قال الإمام يزيد بن هارون الواسطي: هذه الأحاديث التي في الرؤية والعظمة تمر كما جاءت، وتؤخذ بالقبول، لا يقال: لِمَ؟ ولا كيف؟.
فلو قلنا بناء على قول أهل البدع "لا كيف" أي لا كيف مطلقاً وجب أن لا يكون هناك "لم" مطلقاً وبالتالي فلا حكمة من صفات الله ورؤيته وعظمته وخلقه لأن ليس هناك "لم"
حكم الخبر: صحيح وليس هذا تفويض كما يزعمه أهل البدع بل نقول قد صح عن يزيد بن هارون أيضاً قال: من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي (انظر تخريجه في هذه المقالة) فأثبت المعنى! وقوله لا كيف ملزم بقوله "لم" فدل أن هناك كيفاً لكن لا نعقله
أخرجه عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران في الجزء الثاني من أماليه ط الوطن (ص291) قرأت على يوسف، حدثكم أبو الطيب المنادي أحمد بن محمد بن إسماعيل وكان يحفظ الحديث ثقة إملاء من حفظه، قال: سمعت جعفراً الطيالسي، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: سمعت يزيد بن هارون، يقول: فذكره.
- يوسف هو أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس الزاهد قال الخطيب وكان ثقة صالحاً صادقاً زاهداً وقال البرقاني والأزهري كان من الأبدال زاد الأزهري كان ثقة عدلاً وقال الدارقطني كنا نتبرك بأبي الفتح القواس وهو صبي (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج16/ص476)
- أبو الطيب المنادي أحمد بن محمد بن إسماعيل وكان يحفظ الحديث ثقة قلت وقال الدارقطني ثقة مأمون (علل الدارقطني ط طيبة ج2/ص32)
- جعفر الطيالسي هو أبو عثمان جعفر بن محمد بن أبي عثمان البغدادي ثقة ثبت مشهور صاحب يحيى بن معين
هذا والله أعلم