جادلت عالما إلا وغلبته وما جادلت جاهلا إلا وغلبني

قال الإمام الشافعي محمد بن إدريس: ما ناظرت عالماً إلا غلبته وما ناظرت جاهلاً إلا غلبني. وفي لفظ وما جادلت جاهلاً إلا وغلبني.

قال السخاوي في الجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر ط ابن حزم (ج1/ص272) في ترجمة الحافظ العراقي: فتأتّى قول إماما الشافعي رحمه الله: ما ناظرني صاحب فن إلا غلبني، وما ناظرت صاحب فنون إلا غلبته، أو كما قال. انتهى

قلتُ: أظنه وهم وما ورد هذا الشافعي إنما عن أبي عبيد القاسم بن سلاّم الهروي

أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت الزهيري ط ابن الجوزي (ج2/ص973) و(ج1/ص523) ومن طريقه القاضي عياض في الإلماع ت صقر (ص221) أخبرنا عيسى بن سعيد [زاد في (ج1/ص53) والقاضي: المقرئ]، نا أحمد بن محمد بن مقسم قال: سمعت أبا أحمد بن بليل [وفي (ج1/ص53): أحمد بن نابل وعند القاضي: أحمد بن نائل] الزعفراني يقول: سمعت علي بن عبد العزيز يقول: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: ما ناظرت قط رجلاً مفنناً في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجل ذو فن واحد من العلم إلا غلبني فيه [ولفظه (ج1/ص53): إلا ‌غلبني في علمه ذلك، وعند القاضي: إلا غلبني في فنه ذلك].

إسناده هالك

- عيسى بن سعيد المقرئ هو أبو الأصبغ ‌عيسى ‌بن ‌سعيد بن سعدان الكلبي قال ابن الفرضي سمع من أبي الحسن مقسم العطار (تاريخ علماء الأندلس ط الخانجي ج1/ص379)

- أحمد بن محمد بن مقسم هو أبو الحسن العطار قال الخطيب كان يظهر النسك والصلاح ولم يكن في الحديث ثقة. وقال الأزهري كان كذاباً ومرة لم يكن ثقة. وقال ابن أبي الفوارس كان سيء الحال في الحديث مذموماً ذاهباً لم يكن بشيء البتة. وقال حمزة تكلم فيه الدارقطني وقال حمزة أيضاً حدث عن من لم يره ومن مات قبل أن يولد (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج6/ص113)

- أبو أحمد بن بليل الزعفراني قلت ونائل ونابل تصحيف في النسخة و"بليل" بالياء تصحيف صوابه "بُلْبُل" وهو أبو أحمد القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زياد بن يزيد بن هارون الزعفراني الهمذاني المعروف بابن بلبل صدوق (انظر تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج14/ص456 والإرشاد للخليلي ط الرشد ج2/ص654)

- علي بن عبد العزيز هو أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن المَرْزُبان البغوي

وقال أبو منصور الثعالبي المتوفى 429 هجري في التمثيل والمحاضرة ت عبد الفتاح (ص168) قال الشعبي: ما ‌ناظرت ذا فنٍ إلا غلبني، وما ‌ناظرت ذا فنونٍ إلا غلبته.

ولم أقف عليه مسنداً

وقال أبو الوليد بن رشد المتوفى 520 هجري في البيان والتحصيل ط الغرب الإسلامي (ج18/ص502) قال بعض العلماء: ما نظرت قط ذا علم إلا غلبني، ولا ناظرت ذا علمين إلا غلبته.

وقال نجم الدين ابن الرفعة في كفاية النبيه في شرح التنبيه المتوفى 710 هجري ط العلمية (ج3/ص107) وحكى عن أبي إسحاق أنه قال: ما ناظرت عاميا قط إلا وغلبني، إلا في هذه المسألة؛ فإنه قال لي أعرابي ببغداد: أنت تقولك يقرأ بحيث يسمع نفسه، وأنت تقرأ في الصلاة ولا نسمع قراءتك، فقلت له: أنا قلت: يسمع نفسه، ونفسك ليست بنفسي، فسكت.

ونسبه بعضهم إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولا أصل له

هذا والله أعلم

إرسال تعليق