مدى صحة قال حماد بن سلمة أبو حنيفة استقبل الآثار والسنن فردها ‌برأيه

مدى صحة قال حماد بن سلمة كان أبو حنيفة شيطانا استقبل آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم يردها ‌برأيه

قال حماد بن سلمة البصري: إن أبا حنيفة استقبل الآثار والسنن يردها برأيه.

وفي لفظ: كان شيطاناً استقبل آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم يردها ‌برأيه.

حكم الخبر: اللفظ الثاني كان شيطاناً فمنكر إسناده، وصح عن حماد بن سلمة قال ما ولد في الإسلام مولود ‌أضر على الإسلام من أبي حنيفة (انظر تخريجه في هذه المقالة) وقال أبو جيفة (انظر رد يحيى بن معين على حماد في هذه المقالة)

أخرجه أحمد بن حنبل في العلل ومعرفة الرجال رواية ابنه ط الخاني (ج5/ص545) ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج15/ص537) ومن طريق محمود بن غيلان كلاهما عن مؤمل بن إسماعيل قال سمعت حماد بن سلمة يقول وذكر أبا حنيفة فقال إن أبا حنيفة استقبل الآثار والسنن يردها برأيه.

- مؤمل بن إسماعيل قلتُ بعض متعصبي الحنفية نقل عن البخاري منكر الحديث ثم سكت ولم يكمل موهماً الناس وكأنه رجل متروك لا شيء! فأقول هو صدوق سيء الحفظ قال إسحاق بن إبراهيم بن راهويه الحنظلي أنا المؤمل بن إسماعيل وكان ‌ثقة نا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: ما كان على ظهر الأرض أحد أحب إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من رسول الله، وكانوا لا يقومون له، لما يعرفون من كراهيته لذلك. وتوبع عليه مؤمل تابعه روح وأبو كامل الخراساني. وقال يحيى بن معين في مؤمل ثقة. وقال أبو حاتم الرازي صدوق شديد في السنة كثير الخطأ يكتب حديثهوقال ابن سعد ثقة كثير الغلط. وقال الدارقطني صدوق كثير الخطأ. وقال يعقوب الفسوي سني شيخ جليل سمعت سليمان بن حرب ‌يحسن ‌الثناء عليه يقول كان مشيختنا يعرفون له ويوصون به إلا أن حديثه لا يشبه حديث أصحابه حتى ربما قال كان لا يسعه أن يحدث وقد يجب على أهل العلم أن يقفوا عن حديثه ويتخففوا من الرواية عنه فإنه منكر يروي المناكير عن ثقات شيوخنا وهذا أشد فلو كانت هذه المناكير عن ضعاف لكنا نجعل له عذراً (والجامع لأخلاق الراوي للخطيب ط المعارف ج1/ص400 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج8/ص374 والطبقات الكبرى لابن سعد ج6/ص44 والمعرفة وسؤالات الحاكم للدارقطني ط المعارف ص276 والتاريخ للفسوي ط العراق ج3/ص52 وتهذيب التهذيب لابن حجر ط الهندية ج10/ص381)

ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ط العلمية (ج3/ص7) حدثنا عبد الله بن عبد الحميد الواسطي، حدثنا ابن أبي برة، قال: سمعت المؤمل يقول: سمعت حماد بن سلمة يقول كان أبو حنيفة شيطانا استقبل آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم يردها ‌برأيه.

- عبد الله بن عبد الحميد الواسطي هو عبد الله بن محمد بن عبد الحميد القطان قال الخطيب وكان ثقة (تاريخ بغداد ت بشار ج11/ص315)
- ابن أبي برة هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن ‌أبي ‌بزة المكي قال أبو حاتم الرازي ضعيف روى حديثاً منكراً وقال العقيلي منكر الحديث (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج2/ص71 والضعفاء الكبير للعقيلي ط العلمية ج1/ص127)

الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج15/ص537) أخبرني علي بن أحمد الرزاز قال: أخبرنا علي بن محمد بن سعيد الموصلي قال: حدثنا عيسى بن فيروز الأنباري قال: حدثنا عبد الأعلى بن ‌حماد قال: حدثنا ‌حماد بن سلمة أو سمعته يقول: أبو حنيفة استقبل الآثار، واستدبرها ‌برأيه.

إسناده ساقط تالف

- علي بن محمد بن سعيد الموصلي قال أبو نعيم الأصبهاني كذاب كان محمد بن المظفر يذكره ويقول المسكين لا يحسن يكذب وقال الخطيب ليس بثقة (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج13/ص557 وج12/ص503)

هذا والله أعلم

إرسال تعليق