احتجاج أهل البدع بقوله تعالى {وهو معكم أين ما كنتم} فيقولون تأوّلتموه

احتجاج أهل البدع بقوله تعالى {وهو معكم أين ما كنتم} بعلمه فيقولون تأوّلتموه

إذا قال لكم أهل البدع {وهو معكم أين ما كنتم} فتقولون بعلمه فيقولون هذا تأويل فكما هو معروف نحن نقول ليس بتأويل ولو سرد الآية كاملة لفهمها لكن أقول لكم سلم لهم التأويل ثم ألزمهم

بأن السلف قالوا بعلمه وفي نفس الأمر قالوا هو على العرش وكمثال

نقل البخاري عن الثوري في {وهو معكم أين ما كنتم} قال علمه (انظر تخريجه في هذه المقالة)

ونقل البخاري أيضاً عن ابن مسعود في {ثم استوى على العرش} قال العرش على الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه (انظر تخريجه في هذه المقالة) وكذلك نقل أبو حاتم الرازي وأبو زرعة الإجماع على أنه على عرشه (انظر تخريجه في هذه المقالة)

فهنا كما ترى السلف فسروا الاثنان وهما في آية واحدة يأتي ذكرها كاملاً

فإذا تأوّلوا قول ابن مسعود "والله فوق العرش" او إجماع السلف وقالوا ليس على ظاهره كشفوا أنفسهم وأصبحوا مخالفين للسلف لأنهم أقرّونا على تأويل "بعلمه" على ظاهره ولم يتأوّله وهو عن السلف، ثم خالفونا في "والله فوق العرش" وهو عن السلف أيضاً ولم يبقوه على ظاهره!

فما زعموه فيه بما ألزموا أنفسهم لم ينجوا هم منه قال الله عز وجل {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ‌وَهُوَ ‌مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}

فالله المستعان

إرسال تعليق