مدى صحة قيل لشريك المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث نحن فقد أخذنا ديننا عن التابعين عن أصحاب رسول الله فهم عمن أخذوا؟

مدى صحة الأثر قيل لشريك المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث نحن فقد أخذنا ديننا عن التابعين عن أصحاب رسول الله فهم عمن أخذوا؟

قال عباد بن العوام الواسطي: قدم علينا واسطاً شريك بن عبد الله النخعي القاضي منذ نحو خمسين سنة، قال: فقلت له: يا أبا عبد الله إن عندنا قوماً من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث إن الله عز وجل ينزل إلى سماء الدنيا، وإن أهل الجنة يرون ربهم وما يشبهها، قال: فحدثني بنحو من عشرة أحاديث في هذا، وقال: أما نحن فقد أخذنا ديننا عن التابعين عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم عمن أخذوا؟.

وله ألفاظ أخرى تجدها عندما أخرجه

قلتُ: وهذا يدلك أن السلف كانوا يأخذون الحديث على ظاهره وأنكرته المعتزلة لظاهره، إذ لو كان مؤوّلاً لم يكن للإنكار معنى

حكم الأثر: حسن صحيح

1) موسى بن داود عن عباد

أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة ت القحطاني (ج1/ص273) حدثني محمد بن إسحاق الصاغاني، أنا أسلم بن قادم، نا موسى بن داود، قال: قال لي عباد بن العوام: قدم علينا شريك بن عبد الله منذ نحو خمسين سنة، قال: فقلت له: يا أبا عبد الله إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث، قال: فحدثني بنحو من عشرة أحاديث في هذا، وقال: أما نحن فقد أخذنا ديننا عن التابعين عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم عمن أخذوا.

فإن قيل كتاب السنة لا يثبت إلى عبد الله بن أحمد فيه مجهولان قلنا رواه غيره كما سيأتي

- سلم بن قادم هو أبو الليث البغدادي قال الخطيب وكان ثقة وقال ابن حبان يخطئ (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج10/ص209 والثقات لابن حبان ط المعارف العثمانية ج8/ص297)
- موسى بن داود هو الضبي صدوق لا بأس به

الدارقطني في الصفات ت الفقيهي (ص73) حدثنا محمد بن مخلد، ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، ثنا مسلم بن قادم، ثنا موسى بن داود، قال: قال عباد بن العوام: قدم علينا شريك بن عبد الله فقلنا: إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث: إن الله عز وجل ينزل إلى سماء الدنيا، وإن أهل الجنة يرون ربهم، فحدثني شريك بنحو من عشرة أحاديث في هذا وقال: أما نحن فأخذنا ديننا عن أبناء التابعين، عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم عمن أخذوا.

- محمد بن مخلد هو أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص العطار الدوري وقد توبع

أخرجه ابن بطة في الإبانة ط الراية (ج7/ص202) حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال: ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: ثنا سلم بن قادم، قال: ثنا موسى بن داود، قال: ثنا عباد بن العوام، قدم علينا شريك بن عبد الله منذ نحو من خمسين سنة قال: فقلت: يا أبا عبد الله إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث، فحدثني بنحو من عشرة أحاديث في هذا، وقال: أما نحن فقد أخذنا ديننا هذا عن التابعين، وأخذ التابعون عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم عمن أخذوا؟.

- أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي هو جعفر بن محمد بن أحمد بن الوليد قال يوسف بن عمرالقواس كان من الثقات يعرف شيئاً من الحديث (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج8/ص135) وقد توبع

أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ط السوادي (ج2/ص374) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، أنا سلم بن قادم، ثنا موسى بن داود، قال: قال لي عباد بن العوام: قدم علينا شريك بن عبد الله منذ نحو من خمسين سنة، قال: فقلت له: يا أبا عبد الله، إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث. قال: فحدثني بنحو من عشرة أحاديث في هذا، وقال: أما نحن فقد أخذنا ديننا هذا عن التابعين عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم عمن أخذوا؟.

- أبو عبد الله الحافظ هو الحاكم صاحب المستدرك
- أبو سعيد بن أبي عمرو هو محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي النيسابوري ثقة مشهور
- أبو العباس محمد بن يعقوب هو الأصم الأموي ثقة حافظ


2) أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي الهذلي

أخرجه الآجري في الشريعة ط الوطن (ج3/ص1126) ومن طريقه ابن عبد البر في الاستذكار ط العلمية (ج2/ص529) حدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال: نا أبو معمر القطيعي قال قال عباد يعني ابن العوام: قدم علينا شريك واسط فقلنا له: إن عندنا قوما ينكرون هذه الأحاديث: إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا، فقال شريك: إنما جاءنا بهذه الأحاديث من جاء بالسنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، وإنما عرفنا الله عز وجل بهذه الأحاديث.

- أبو حفص عمر بن أيوب السقطي هو عمر بن أيوب بن إسماعيل بن مالك وثقه الدارقطني وغيره (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج13/ص64)

وقد توبع عمر بن أيوب السقطي

أخرجه ابن مردويه في مجلسان من الأمالي أحدهما في صفات الله ط البشائر (ص41) من طريق محمد بن أحمد بن علي الأسواري وابن منده في التوحيد ت الفقيهي (ج3/ص116) من طريق محمد بن محمد الأزهر كلاهما عن أبي عوانة موسى بن يوسف القطان حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي حدثنا عباد يعني ابن العوام قال قدم علينا شريك واسطا فقلنا له إن عندنا قوما ينكرون هذه الأحاديث إن الله ينزل إلى السماء الدنيا وما يشبهها قال: قال وما ينكرون منها إنما جاءنا بهذه من جاءنا بالصلاة والسنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- محمد بن أحمد بن علي الأسواري هو أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن سابور الأصبهاني قال أبو نعيم الأصبهاني شيخ ثقة وقال السمعاني كان ثقة مأموناً صاحب أصول كثير الحديث عن العراقيين (تاريخ أصبهان لأبي نعيم ط العلمية ج2/ص249 والأنساب للسمعاني ط الهندية ج1/ص248)
- أبو عوانة موسى بن يوسف القطان هو موسى بن يوسف بن موسى بن راشد الكوفي الرازي قال ابن أبي حاتم الرازي سمعت منه وكان صدوقاً (الجرح والتعديل ط المعارف العثمانية ج8/ص167)

وقد توبع موسى بن يوسف القطان

أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ت الغامدي (ج3/ص559) ذكره عبد الرحمن قال: ثنا إسماعيل بن صالح الحلواني، قال: ثنا أبو معمر القطيعي، قال: قال عباد بن العوام قدم علينا شريك، فقلنا: إن قوما ينكرون هذه الأحاديث: إن الله ينزل إلى سماء الدنيا والرؤية وما أشبه هذه الأحاديث، فقال: إنما جاءنا بهذه الأحاديث من جاءنا بالسنن في الصلاة والزكاة والحج، وإنما عرفنا الله بهذه الأحاديث.

- عبد الرحمن هو ابن أبي حاتم الرازي
- إسماعيل بن صالح الحلواني قال الراوي عنه يعني ابن أبي حاتم سمعت منه بحلوان وهو صدوق (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج2/ص178-179)

هذا والله أعلم

إرسال تعليق