مدى صحة قال أحمد بن حنبل فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه بكل مكان

مدى صحة خبر قيل للإمام أحمد بن حنبل الله فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه بكل مكان؟ قال: نعم على عرشه لا يخلو شيء من علمه

قيل للإمام أحمد بن حنبل: الله تبارك وتعالى فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه بكل مكان؟ قال: نعم على عرشه لا يخلو شيء من علمه. وقال أبو الحسن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني: سألته أحمد بن حنبل فيما بيني وبينه واستفهمته وأستثبته فقلتُ: يا أبا عبد الله قد بلينا بهؤلاء الجهمية ما تقول فيمن قال إن الله ليس على العرش قال كلامهم كلهم يدور على الكفر قلت ما تقول فيمن قال إن الله لم يكلم موسى قال كافر لا شك فيه.

قلتُ في هذا رد على من يقول معنى الله على العرش يعني على العرش بقدرته وهنا فرق بين الله على العرش وبين قدرته في كل مكان، إذ لو كان على العرش بقدرته لقال أحمد هذا باطل بل هو فوق السماء على عرشه بقدرته فالحمد لله وقال أبو عيسى الترمذي صاحب الجامع وتلميذ البخاري: علم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان ‌وهو ‌على ‌العرش كما وصف في كتابه (سنن الترمذي ت بشار ج5/ص326)

حكم الخبر: صحيح، وصح عن أحمد أيضاً قال هذه السنة (انظر قوله في هذه المقالة)

أخرجه أبو بكر الخلال في السنة كما في بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية ط مجمع الملك (ج3/ص704) وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة ت الفقي (ج1/ص421) وفي اجتماع الجيوش الإسلامية ت المعتق لابن القيم (ص200) وابن بطة في الإبانة الكبرى ط الراية (ج7/ص158) أنا يوسف بن موسى أن أبا عبد الله أحمد ابن حنبل قيل له والله تبارك وتعالى فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه بكل مكان قال نعم على عرشه لا يخلو شيء من علمه.

إسناده صحيح

- يوسف بن موسى هو أبو يعقوب يوسف بن موسى بن راشد القطان الكوفي وابن أبي يعلى ذكر الخبر في ترجمته

وقال اللالكائي المتوفى 418 هجري في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ت الغامدي (ج3/ص445) وابن قدامة المتوفى 620 هجري في إثبات صفة العلو ت الغامدي (ص167) وروى يوسف بن موسى البغدادي، أنه قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: الله عز وجل، فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه في كل مكان؟. قال: نعم، على العرش وعلمه لا يخلو منه مكان.

وأما وقال أبو الحسن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني: سألته أحمد بن حنبل فيما بيني وبينه واستفهمته وأستثبته فقلتُ: يا أبا عبد الله قد بلينا بهؤلاء الجهمية ما تقول فيمن قال إن الله ليس على العرش قال كلامهم كلهم يدور على الكفر قلت ما تقول فيمن قال إن الله لم يكلم موسى قال كافر لا شك فيه (انظر تخريجه في هذه المقالة)

هذا والله أعلم

إرسال تعليق